الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قسطًا وورسًا، وفي أخرى: قسطًا مُرًا وزيتًا وحبة سوداء.
إذا عرف هذا فقد سئل شيخي رحمه الله عن الكيفية في فعله فقال: يذاب بقليل من الزيت ويقطر في أنف الذي يداوي به أو يسعط به بشيء فيه. والله أعلم.
123 - الحمد لله سئلت: عن أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه أله عقب أم لا؟ فإن بعض من بلده جراح ـ القرية التي بالشرقية من قرى مصر ـ يدعى انتسابه إليه، وإن قولهم الجراحي نسبة إليه فهل ذلك صحيح أم لا
؟
فأجبت بما كتبته: قد جزم العلامة النسابة أبو عبد الله الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب الزبيري في كتابه "نسب قريش" وهو فيمجلدين قبيل آخره بثلاثة أوراق بانقراض ولد سيدنا أبي عبيدة وذلك أنه قال: فولد أبو عبيدة يزيدًا وعميرًا، وأمهما هند ابنة جابر بن وهب بن ضباب وقد انقرض ولد أبي عبيدة وولد إخوته جميعًا. انتهى.
وتبعه ابن عساكر في تاريخ دمشق ثم الذهبي في مختصره له، وعبارته قال الزبير: وقد انقرض ولد ابي عبيدة وولد إخوته جميعًا، ولما عقد أبو سعد بن السمعاني في أنسابه ترجمه الجراحي لم يذكر فيها أحدًا ممن ينتسب إلى ابي عبيدة، بل قال فيها: هذه النسبة إلى الجراح وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، ثم ذكر من هذه النسبة عبد الجبار بن
محمد بن عبد الله بن محمد بن ابي الجراح الجراحي المروزي الذي وقع لنا جامع الترمذي أحد الكتب الستة من طريقه، وولده أبا بكر محمدًا، وتبعه أبو الحسن بن الأثير في مختصره ولم يزد شيئًا، وكذا عقد ابن نقطة الحافظ في تكملة الإكمال لابن ماكولا للجراحي، والخراجي بالمعجمة ثم المهملة الخفيفة آخره جيم ترجمة، ولم يذكر من ينتسب جراحيًا سوى عبد الجبار المذكور، وتبعه الحافظ الذهبي في المشتبه لكنه قال في الجراحي عبد الجبار وغيره، وأقر شيخنا رحمه الله في مختصره. والحاصل أن أحدًا لم يذكر في هذه النسبة أحدًا ينتسب إلى أبي عبيدة فهو مشعر باعتماد الزبير وعدم النقض عليه وكفى به في ذلك عمدة، وإذا كان الأمر كذلك حصل التوقف في دعوى من ينتسب إليه إلا أن أظهر مستندًا يعتمده أئمة النقل في ذلك، وبالله التوفيق.