الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للرسائل حتى كثرت النواب في زمنه وكثرة بره للفقراء والأغنياء حتى ربما أدى إلى حرمان بعض المستحقين من الأيتام ونحوهم ولأنهم ألفوا من المناوي البأو المفرط الذي جرت العادة بعدم احتماله ولو عظم المتلبس به، فرحمة الله عليهم، وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا.
159 - الحمد لله: ورد المرسوم العالي بعد المشافهة بالكشف عن حال عبدالله بن شبرمة الشريكي
أحد من سرق من ثابت بن موسى حديث: "من كثرت صلاته بالليل" فحدث به عن شريك فامتثل ذلك، وراجع أولاً لسان الميزان لشيخه رحمه الله فلم يره في نسخته بل ذكر "عُبيد الله" ـ بالتصغير ـ ابن شبرمة ونبه على أنه عبد الله كما في الضعفاء للعقيلي واشار إلى أنه تقدم، كذا قال. وعندما لم يره العبد، توهم أن يكون في الميزان مع استبعاده لذلك حيث قرأ غير واحد من الجماعة اللسان على مصنفه مع اعتبار أصله لكنه أراد دفع الشك باليقين وراجعه فيما رآه هناك إنما ذكر عبد الله بن شبرمة القاضي الكوفي أحد الأئمة الأعلام الذي احتج به مسلم وغيره، وهو في التهذيب، وهو قديم على طبقة هذا وإن كان في
كلام الزركشي ما يوميء إلى أنه هو، مستدلاً بأن أبا نعيم الأصبهاني أخرج الحديث المذكور في تاريخ أصبهان فقال: حدثنا أبو عمر عثمان بن محمد حدثنا محمد بن عبد السلام حدثنا عبد الله بن شبرمة الكوفي حدثنا شريك به.
قال: وأما الشريكي الذي ذكره ابن عدي، فلم أر له ذكرًا في كتاب الجرح والتعديل، وهذا الكلام مردود بأن أبا نعيم لا يمكن أن يكون بينه وبين القاضي أقل من ثلاثة رجال، وقد وقع بينهما رجلان مع التصريح بالتحديث، ثم إن قوله: إنه لم يره هو في كتاب العقيلي في الضعفاء كما أفهمه كلام اللسان لعدم الوقوف على الكتاب المذكور، وقد خطر ببال العبد أن يكون في الكامل لابن عدي فتصفح العبادلة منه فلم ير منه لابن شبرمة ذكرًا، وكذا راجع ترجمة الكاهلي وعبد الحميد والبلقاوي ممن أتهم بسرقة الحديث متوهمًا أن يكون ذكره استطرادًا فلم يجد ذلك بل، ذكر الحديث في تراجم الثلاثة إلا الأول، ونبه على أن كلا منهما سرقه من ثابت، وكان قد ذكر ثابتًا وأورد في ترجمته الكلام المنقول عنه في شرح الألفية وغيرها بنصه، من غير زيادة على ذلك. هذا كله بعد مراجعة الضعفاء للنسائي ولابن الجوزي، وكذا الموضوعات له، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم، والمتفق والمفترق للخطيب، ومختصر الذهبي أيضًا في
الضعفاء، وحرف الشين المعجمة من كل من الأنساب لابن السمعاني ولابن الاثير والرشاطي فما وجد لهذا الرجل فيه ذكرًا.
نعم، بحاشية كتاب ابن الأثير بخط شيخ الإسلام الشيخ رحمه الله ما نصه: والشريكي نسبة إلى شريك القاضي منهم عبد الله بن شبرمة الشريكي، أحد الضعفاء انتهى. وهذا يدل على أنه معروف فالله أعلم، ثم إن ذخيرة الحفاظ لابن طاهر وهو عبارة عن ترتيب أحاديث الكامل على حروف المعجم زيادة في نسبه، وإنه عبد الله بن شبرمة بن عمر بن شريك لم يزد على ذلك، وما تيسر للعبد مراجعة كتاب مغلطائي في الضعفاء.