المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌210 - الحمد لله وسئلت عن حديث: "أنه صلى الله عليه وسلم ضحى عن نفسه، وعن آل بيته، ثم عن أمته من شهد لله بالتوحيد وله البلاغ" هل هو صح أم لا؟ وعن توجيه معناه - الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية - جـ ٢

[السخاوي]

فهرس الكتاب

- ‌106 - الإسعاف بالجواب عن مسألة الأشراف:

- ‌107 - مسألة: وقع في الشفاء حديث: "لا تفضلوني على يونس بن متى

- ‌108 - سئلت: عن حديث أبي معاوية عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن زاذان أبي عمر عن البراء بن عازب قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر، الحديث بطوله في سؤال الملكين أهو صحيح أم لا

- ‌109 - الحمد لله سئلت عن حديث: "من ظلم ذميًا كان خصمه أو كنت خصمه". ما حكمه ومن المخاصم

- ‌110 - الحمد لله سئلت: عن حديث: "دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض

- ‌111 - مسألة:

- ‌112 - وقع سؤال: عن ليلة الإسراء وتعيين محال الأنبياء من السماوات واختصاص السيد موسى عليه وعليهم الصلاة والسلام من بينهم بالمراجعة، وعن صفة أولاد المسلمين في البعث، ثم في الجبر وعن أطفال المشركين

- ‌113 - اشتهر على الألسنة: "إن الله لا يعذب بقطع الرزق" وقد ورد معناه عند الطبراني في الصغير عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرزق لا تنقصه المعصية ولا تزيده الحسنة وترك الدعاء معصية

- ‌114 - الحمد لله سئلت عن مصر والشام أيهما أفضل

- ‌115 - الحمد لله سئلت عن الوارد في قراءة (الم تنزيل السجددة) عند النوم

- ‌116 - الحمد لله وسألني: الفقيه فخر الدين عثمان المقسي نفع الله به عن القرافة وما فيها من كلام

- ‌117 - الحمد لله سئلت عن عامي يروي الحديث النبوي في الجنينة ونحوها من الأماكن المعروفة بما لا يليق

- ‌118 - الحمد لله وسئلت: عن بوله صلى الله عليه وسلم قائمًا:

- ‌119 - [مسألة في التعمير] الحمد لله: وقع الكلام فيما يتداوله التجار ونحوهم من الإخبار بوجود معمر جاز سنة أربعمائة سنة أو نحوها

- ‌120 - سئلت: عن حديث في [صحيح] ابن حبان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أن الله يؤاخذني وعيسى بذنوبنا لعذبنا ولا يظلمنا شيئًا" قال: واشار بالسبابة والتي تليها. ولا شك في عصمة الأنبياء، فما معنى ذلك

- ‌121 - الحمد لله سئلت: عن الحديث الوارد في إكرام الخبز

- ‌122 - مسألة:

- ‌123 - الحمد لله سئلت: عن أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه أله عقب أم لا؟ فإن بعض من بلده جراح ـ القرية التي بالشرقية من قرى مصر ـ يدعى انتسابه إليه، وإن قولهم الجراحي نسبة إليه فهل ذلك صحيح أم لا

- ‌124 - مسألة: وقع الكلام الآن بين يدي السطلان، حفه الله بمزيد نصره، ورد كيد عدوه في نحره، فيمن ترك شعر رأسه بدون حلق حتى يطول ويسترخي من جانبي راسه هل يتعرض لإزالته، أو يترك على هيئته وحالته

- ‌125 - ثم وقع السؤال بعد مدة: عن رجل يريد فعل السنة بعدم حلق رأسه إلا في حج أو عمرة، أهل الأفضل في حقه إرسال الشعر أم الضفر، وإذا قلتم بالضفر فهل ينقضه حال الصلاة أم لا

- ‌126 - الحمد لله ثم سئلت: هل كان شعره الشريف مسبلاً دائمًا أو في وقت دون وقت، وهل كان ضفائر ظاهرة أو مستترة تحت عمامته الشريفة، وهل كان يلصقها بعمامته يمينًا وشمالاً أم لا؟ وكم حلق رأسه الشريفة مرة وهل كان يحلق في حجه أم يقصر

- ‌127 - [مسألة] الحمد لله: أمرتم من هو قائم لكم بوظيفة الدعاء، مستمر على العبودية والولاء ـ زادكم الله إفضالاً، وأسبغ عليكم نعمه ووالى ـ بالنظر فيما نسب لأبي هريرة أنه قال: سال حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما النبي صلى الله عليه وسلم: متى الساعة؟ فأطرق

- ‌128 - الحمد لله سأل البدر حسن الكلوتاني الحنفي أحد الفضلاء وأخ لشيخ السبع بالأزهر فيما كتبه إلى بخطه عن عبد الله بن جعفر: كم كان سنة حين مات ابوه بمؤتة، وهل ولد بعد قدومه م الحبشة فإنه قدم والنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر وكانت في أول المحرم سنة سبع م

- ‌129 - سئلت: عن شخص دلاصي يوري عن الشاطبي، وكان السائل الشيخ شمس الدين ابن قمر والتمس مني تحقيق ذلك

- ‌130 - سئلت: عن أبي الفضل الحارث بن زياد بن المطلب متى توفي وباي مكان توفي

- ‌131 - وسئلت: عن قوله صلى الله عليه وسلم لمن قال له: إن امرأتي لا ترد يد لامس: "طلقها" فقال: إني أحبها قال: "أمسكها" ما معنى ذلك؟ وهل الحديث صحيح أم غير ذلك

- ‌132 - وسئلت: عن السعتر هل ورد في أكله شيء وكذا في إدخاره وشمه؟ وهل ورد في طول عمامته صلى الله عليه وسلم شيء أم لا؟ وهل يكره التعمم جالسًا أم لا؟ وهل ورد في إكرام المداح الذين يمدحونه صلى الله عليه وسلم شيء أم لا

- ‌133 - سئلت عن معنى الحديث الذي في مقدمة صحيح مسلم: "كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع

