الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
201 - وسئلت عن جماعة يجتمعون ويتلون كتاب الله، ويعمل كل منهم شيئًا من الطعام عقب القراءة بمكان مدفون فيه سيدي سعدون فأنكر عليهم شخص، وزعم أن هذا المكان، إنما هو للرفاعية فهل الإنكار صحيح أم لا؟ وهل الشيخ سعدون قبل سيدي أحمد بن الرفاعي أم لا
؟
فكتبت: الاجتماع لتلاوة كتاب الله عز وجل في الزوايا وما أشبهها من الأماكن المعدة لذلك وشبهه، وكذا في الأماكن المباحة، بل والمملوكة بإذن المالك في كل وقت من ليل أو نهار حتى في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها أمر مستحب.
وقد صح قوله صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله عز وجل، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم ارحمة، وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده" والمنع من ذلك لا وجه له، بل الإحسان إلى هذه الطائفة، والاهتمام بشأنها بالإطعام
وغيره من أنواع الإكرام مطلوب، نعم إن كان هناك أحد من المصلين أو قارئ آخر غيرهم فيستحب عدم المبالغة في رفع الصوت خشية التغليط.
وإذا علم ذلك فيقال للمانع: أنت مطالب بالدليل على ما قلته، فإن ذكر مقتضيًا لذلك نُظر فيه، وإن عجز عنه دل عجزه على أنه لم يحقق ما قال، ويعزر حينئذ على القول بالهوى.
وسعدون إن كان هو السياح الذي لقي ذا النون المصري، وسأله متى يكون الطبيب أميرًا بعد أن كان أسيرًا فقال: إذا أطلع الخبير على الضمير فلم ير في الضمير إلا الخبير، قال: فصرخ سعدون وخر مغشيًا عليه ثم أفاق فقال:
ولا خير في شكوى إلى غير مشتكى
…
ولابد من شكوى إذا لم يكن صبر
ثم قال: استغفر الله لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: يا أبا الفيض إن من القلوب قلوبًا تستغفر قبل أن تذنب؟ قال: نعم، تلك قلوب تثاب قبل أن تطيع، أولئك قوم أشرقت قلوبهم بضياء روح اليقين.
وله مع ذي النون غير ذلك من الحكايات، واستقدمه المتو كل على