الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
161 - [حديث: "ثلاث من كن فيه
"]: أخبرني العز أبو محمد الحنفي سماعًا في سنة خمسين عن ست العرب ابنة محمد بن الفخر ابي الحسن ابن البخاري والعز أبي عمر عبد العزيز بن البدر ابن جماعة وهو آخر من حديث عنهما قالت الأولى: أخبرنا جدي الفخر حضورًا وإجازة عن أبي جعفر الصيدلاني أخبرتنا أم إبراهيم الجوزذانية، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله سماعًا أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن ايوب الطبراني اللخمي حدثنا أبو مسلم الكشي حدثنا محمد بن عرعرة بن البرند حدثنا فضال بن الزبير أبو مهند الغداني سمعت ابا أمامة رضي الله عنهقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كن في قلبه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا الله، وأن لا يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النارط.
وقال العز: أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر إذنًا عن أبي روح عبد المعز بن محمد الهروي أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب الزاهد أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور أخبرنا أبو القاسم عبدي الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة قال قرئ علي أبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي حدثنا طالوت بن عباد حدثنا فضال بن جبير حدثنا أبو أمامة الباهلي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ثلاث من كن فيه" وذكره وقال: "وأن يكره أن يرجع في الكفر" أخرجه الطبراني في معجمه الكبير هكذا كما أخرجناه.
وكذا رواه في الأوسط وقال فيه: لا يروى عن أباه أمامة إلا بهذا
الإسناد، ولفظه في الأوسط: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كن فيه" إلى أن قال: "وأن يحب العبد لا يحبه إلا لله" ولفظ الثالثة: "وأن يلقى في النار أحب إليه من أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه".
ووقع لنا أيضًا في نسخة طالوت بن عباد بالسماع المتصل، لكن أنزل مما قبله، رواه الذهبي في الميزان عن أحمد بن هبة الله، لكنه كما رأيته في النسخة قال: يوسف بن يعقوب والصواب ما قدمته، فكان شيخي رحمه الله سمعه منه، وقال عقبه: غريب من هذا الوجه، وأورد له في تاريخه بهذا السند حديثًا غير هذا، وقال عقبه: هذا حديث ضعيف الإسناد، إلا أن مسلم بن الحجاج رواه في صحيحه من حديث ابن عمر. انتهى.
قلت: قد حسن شيخنا في عشارياته بهذه الترجمة حديثًا آخر لشواهده، وقال: طالوت بن عباد قال فيه أبو حاتم: صدوق، وضعفه غيره، كذا قال ابن الجوزي. قال الذهبي: وقد تعبت في التفتيش لأجد أحدًا ضعفه فلم أقدر على ذلك. انتهى.
ووثقه ابن حبان، وقال صالح جزرة: شيخ صدوق، ولم يتفرد به
كما رأيت، بل تابعه عليه أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي الحافظ الثقة عن محمد بن عرعرة بن البرند الشامي المتفق على إخراج حديثه في الصحيحين عن فضال بن جبير.
قال شيخنا: فأما فضال، فذكره الحافظ أبو أحمد العسال في تاريخه فقال: فضال بن جبير بصري سمع من أبي أمامة وساق له حديثًا ولم يخرجه، وذكره ابو حاتم فضعه فيما ذكره الكناني عنه، ولم اره في كتاب ابن أبي حاتم، وأورد له ابن عدي وابن حبان أحاديث استنكراها، وقد أخرج له الحاكم في المستدرك.
قلت: في الشواهد لا في الأصول، من طريق كامل بن طلحة الجحدري عنه في الدعاء وليس له عنده غيره، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال. انتهى، وممن روى عنه غير طالوت كامل ومحمد بن عرعرة وحفص بن عمر المازني وعبد الوهاب بن عتاب وهشام بن هشام الكوفي وكلهم سموا والده جبيرًا إلا ابن عرعرة فسماه الزبير، قال الطبراني: والصحيح فضال بن جبير.
ولحديثه شواهد منها ما اتفق الشيخان على إخراجه من حديث
أنس وخ م س ق من حديث شعبة بن الحجاج عن قتادة عن أنس، وخ م س من حديث أيوب عن أبي قلابة عن أنس، ورواه م من حديث حماد عن ثابت عن أنس، والنسائي من حديث إسماعيل عن حميد عن أنس، ومن حديث طلق بن حبيب عن أنس، وهو بمعناه عند أحمد حدثنا يحيى بن سعيد عن نوفل بن مسعود عن أنس، وكذا أخرجه أبويعلى من حديث يحيى بن سعيد القطان به.
ورواه بنحوه ايضًا الطبراني في الكبير من طريق نعيم بن عبد الله المجمر عن أنس.
ولحديثه شواهد منها: ما اتفق الشيخان على إخراجه من حديث شعبة بن الحجاج عن قتادة، ومن حديث أيوب عن أبي قلابة، وانفرد به مسلم من حديث حماد عن ثابت، والنسائي من حديث طلق بن حبيب كلهم عن أنس، والنسائي أيضًا من حديث إسماعيل، وابن منده في كتاب الإيمان من حديث معتمر كلاهما عن حميد وهو بمعناه من ثلاثيات الإمام أحمد قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن نوفل بن مسعود كلاهما عن أنس، وكذا أخرجه أبويعلى منحديث القطان به، ورواه بنحوه أيضًا الطبراني في الكبير من طريق نعيم بن عبد الله المجمر عن أنس.
فهؤلاء سبعة رووه عن أنس، وقد أغفل المزي حديث ابن ماجه ولم يستدركه شيخنا فاستدركته وهو في ق في الصبر على البلاء من كتاب الفتن.