- ‌134 - وسئلت: عن قوله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة: "أشكنبدرد

- ‌135 - وسئلت: عن حديث طلق عن أبيه في الدعاء المأثور لمن كان به أسر [البول] وفيه: "أنت رب الطيبين" هل هذه اللفظة بالتثنية مع فتح المهملة وكسر الموحدة بعدها أو الطيبن بكسر المهملة ثم الموحدة المشددة كما ضبط في بعض النسخ أو الطيبين جمع طيب كما قاله بعض ا

- ‌136 - وسئلت عن الحكمة في قراءة سورة الإخلاص أحد عشر مرة لمن دخل المقابر

- ‌137 - سئلت: عن خذام والد خنساء هل هو بالمعجمة أو المهملة

- ‌138 - وسئلت عن معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "لو أن الله يؤاخذني وعيسى بذنوبنا لعذبنا ولا يظلمنا شيئًا" وأشار بالسبابة والتي تليها وفي لفظ: "لو يؤاخذني الله وابن مريم بما جنت هاتان ـ يعني الإبهام والتي تليها ـ لعذبنا الله ثم لم يظلمنا

- ‌139 - سئلت: عن حديث: "أكرموا عماتكم النخل

- ‌140 - وسئلت: عن قول: "لولا الوئام لهلك الأنام" أهو حديث

- ‌141 - مسالة:

- ‌142 - وسئلت: عن حديث ابن عباس أن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي توفي فيه فقال الناس: يا أبا الحسن: كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أصبح بحمد الله بارئًا". هل يسمى حديثًا أم أثرًا

- ‌143 - وسئلت: عن قوله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة رضي الله عنها حين أرسل يخطبها إن لي بنتًا: "أما ابنتها فندعو الله بأن يغنيها عنها" بماذا حصل الاغتناء

- ‌144 - وقع السؤال عما وقع في موضعين متقاربين من الشفا للقاضي عياض رحمه الله عن الحسن رفعه في أحدهما: "عمل قليل في سنة خير من عمل كثير في بدعة

- ‌145 - الحمد لله وقع السؤال عما اشتهر على الألسنة: "لا أعلم ما وراء جداري

- ‌146 - الحمد لله سئلت عن الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مخاطبًا لأصحابه رضي الله عنهم: "ترون قبلتي هاهنا فوالله ما يخفى علي خشوعكم ولا ركوعكم إني لأراكم من وراء ظهري

- ‌147 - الحمد لله حديث: "تفترق أمتي

- ‌148 - [مسألة]: عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عبد الرحمن إنك من الأغنياء ولن تدخل الجنة إلا زحفًا فأقرض الله يطلق قدميك

- ‌149 - الحمد لله لا يثبت في دخوله رضي الله عنه الجنة زحفًا أو حبوًا حديث، كما جزم به الحافظ أبو الحسن الهيثمي، وأقره شيخه العراقي

- ‌150 - الحمد لله: روى الترمذي في جامعه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "السخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس بعيد عن النار، والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس، قريب من النار، ولجاهل سخي أحب إلى ا

- ‌151 - الحمد لله في الغيلانيات:

- ‌152 - سئلت: عن حديث "اوتيت جوامع الكلم واختصر لي الكلام اختصارًا

- ‌153 - سألت: أيدك الله تعالى: هل يكره تسمية الرجل عبده بخير الله وسعدًا وسعيدًا ومسعودًا أم لا

- ‌154 - حديث: ثبت عن أنس رضي الله عنه قال: قال الناس: يا رسول الله غلا السعر فسعر لنا فقال: "إن الله هو المسعر، القابض، الباسط، الرازق، وإني لأرجو أن ألقى الله وليس أحد منكم يطالبني بمظلمة في دم ولا مال

- ‌155 - الحمد لله سئلت: عما أخرجه الشيخان في صحيحهما عن جابر رضي الله عنه رفعه: "أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلي"، فذكرها، وفيها: "ونصرت بالرعب مسيرة شهر"، هل ورد مسيرة شهرين

- ‌156 - وسئلت: عن حديث: "كاد الفقر أن يكون كفرًا

- ‌157 - ثم سئلت: عن أبيات شاع أنها من نظم شيخنا ونصها:في قص ظفرك يوم السبت أكلة…تبدو وفيما قلته تذهب البركةوعالم فاضل يبدو بتلوهما…وإن يكن في الثلاثاء فاحذر الهلكةويورث السوء في الأخلاق رابعها…وفي الخميس الغني يأتي لمن سلكهوالعلم وا

- ‌158 - رأيت كثيرًا ممن يبلغه الكلام في ولاية من لا يصلح، يحتج بولاية الصالحي

- ‌159 - الحمد لله: ورد المرسوم العالي بعد المشافهة بالكشف عن حال عبدالله بن شبرمة الشريكي

- ‌160 - سئلت: عن حديث: "لا يعذِّب الله عبدًا بمسألة" اختلف فيه العلماء. وما الحكمة في سؤال الأطفال والأنبياء؟ وإذا كان لكافر على مسلم أو كافر حق كي القصاص له يوم القيامة؟ وهل ورد في فعل العذبة شيء، وما حاله وما كيفيتها؟ والحديث الذي في المعجم أوغيره: أ

- ‌161 - [حديث: "ثلاث من كن فيه

- ‌162 - حديث: "إن يكنه فلن تسلط عليه

- ‌163 - أما حديث: "من تعزى بعزاء الجاهلية". فقد أخرجه النسائي في سننه والإمام أحمد والروياني في مسنديهما، والطبراني في معجمه الكبير وغيرهم، وصححه ابن حبان

- ‌164 - [مسألة]

- ‌165 - سئلت عن ضبط حجر بن قيس المدري

- ‌166 - حديث: "عليكم بالإثمد فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر ويذهب القذاء

- ‌167

- ‌168

- ‌169 - حديث: من كتاب "نبأ المهدي

- ‌170 - حديث: البيهقي في الدعوات: أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أخبرنا أبو محمد بن عبد الله ابن إسحاق الخراساني حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي حدثني عبد الله بن نافع بن يزيد بن أبي نافع عن عيسى بن يونس السبيعي عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود قال: قا

