الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نصف الساق إلى أين يريد؟
مداخلة: يكون فوق الكعب فقط.
الشيخ: طيب أنت إذا أطلت ثوبك فوق الكعب هل تعصي الرسول عليه السلام فيما تعلم؟
مداخلة: لا. لا أعصيه.
الشيخ: كويس، فإذا خالفت والدك هل تعصي الله والرسول فيما تعلم؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: فإذاً: أطعه في هذا إن لم تستطع أن تقنعه وأن تحمله على السنة بالتي هي أحسن سمعتني؟
(الهدى والنور /325/ 09: 21: 00)
هل تُقبل صلاة المسبل
؟
مداخلة: يا شيخ أحسن الله إليك بالنسبة لحديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه أبو داود على شرط مسلم الذي فيه الرجل المسبل الذي قال له: أعد وضوئك، بالنسبة للمسبل: هل تقبل صلاته يا شيخ؟ وما الصحة في هذا الحديث؟
الشيخ: قطعت علي استدراكي عليك، قطعت علي استدراكي الذي هممت به عليك.
مداخلة: الصحة.
الشيخ: نعم، فكان ينبغي أن تسأل عن الصحة قبل كل شيء؛ لأنه تعلمنا من أهل العلم التأويل فرع التصحيح، إذا صح الحديث ينبغي أن نتفقه فيه وأن ننظر على ماذا يدل، أما إذا ثبت ضعفه فحينئذٍ يقال كما يقال في بعض البلاد: هذا الميت لا يستحق هذا العزاء أي: الحديث الضعيف لا ينبغي أن نشغل أنفسنا بالتفقه فيه
وإنما نستأصل الموضوع بالقول: بأنه حديث ضعيف فيه رجل مجهول.
ولذلك نقول: المسبل إزاره هو آثم أشد الإثم كالذي يتختم بالذهب، لكن هو آثم وصلاته صحيحة؛ لأننا أيضاً تعلمنا من أصول الفقه أنه لا يجوز إبطال صلاة رجل مسلم جاء بأركانها وبشروطها لمجرد أنه ارتكب إثماً محرماً إنما خلط عملا صالحا وآخر سيئاً، صلى صلاة صحيحة ولكنه أتى بإثم كالذي يصلي ومرت أمامه امرأة فنظر إلى شيء من مفاتنها فهذا آثم، لكن ليس عندنا دليل في الشرع يلزمنا بل يجيز لنا أن نحكم على صلاته بالبطلان لمجرد أنه ارتكب هذا الحرام.
خلاصة القول: الحديث ضعيف، والإسبال حرام، لكن لا دليل على بطلان صلاة المسبل إزاره، واضح؟
مداخلة: أحسن الله إليك.
الشيخ: وإليك.
مداخلة: وإذا دخلت المسجد وهذا الإمام مسبل إمام، هل أصلي خلفه؟
الشيخ: ولماذا لا تصلي خلفه ما دام أنك عرفت بأن الصلاة صحيحة؟ ! لكن بديل أن تسأل هل تصلي خلفه، عليك أن تنصحه وأن تذكره بالتي هي أحسن، لكن ما تفعل كما كان أصحابك قديماً يفعلون بأمرائهم .. تلك الأيام الذي كان الشيخ العالم ينظر إلى الأمير وعباءته كثوب المرأة يجره على الأرض جراً فيأخذ المقص ويقصه، لا توجد ضرورة لمثل هذه الشدة في المعاملة، لكن الكلمة الطيبة تعمل عملها، فعليك أن تنصحه وأن لا يطيل ثوبه أو جبته أو عباءته، هذا الذي أنصح به.
(الهدى والنور / 160/ 50: 25: 00)
(الهدى والنور / 160/ 46: 29: 00)