الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله تعالى: (واتبعك الأرذلون) إنهم هم. وفي مسند الفردوس عن أبي أمامة رفعه: "لا تستشيروا الحاكة ولا المعلمين فإن الله عز وجل سلبهم عقولهم، ونزع من أكسابهم البركة".
وصح في الحديث أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ببردة فقالت: "يا رسول الله إني نسجت هذه بيدي أكسوكها .. " الحديث. والله الموفق.
207 - الحمد لله سئلت هل صح في النهي عن تعليم النساء الكتابة شيء
؟
فالجواب: إنه قد أخرجه ابن عدي ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق حفص القاري عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه: "لا تعلموا نساءكم الكتابة، ولا تسكنوهن العلالي، وخير لهو المؤمن السابحة، وخير لهو المرأة المغزل". وروى الحاكم في مستدركه وعنه البيهقي في الشعب من حديث عبد الوهاب بن الضحاك عن شعيب بن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ "لا تعلموهن الكتابة ـ يعني النساء ـ وعلموهن المغزل وسورة النور" وقال الحكام عقبه: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
قلت: بل عبد الوهاب متهم متروك، لكن قد تابعه محمد بن إبراهيم الشامي عن شعيب بنحوه.
أخرجه البيهقي في الشعب، والثعلبي في التفسير، والخطيب، ومن طريقه ابن الجوزي ولفظه:"لا تنزلوهن الغرف، ولا تعلموهن الكتابة، وعلموهن المغزل، وسورة النور".
والشامي قال فيه ابن حبان: إنه كان يضع على الشاميين، ولذلك قال البيهقي عقبه: إنه بهذا الإسناد منكر، وقد عزاه الديلمي للطبراني في الأوسط عن عائشة بلفظ: "لا تعلموا النساء الكتابة، ولا تسكنوهم
الغرف، واستعينوا عليهم بالعري" وكذا أخرجه ابن مردوديه في تفسير.
ولبعضه شواهد، فللطبراني في الأوسط من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس مرفوعًا:"استعينوا على النساء بالعري".
وله في الأوسط الكبير معًا من حديث مجمع بن كعب عن مسلمة بن مخلد رفعه: "أعروا النساء يلزمن الحجال" وكذا روينا في
تعليمهن سورة النور عن مجاهد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروينا تعليمهن المغزل من حديث عبيد بن إسحاق بن مبارك العطار عن قيس عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "علموا أبنائكم السباحة، والرمي، والمرأة المغزل".
أخرجه البيهقي وقال عقبه: عبيد العطار منكر الحديث.
ولابنمنده والديلمي في مسنده من حديث بكربن عبد الله بن ربيع الأنصاري مرفوعًا: "نعم لهو المؤمنة مغزلها".
وأصح مما تقدم ما رواه أحمد في مسنده وأبو داود في سننه كلاهما من حديث علي بن مسهر، والطحاوي في شرح معاني الآثار من طريق ابي معاوية والنسائي من طريق محمد بن بشر ثلاثتهم عن
عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن صالح بن كيسان عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن الشفا ابنة عبد الله بن عبد شمس العدوية ـ وهي جدته فإنها أم أبيه سليمان ـ قالت: كنت عند حفصة رضي الله عنها فدخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ألا تعلمينها رقية النملة كما علمتها الكتابة" واختلف فيه على أبي بكر، فرواه عنه صالح كماتقدم.
ومن طريقه أخرجه أبو نعيم عن الطبراني.
ورواه محمد بن المنكدر عن أبي بكر فقال: عن حفصة نفسها. أخرجه أحمد والنسائي والطحاوي أيضًا، وكذا الحاكم وقال: إنه صحيح الإسناد. انتهى. وممن رواه عن ابن المنكدر الثوري واختلف عليه في وصله وإرساله.