- ‌171 - حديث: "اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك

- ‌172 - الحمد لله وسئلت: عن الوارد في فقد البصر

- ‌173 - الحمد لله وسئلت: عن حديث: "يساق إلى مصر كل قصير العمر

- ‌174 - الحمد لله سئلت: عن قوله: "بخلاء أمتي الخياطون" وقوله: "أنا حبيب الله والمصلى على حبيبي

- ‌175 - الحمد لله سئلت: عن الوارد في فضل آية الكرسي

- ‌176 - وسئلت: عن حديث: "من أصاب مالاً من نهاوش أذهبه الله في نهابر

- ‌177 - الحمد لله: حديث أبي هريرة: "كل مولود يولد على الفطرة

- ‌178 - سئلت عن كيفية الطواف التي ذكرها العلماء في كتبهم

- ‌179 - الحمد لله وسئلت عن خالد بن سنان الذي أدركت ابنته النبي صلى الله عليه وسلم وآمنت به أكان نبيًا أم لا؟ وهل كان بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم نبي أم لا

- ‌180 - وقع السؤال من القاضي الشافعي بمجلس السلطان في مرضان سنة ست وسبعين كما بلغني: هل كان تجميع اسعد بن زرارة للجمعة بأمر منه صلى الله عليه وسلم أم لا؟ فلم يجبه أحد

- ‌181

- ‌182 - سئلت عن استئصال الشارب، والعنفقة بالحلق، أو النتف هل هو سنة أم لا

- ‌183 - سئلت عن حديث: " من قال عند مريض لم يحضر أجله سبع مرات: أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك

- ‌184 - سئلت: عما اعتيد من كثير من الناس فعله من قراءة الفاتحة عقب الصلوات وإهداء ثوابها للمسلمين الأحياء والأموات

- ‌185 - مسألة:

- ‌186 - الحمد لله: وقع كما بلغني بمجلس الاستماع عند الشاوي بحضرة صاحبنا القاضي قطب الدين الخيضري الخوض في مسألة رائي النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته قبل الدفن، أو بعده هل يكون صحابيًا أم لا

- ‌187 - سئلت: عن قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركنا صدقه" هل هو عام أم لا؟ وعن قوله صلى الله عليه وسلم مما هو الاعتكاف: "من اعتكف فواق ناقة كان كمن أعتق رقبة مؤمنة" ما المراد بفواق ناقة

- ‌188 - سئلت: عن قول ابن حبان في حديث: "من أحيا أرضًا ميتة فله فيها أجران" الأجر يكون للمسلمين

- ‌189 - وسئلت: عن قول القائل ـ مسالة ـ: إذا وجد شخص ركازًا والحال أنه من دفن المسلمين أو أهل الذمة فإنه يكون لقطة اي فيعرفه؟ فقال شارح هذا الكلام: لأن أحاديث اللقطة خاصة بالنسبة إلى أحاديث الركاز، والمقصود تبيين الأحاديث الخاصة، والأحاديث العامة، وبيان

- ‌190 - الحمد لله وسئلت عما نقل في رسالة عن الحسن البصري فيما يجب على المؤمن من الفرائض في اليوم والليلة في الفريضة السابع وهو: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم من أحبني فارزقه الكفاف ومن ابغضني فأكثر ماله وولده" هل هو صحيح أم لا، وما معناه

- ‌191 - الحمد لله وسئلت عن قول القائل: "إذا أحبتموهم فأعلموهم وإذا ابغضتموهم فتجنبوهم" أهو حديث أم لا؟ وما يجب على من رواه حديثًا

- ‌192 - سئلت عن قول القائل: "من قصدنا وجب حقه علينا

- ‌193 - فالحمد لله وسئلت عن حديث: "اتخذوا عند الفقراء دولة" أهو ثابت أم لا

- ‌194 - ورد سؤال من المحلة عن قوله في حديث الترهيب في منع الزكاة: "له زبيبتان" أهو بالنون أو الموحدة أو بهما

- ‌195 - الحمد لله اختلف في سن عيسى صلوات الله عليه وسلامه حين رفع

- ‌196 - سئلت عن الحديث الوارد في حبس التهمة

- ‌197 - الحمد لله سُئلت: عن "المشارق" للقاضي عياض "والمطالع" لابن قرقول أيهما المأخوذ من الآخر

- ‌198 - الحمد لله سئلت عن حديث: "أحب الناس إليّ أسامة ما حاشا فاطمة

- ‌199 - سئلت: عن أطفال المسلمين أيثابون على أعمالهم ويؤاخذون أم لا

- ‌200 - سئلت عما اشتهر على الألسنة "إذا حدثت بجبل زال عن مكانه فصدق بخلاف ابن آدم

- ‌201 - وسئلت عن جماعة يجتمعون ويتلون كتاب الله، ويعمل كل منهم شيئًا من الطعام عقب القراءة بمكان مدفون فيه سيدي سعدون فأنكر عليهم شخص، وزعم أن هذا المكان، إنما هو للرفاعية فهل الإنكار صحيح أم لا؟ وهل الشيخ سعدون قبل سيدي أحمد بن الرفاعي أم لا

- ‌202 - الحمد لله وسئلت: عن من قرأ حديث: "أول طعام أهل الجنة زيادة كبد الحوت" بالتنكير في صحيح البخاري هو سوغ ذلك أم لا؟ وهل ثبت فيه أو في مسلم بالتنكير أم لا

- ‌203 - الحمد لله وسئلت عن سؤال الملكين للميت، أهو عام لجميع الأمم الماضية أم خاص بالأمة المحمدية

- ‌204 - الحمد لله سئلت عن قوله صلى الله عليه وسلم: "لا أحصي ثناء عليك" هل هو في البخاري أم لا

- ‌205 - وسئلت عن حديث: "مسكين مسكين مسكين، رجل ليس له امرأة وإن كان كثير المال، ومسكينة مسكينة مسكينة، امرأة ليست لها زوج وإن كانت كثيرة المال، إن حاضت حاض معها وإن تنفست تنفس معها

