الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في معجمه الكبير وكذا عند أبي عبيد بلفظ: كان يقرى القرآن، فيمر بالآية فيقول للرجل: خذها فوالله لهي خير مما على الأرض من شيء وأورده بعضهم موهمًا أنه مرفوع بلفظ: آية من كتاب الله خير من الدنيا وما فيها. ولأبي عبيد أيضًا من حديث فروة بن نوفل الأشجعي عن خباب بن الأرت أنه قال: .... واعلم أنك لست تتقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه. والله الموفق.
226 - سئلت عن قول القائل: "إن اليهود والنصارى خونة فلا أعان الله من ألبسهم ثوب عز" هل ورد أم لا
؟
فأجبت: الآيات والأحاديث تبين ناطقة بالأمر بإذلال أعداء الدين لقوله تعالى: (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ علهم) وقوله: (وليجدوا فيكم غلظة). وقوله: (ومن يهن الله فما له من مكرم). وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه مخاطبًا للمسلمين وفيهم أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: لا تأمنوهم، إذ خونهم الله تعالى ولا تعزوهم بعد إذ أذلهم الله تعالى ولا تكرموهم بعد إذ أهانهم الله.
أخرجه البيهقي في السنن والشعب وغيره.
وفي المهذب للشيخ أبي إسحاق عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"جعل الصغار والذل على من خالف أمري". وأخبر تعالى عن اليهود بأنهم بالذل والمسكنة والغضب موسومون فقال تعالى: (ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحب لمن الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة) ولا شك أنهم أنجس الأمم قلوبًا، وأخبثهم طوية، وأردأهم سجية، وأولادهم بالعذاب الأليم:(أولئك عذاب عظيم) وهم أمة الخيانة لله ورسوله ودينه وكتابه وعباده المؤمنين، ولا يزال يطلع على خائنة منهم ومن ضروب الطاعات أهانهم في الدنيا قبل الآخرة التي هم صائرون إليها، فنسأل الله أن يزيد خذلاتهم وهوانهم ويرقي الإسلام والمسلمين إلى يوم الدين.