- ‌206 - الحمد لله وسئلت عن حديث: "ينادي مناد من قبل الله عز وجل يوم القيامة: أين خونة هذه الأمة فيؤتى بثلاثة نر وهم: الصواغ، والحاكة، والنخاسين، أهو صحيح أم لا

- ‌207 - الحمد لله سئلت هل صح في النهي عن تعليم النساء الكتابة شيء

- ‌208 - وسئلت عن حديث: "شركم من نزل وحده

- ‌209 - الحمد لله سئلت عن من زعم انتسابه إلى الزبير بن العوام وميز نفسه بشظفة خضراء كآل النبي صلى الله عليه وسلم، أيمنع أم لا

- ‌210 - الحمد لله وسئلت عن حديث: "أنه صلى الله عليه وسلم ضحى عن نفسه، وعن آل بيته، ثم عن أمته من شهد لله بالتوحيد وله البلاغ" هل هو صح أم لا؟ وعن توجيه معناه

- ‌211 - الحمد لله وسئلت: عن قولهم: تارك الصلاة بغير عذر شرعي لا يقبل الله توحيده، وقولهم: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا تقبل من تارك الصلاة، أهما حديثان أم لا

- ‌212 - وسئلت عن تعيين قبر عمرو بن العاص، وهل لخديجة ابنة اسمها فاطمة قدمت مع زوج لها إلى مصر، ودفنا بمكان واحد خارج القرافة، وهل ثبت أن أحدًا من الصحابة المعينين قتلوا ودفنوا أيضًا خارج القرافة بالوقعة التي وقعت لعمرو رضي الله عنه خارج القرافة

- ‌213 - الحمد لله: سأل الشمس ابن القاسم عن حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز وجل: (حور عين) قال: "حور: بيض عين، ضخام العيون شقر، الحوراء بمنزلة جناح انسر

- ‌214 - الحمد لله سأل السيد علاء الدين ابن السيد عفيف الدين نفع الله بهما عن "نصيبين" وضبطها وقال: إنه لم يذكرها صاحب النهاية

- ‌215 - الحمد لله وسأل السيد أيضًا: هل ورد في لبس النبي صلى الله عليه وسلم السراويل شيء

- ‌216 - سئلت: عن حديث: "اجعلها عليهم سنين كسني يوسف

- ‌217 - سئلت: عن امرأة قادرة على الحج ولها زوج قادر أيضًا فطلبت الحج فمنعها، فهل له ذلك

- ‌218 - سأل الفاضل علم الدين سليمان الزواوي عن قول بعض المستجيزين بعد ذكره المستجاز لهم إجازة خاصة لكل أحد ممن ذكر، وعامة شاملة لكلمن وقف عليه، هل لكل واقف على الاستجازة الرواية عن المجيزين ولو تأخر مولده عن وفاتهم أم لا

- ‌219 - وسأل القاضي تقي الدين ابن الزيتوني عن ما اشتهر على الأسلنة بل وفي كتب الفقهاء، والأصوليين من قوله صلى الله عليه وسلم: "إنا نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر

- ‌220 - الحمد لله حضر إليَّ الكمال ابن القاضي معين الدين ابن شرف الدين بن الأشقر، فذكر لي: إن المحب ابن الشحنة ذكر، بل كتب بخطه: إن جد والده كان يهوديًا، ثم عمل مكاسًا ونسب للبرهان الحلبي في ذلك كلامًا يتأيد به، وكذا لشيخنا رحمه ال

- ‌221 - الحمد لله سئلت عن حديث: "إنه لم يكن نبي إلا عاش نصف عمر الذي قبله

- ‌223 - وسئلت عمن قال: إن جبريل أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم بعمامة صفراء فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: يا رسول الله إنها علامة النصر

- ‌224 - الحمد لله سئلت عن ذي القرنين، وجرجيس، ولقمان، ودانيال، وحزقيل، أهم أنبياء أم لا؟ فقد وجدوا في بعض الأدعية متوسلاً بهم

- ‌225 - سئلت: عن ما اشتهر على الألسنة أنه صلى الله عليه وسلم قال: "آية من كتاب الله خير من محمد وآله

- ‌226 - سئلت عن قول القائل: "إن اليهود والنصارى خونة فلا أعان الله من ألبسهم ثوب عز" هل ورد أم لا

- ‌227 - حديث: "الأرواح جنود مجندة

- ‌228 - سؤال في حديث أنس رضي الله عنه المرفوع: "إن المؤمن يقال له عقب سؤال الملكين عليهما السلام وجوابه: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله تعالى به مقعدًا من الجنة فيراهما جميعًا

- ‌229 - [مسألة]:

- ‌230 - وسئلت عن قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أم عطية حين توفيت ابنته: "اغسلنها ثلاثًا أو خمسًا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك

- ‌231 - الحمد لله سئلت عن الشويك أفتحت صلحًا أم عنوة

- ‌232 - وسئلت عن قول ابن السمعاني في ترجمة البسطامي من أنسابه: أن ابا يزيد له حديث واحد لم يصح عنه غيره هل عُلِمَ الحديث المشار إليه أم لا

- ‌233 - حديث: "أنا مدينة العلم وعلي بابها

- ‌234 - وسئلت عن حديث: "من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصي الله

- ‌235 - وسئلت عن بشارة بحيرا بالنبي صلى الله عليه وسلم أكانت صادرة عن إيمانه به أم لا؟ وهل مات قبل البعثة

- ‌236 - سئلت عن حديث "ما عُزِلَ مَن ولي ابنه

- ‌237 - مسألة: هل يعد رائي النبي صلى الله عليه وسلم في منامه على غير صفته راء له أم لا؟ وهل في الرائي شرط أم لا

- ‌238 - مسألة أخرى:

الفصل: ‌210 - الحمد لله وسئلت عن حديث: "أنه صلى الله عليه وسلم ضحى عن نفسه، وعن آل بيته، ثم عن أمته من شهد لله بالتوحيد وله البلاغ" هل هو صح أم لا؟ وعن توجيه معناه

‌210 - الحمد لله وسئلت عن حديث: "أنه صلى الله عليه وسلم ضحى عن نفسه، وعن آل بيته، ثم عن أمته من شهد لله بالتوحيد وله البلاغ" هل هو صح أم لا؟ وعن توجيه معناه

؟

فالجواب: إنه قد ورد في صحيح مسلم والسنن لأبي داود من حديث يزيد بن قسيط عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن يطأ في سواد ويبرك في سواد، وينظر في سواد، فأتى به ليضحى به فقال لها:"يا عائشة هلمي المدية" ثم قال: "اشحذيها بحجر" ففعلت ثم أخذها، وأخذ الكبش فاضجعه ثم ذبحه، ثم قال:"بسم الله تقبل من محمد وآل محمد، ومن أمة محمد" ثم ضحى به. وروى ابن ماجه في سننه من حديث عب الرازق عن الثوري عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن أبي سلمة عن عائشة أو عن أبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يضحي اشترى كبشين عظيمين، سمينين، أقرنين، أملحين، موجوءين، فذبح أحدهما عن أمته لمن شهد لله بالتوحيد، وشهد له بالبلاغ، وذبح الآخر عن محمد آل محمد صلى الله عليه وسلم.

وهكذا هو في مسند أحمد عن عبد الرازق، ورواه عبد الرازق أيضًا في جامعه عن الثوري باختصار:"أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين". ورواه

ص: 798

البيهقي في سننه بتمامه من حديث الحسين بن دينار أبي حازم، والفريابي، وفي المعرفة من حديث مؤمل بن إسماعيل، والطحاوي في شرح معاني الآثار من حديث ابن وهب، أربعتهم عن الثوري به. واختلف على مؤمل من بينهم، فرواه عنه محمد بن أبي بكر كما قدمناه، ورواه عنه محمد بن يونس فاقتصر على ابي هريرة ولم يقل أو عن عائشة، أخرجه البيهقي في المعرفة ورواه أحمد أيضًا عن وكيع عن الثوري لكنه لم يشك بل جعله عن عائشة وأبي هريرة معًا، ومن طريق أحمد كذلك أخرجه الحاكم في مستدركه، وقد خولف الثوري فيه فرواه حماد بن سلمة عن ابن عقيل فقال عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه إسحاق وأبو يعلي في مسنديهما والبيهقي والطحاوي. ورواه مبارك بن فضالة عن ابن عقيل فقال عن جابر بلا واسطة بينهما، أشار إليها الدارقنطي وابن أبي حاتم في علليهما ورواه زهير بن محمد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه

ص: 799

أحمد والحاكم في تفسير الحج من مستدركه، والبيهقي في السنن "والشعب" معًا، وفي آخره: قال أبو رافع: فمكثنا سنين قد كفى الله المؤنة والغريم برسول الله صلى الله عليه وسلم ليس أحد من بني هاشم يضحي.

وهو عند الطبراني في الكبير باختصار، وكذا رواه شريك عن ابن عقيل بمعناه. وأخرجه الطحاوي من حديث عبيد الله مع قول أبي رافع أيضًا، وممن رواه عن ابن عقيل هكذا أيضًا سعيد بن سلمة وقيس بن الربيع وهما عند الطبراني في الكبير فلفظ أولهما:"كان إذا ضحى اشترى كبشين سمينين، أقرنين، أملحين، حتى إذا خطب الناس وصلى أتي بأحدهما وهو قائم في مصلاه فذبحه بنفسه بالمدية، ثم يقول: "هذا عن أمتي جميعًا، من شهد لك بالتوحيد، وشهد لي بالبلاغ"، ثم يؤتي بالآخر فيذبحه هو بنفسه ثم يقول: "الله هذا عن محمد وعن آل محمد" فيعطيهم جميعًا المساكين ويأكل هو وأهله منهما.

ولفظ ثنيهما نحوه، وفي آخره: فمكثنا سنين ليس من بني هاشم رجل يضحى، قد كفاه الله عزوجل المؤنة برسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال ابن عيينة: سمعت ابن عقيل يحدث به وأسنده فلم أحفظه عن من هو. حكاه الدارقطني. فهذا ما علمته الآن من الاضطراب في رواية ابن عقيل،

ص: 800

وجزم الدارقطني في العلل بأن ذلك منه.

وكذا قال أبو زرعة: هذا كله من ابن عقيل، فإنه لا يضبط حديثه يختلف عنه في الأسانيد، والذين رووا عنه هذا الحديث كلهم ثقات، لكن قال البخاري فيما حكاه البيهقي في السنن والمعرفة وغيره عنه: ولعله سمعه من هؤلاء. انتهى.

ولأجل هذا الاضطراب أشار الشاعي رحمه الله إلى هذا الحديث بقوله: وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه لا يثبت منه: أنه ضحى بكبشين فقال في أحدهما بعد ذكر الله: "اللهم عن محمد وآل محمد" وفي الآخر: "اللهم عن محمد وأمة محمد" وبين البيهقي أن الشافعي إنما أراد هذا الحديث.

وبالجملة فابن عقيل صدوق في نفسه لكنه سيء الحفظ، وإلى ذلك أشار الترمذي بقوله: وهو صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه، وكذا قال الساجي: كان من أهل الصدق، ولم يكن بمقتن في الحديث، وكان ابن عيينة لا يحمد حفظه، وقال ابن خزيمة: لا أحتج

ص: 801

به لسوء حفظه، وقال الخطيب: كان سيء الحفظ. وقال العقيلي: كان في حفظه شيء. وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ يحدث على التوهم فيجيء بالخبر على غير سننه فوجبت مجانبة أخباره، وقال الحاكم: عُمر فساء حفظه فحدث على التخمين، وسبقه ابن عيينة فقال: رايته يحدث نفسه فحملته على أنه تغير.

قلت: وقد وقع ليس هذا الحديث من غير طريقه عن أبي هريرة، وجابر وأبي رافع أيضًا.

فأما حديث أبي هريرة، فرواه الطبراني في الأوسط من طريق عيسى بن عبد الرحمن عن ابن شهاب الزهري عن سعيد ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ضحى رسول الله بكبشين، أقرنين، أملحين، أحدهما عنه وعن أهل بيته، والآخر عنه وعن من لم يضح من أمته. وقال: لم يروه عن الزهري إلا عيسى، ولا عنه إلا عبد الله بن عياش القتباني تفرد به ابن وهب انتهى. وعيسى ضعيف عندهم، بل قال أبو حاتم: إنه منكر الحديث، ضعيف الحديث شبيه المتروك، لا أعلمه روى ع الزهري حديثًا صحيحًا، وقال ابن عدي: يروي عن الزهري

ص: 802

مناكير.

وله طريق أخرى رواه أبو نعيم في الحلية من حديث ابن المبارك عن يحيى بن عبيد الله بن عبد الله بن موهب عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ضحى رسول الله بكبشين، أملحين، موجوءين، فقرب أحدهما فقال:"بسم الله اللهم هذا منك ولك، اللهم هذا عن محمد وأهل بيته، ثم قرب الآخر ثم قال: "بسم الله، اللهم هذا منك ولك، اللهم هذا عن من وحدك من أمتي".

ويحيى هذا ضعيف، بل اتهمه الحاكم بالوضع، وقال: إن له عن أبيه عن أبي هريرة نسخة أكثرها مناكير، وقال مسلم: ساقط متروك الحديث، وأبوه فهو وإن وثقه ابن حبان فقد قال الشافعي: لا نعرفه، وكذا قال أحمد: لا يعرف، وتبعهما ابن القطان الفاسي فقال: إنه مجهول الحال. وقال الجوزجاني أيضًا: إنه لا يعرف.

وأما حديث جابر، فرواه أبو داود

ص: 803

والترمذي والدارمي والبيهقي في سننه وشعبه معًا من رواية ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي عياش المعافري المصري عن جابر رضي الله عنه قال: ذبح النبي صلى الله عليه وسلم يوم الذبح كبشين، أقرنين، أملحين، موجوءين، فلما وجههما قال:"إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض على ملة إبراهيم حنيفًا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك عن محمد وأمته، بسم الله والله أكبر" ثم ذبح. وكذا أخرجه الحاكم في صحيحه ورواه أيضًا، وعنه البيهقي في الشعب من طريق أحمد في مسنده عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب المصري عن خالد بن أبي عمران عن أبي عياش عن جابر. وكذا رواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث يعقوب، وأورده الضياء في "المختارة" من مسند أحمد، وأشار

ص: 804

إلى هذه الرواية البيهقي في السنن، وبها طرق الرواية الأولى احتمال أنها منقطعة، على أن شيخي رحمه الله قد جزم باقتضاء ذلك وعبارته في مختصر التهذيب: وقد أدخل إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق بين يزيد بن أبي حبيب وأبي عياش، خالدبن أبي عمران في هذا الحديث بعينه.

أخرجه أحمد بن خزيمة وغيرهما من طريق إبراهيم فاقتضى ذلك أو رواية يزيد عن أبي عياش منقطعة، وقد ذكه ابن يونس فقال: أبو عياش بن النعمان المعافري يروي عن علي وجابر وكعب، روى عنه خالد بن أبي عمران وبكر بن سوادة فصح ما قلته. انتهى.

وفيه نظر، وقد أثبت روايته عنهما معًا عبد الحق فقال: وأبو عياش رجل من أهل مصر، روى عنه خالد بن أبي عمران ويزيد بن أبي حبيب، ولم أسمع فيه بجرح ولا تعديل.

وبالجملة فقد قال الحاكم في حديث جابر هذا: إنه على شرط مسلم.

وله طريق أخرى رواه أحمد والترمذي والدارقطني من

ص: 805

حديث عمرو بن أبي عمرو عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن جابر رضي الله عنه قال: شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم الأضحى بالمصلي فلما قضى خطبته نزل عن منبره، فأتى بكبش فذبحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وقال:"بسم الله والله أكبر، هذا عني وعن من لم يضح من أمتي".

ومن طريق أحمد أورده الضياء في المختارة، وقال الترمذي: إنه غريب من هذا الوجه، والطلب يقال: إنه لم يسمع من جابر انتهى.

ونقل ابن أبي حاتم عن أبيه الجزم بأنه لم يسمع منه وأنه لم يدرك أحدًا من الصحابة إلا سهل بن سعد، وقال أبو حاتم أيضًا: يشبه أن يكون قد أدرك جابرًا، وقد رواه الحاكم في مستدركه وكذا ابن المنذر في الأوسط والطحاوي من حديث عمرو فقالوا من المطلب بن عبد الله وعن رجل من بني سلمة أن جابرًا رضي الله عنه أخبرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى للناس يوم النحر فلما فرغ من خطبته وصلاته دعا بكبش فذبحه هو بنفسه وقال:"بسم الله والله أكبر، اللهم هذا عني وعن من لم يضح من أمتي".

وأما حديث أبي رافع، فرواه الطبراني في الأوسط من حديث سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية، حدثني المعتمر بن أبي رافع عن أبيه قال: ذبح رسول الله كبشًا ثم قال: "هذا عني وعن أمتي". وقال عقبه: لم يروه عن عمارة إلا يحيى، وكذا رواه في

ص: 806

معجمه الكبير بإسناده ومتنه سواء، لكنه زاد بعد أبيه عن جده وهي زيادة غير متجهة.

نعم يؤيدها أن الحاكم في المستدرك أخرجه من هذا الوجه فقال: عن عمارة بن غزية عن ابن أبي رافع عن أبيه عن جده قال: ذبح رسول الله أضحيته ثم قال: "هذا عني وعن أمتي".

والمعتمر ماعرفتهت، وكذا أبوه إن ثبت في أصل السند قوله عن جده، وكان لأبي رافع ابنه اسمه المغيرة، قد ذكره ابن حبان في ثقاته والله أعلم.

وفي الباب أيضًا عن أنس بن مالك، وحذيفة بن أسيد، وابن عمر وعلي بن أبي طالب وأبي سعيد الخدري، وأبي طلحة رضي الله عنهم.

فأما حديث أنس، فأخرجه أبو يعلي في مسنده والطبراني في الأوسط من حديث ابن لهيعة عن أبي معاوية بن الحجاج بن أرطاة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين، أقرنين، أملحين، قرب أحدهما فقال: "بسم الله منك ولك هذا عن محمد وأهل

ص: 807

بيته" ثم قرب الآخر فقال: "بسم الله منك ولك هذا عن من وحدك من أمتي".

وقال الطبراني: لم يروه عن الحجاج إلا أبو معاوية. انتهى.

والحجاج ثقة لكنه موصوف بالتدليس وقد عنعنه، وكذا رواه ابن أبي شيبة من حديث حجاج، وله طريق أخرى رواه الدارقطني في سننه من حديث أبي سحيم المبارك بن سحيم عن مولاه عبد العزيز بن صهيب عن أنس بنحوه، والمبارك، أجمعوا ـ كما قال ابن عبد البر ـعلى ضعفه، بل قال البزار: إنه لم يسمع من مولاه عبد العزيز شيئًا.

وأما حديث حذيفة بن أسيد، فأخرجه الطبراني في الكبير والحاكم في الفضائل مستدركه من حديث عبد الله بن شبرمة عن الشعبي عن حذيفة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرب كبشين أملحين فيذبح أحدهما فيقول: "اللهم هذا عن محمد وآل محمد" وقرب الآخر فقال: "اللهم هذا عن أمتي لمن شهد لك بالتوحيد، وشهد لي بالبلاغ" وهو

ص: 808

منقطع، فالشعبي لم يسمع من حذيفة، وقد أخرجه أبو الشيخ في الأضاحي بزيادة في أوله وهي: كنا ونحن مع رسول الله لا يتكلف سنة الضحايا كان يقرب وذكره.

وأما حديث ابن عمر، فأخرجه البيهقي في الشعب من جهة يحيى بن صالح عن أبي بكر العنسي عن أبي قبيل حي بن يومن عن سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: حججت مع رسول الله حجة الوداع فلما كان يوم النحر دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أقرنين، أملحين فذبح أحدهما فقال:"عني وعن أهل بيتي" وذبح الآخر وقال: "عني وعن أمتي" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ذبح كبشًا أقرن فكأنما ذبح مائة بدنة ومن ذبح خصيًا فكأنما ذبح خمسين بدنة، ومن ذبح نعجة فكأنما ذبح بقرة ومن ذبح بقرة فكأنما ذبح عشر بدنات". وقال عقبه: أبو بكر هذا مجهول يروي المناكير. وسبقه لذلك ابن عدي. وقوله في السند: عن أبي قبيل حي بن يومن ليس بمستقيم، فأبو قبيل اسمه على الصحيح حيي، وقيل: حي وأبوه هانئ جزمًا.

ص: 809

وأما حي بن يومن، فليست كنيته أبا قبيل إنما هو أبو عشانة ولكن هما من طبقة واحدة، وقد ذكر المزي أبا قبيل في شيوخ العنسي من تهذيبه ولم يذكر ابا عشانة والله الموفق.

قال البيهقي: فإن صح ما في آخر الحديث فإنما أراد في تضعيف الله تعالى الأجر.

وأما حديث علي، فرواه أبو الشيخ في الأضاحي من حديث عمرو بن قيس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين، أحدهما عن نفسه وأهل بيته، والآخر عن أمته.

وأما حديث أبي سعيد، فرواه أحمد والبزار في مسنديهما والطحاوي في معانيه، والحاكم في مستدركه وقال: إنه صحيح من حديث الدراوردي عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبش أقرن فقال: "هذا عني، وعن من لم يضح من أمتي".

ومن طريق أحمد أورده الضياء في المختارة، وأصله في

ص: 810

السنن بدون المقصود منه هنا.

وأما حديث أبي طلحة، فرواه أبو بكر بن أبي شيبة وعنه أبو يعلي في مسنديهما عن عبد الله بن بكر السهمي عن حميد عن ثابت عن إسحاق بن عبد اله بن أبي طلحة عن جده أبي طلحة رضي الله عنه قال: ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين فقال عند ذبح الأول: "عن محمد وآل محمد" وقال عند الثاني: "عمن آمن بي وصدق بي من أمتي".

وكذا أخرجه الطبراني في الكبير من حديث أبي بكر بن ابي شيبة، وأخرجه أبو يعلي أيضًا عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن السهمي، وهو منقطع، فإسحاق لم يدرك جده.

وبهذه الأسانيد تمسك من ذهب إلى أن الأضحية سنة على الكفاية،

ص: 811

كالابتداء بالسلام، فإذا ضحى واحد من أهل البيت بالشاة الواحدة فأدى الشعار في السنة لجميعهم، قال الرافعي: وعلى ذلك حُمل قوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم تقبل من محمد وآل محمد".

قلت: وقد فعله جماعة من الصحابة رضي الله عنهم، منهم عبد الله بن هشام، ففي آخر حديثه الذي أخرجه البخاري مما زاده الإسماعيلي، والبيهقي والطبراني في الكبير جميعًا: أنه كان يضحي بالشاة الواحدة عن جميع أهله. وهو عند الحاكم في المستدرك لكن بلفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة الواحدة عن جميع أهله. وكذا جاء عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: كنا نضحي بالشاة الواحدة، فذبحهما الرجل عنه وعن أهل بيته، ثم تباهى الناس بعد فصارت مباهاة.

وعن أبي قتادة رضي الله عنه أنه كان يضحي عن أهل بيته بشاة. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يضحي بالشاة فيقول أهله: وعنا، فيقول: وعنكم. وفي لفظ عنه: لا باس بأن يضحي الرجل بالشاة عن أهل بيته. وعن الشعبي قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما يضحي عن جميع

ص: 812

أهله بالشاة. وعن الشعبي أيضًا عن سريحة أو ابي سريحة وهو حذيفة بن اسيد رضي الله عنه قال: حملني أهلي على الجفاء، بعد ما علمت من السنة، كان أهل البيت يضحون بالشاة أو الشاتين فالآن يبخلنا جيراننا يعني أن اقتصرنا على ذلك.

وفي لفظ: كنا نضحي الأضحية الواحدة فزعموا أن ما يمنعنا إلا الشح فحملونا على ترك السنة بعدأن عرفناها.

وفي لفظ: فحملني أهلي على الجفاء بعد أن علمت من السنة حتى إني لأضحي عن كل وقال ابن المسيب: كان أهل البيت يضحون بالشاة فلما خالطوا أهل العراق ضحوا عن كل واحد شاة. وقد نص الإمام الشافعي رحمه الله على ذلك فقال كما نقله الساحي في كتابه اختلاف الفقهاء: عنه، وعن أهل بيته.

ص: 813

وكذا نص في البويطي على الإجزاء فقال: وإن نوى من يذبح أجزاء، ويقول الذابح: اللهم عن فلان وأهله، هذا لفظه. قال صالح بن الإمام أحمد: قلت لأبي نضجي الشاة عن أهل البيت؟ قال: نعم. ونقله ابن المنذر في الأوسط أيضًا عن مالك والليث، والأوزاعي، وإسحاق، وأبيثور، وجنح إليه، وكذا نقله الترمذي في جامعه عن أحمد وإسحاق وأنهما احتجا بحيدث: أنه ضحى بكبش، فقال:"عن من لم يضح من أمتي" بعدأن ترجم: ما جاء أن الشاة الواحدة تجزئ عن أهل البيت.

وقال الحاكم في المستدرك: هذه الأحاديث دليل على الرخصة في الأضحية بالشاة الواحدة عن الجماعة الذين لا يحصى عددهم، خلاف من يتوهم أنها لا تجزئ إلا عن الواحد، وصرح الشيخ إبراهيم المروذي أن المراد بالحديث الاشتراك في الثواب لا في التضحية.

ومن صرح بذلك الغزالي، وكذا قال النووي في الكلام على أول هذه الأحاديث من شرح مسلم: واستدل بهذا الحديث من جوز تضحية الرجل عنه وعن أهل بيته وِإشراكه معهم في الثواب، وهو مذهبنا ومذهب الجمهور، وكرهه الثوري وأبو حنيفة وأصحابه.

قلت: وكذا ابن المبارك وغيره من أهل العلم كما حكاه الترمذي في

ص: 814

جامعه. قال النووي: وزعم الطحاوي أن هذا الحديث مخصوص، أو منسوخ، وغلطه العلماء في ذلك، فإن النسخ والتخصيص لا يثبتان بمجرد الدعوى. انتهى.

ولم ينفرد الطحاوي بدعوى التخصيص، فقد قال ابن أبي الدم حيث ازع في حمل الغزالي الحديث على الاشتراك في الثواب كما أسلفته، لاقتضائه جواز أن يضحي الرجل عن نفسه، ويشرك غيره في ثوابها مع كونه لم يملكها، ولا باشر ذبحها، والتضحية إنما وقعت عن المضحي فقط، وثوابها يكون لمباشرها ما نصه: وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هذا عن محمد وأمه محمد" خصوصية له، لأنه الشارع فيجوز أن يخصه الله تعالى بإشراك أمته في ثواب ما يفعله هو، إذ أشركهم صلى الله عليه وسلم فيه قال: وهذا يجري في الصدقة أيضًا، إذا تصدق من مالهوأشرك غيره في ثوابه، لا يشاركه ذلك الغير على قاعدة المذهب كما قال تعالى:(وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) انتهى.

ولم يذكر للخصوصية دليلاً، فيأتي ما قاله النووي، وأما ما أشار إليه من الاستدلال بالآية، فذاك هو الأصل أعني أن الإنسان لا ينتفع في آخرته إلا بأفعال الصالحة، دون فعل غيره، لكن استثني من ذلك أشياء وردت بها السنة مبينة في غير هذا المحل، على أن بعض الأئمة تكلم في أول الأحاديث، لما رأى الرافعي احتج به على تأدي الشعار عن أهل المذهب بتضحية أحدهم، وأنه ليس صريحًا في المراد، بل يمكن أن يكون معناه

ص: 815

تقبل السخاء منهم، أو تقبل الطاعات والقربات من هؤلاء، وأشار إلى أن غيره من الأحاديث ـ يعني التي ذكرناها ـ أوضح منه في الدلالة.

قلت: وإذا كان الأمر كذلك، ففي الاقتصار على أهل البيت الواحد نظر، ولهذا حكى الطحاوي رحمه الله أن فرقة من القائلين أن الشاة تجزيء عن الجماعة وإن كثروا قالت: إنها تجزيء سواء كان المضحي بها عنهم من أهل بيت واحد، أو من أبيات شتى، لأنه صلى الله عليه وسلم ضحى بالكبش الذي ضحى به عن جميع أمته وهم أهل أبيا شتى.

وكذا تمكس بعضهم بهذه الأحاديث لجواز تضحية المرء عن غيره بغير إذنه، والمعتمد كما جزم به في المحور وتبعه في المنهاج: عدم الجواز، ويمكن أن يقول المستدل به لأهل البيت خاصة أن التضحية إنما هي عننفسه ودخل أهله ومن في معناها بطريق التبعية له، نعم قال الماوردي: يجوز للإمام أن يضحي عن المسلمين ببدنة يذبحها في المصلى بعد فراغه من صلاته، وأقل ما ينحر شاة اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلى هذا كما قال السبكي الكبير، فالإمام مستثنى من منع الأضحية عن الغير.

وكذا تمسك به الأصحاب في جواز التضحية بالخصي، قال الزركشي: وفيه نظر. فإن أهل اللغة نصوا على أن الوجاء هو رض عروق البيضتين حتى تنفضخ فيكون شبيهًا بالخصاء.

وهذه عبارة الجوهري، وذكر نحوه المطرزي في المغرب، ولقد

ص: 816