الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
145 - الحمد لله وقع السؤال عما اشتهر على الألسنة: "لا أعلم ما وراء جداري
".
فقلت: لا أعلم له إسنادًا مع أنه وقع في الخصائص من تخريج الرافعي لابن الملقن جازمًا به ولم يتعبه شيخنا في تلخيصه وعلى تقدير ثبوته يمكن أن يكون معناه: نفي علم المغيبات مما لم يعلم به فإنه قد أخبر بمغيبات كثيرة كانت وتكون، وحينئذ فهو نظير:"لا أعلم إلا ما علمني الله عز وجل" ولا ينافي ذلك على هذا التوجيه: "إني لأبصر من ورائي كما أبصر من بين يدي" على قول مجاهد: إن ذلك كان واقعًا في
جميع أحواله صلى الله عليه وسلم لا في الصلاة فقط.
وأما إذ حملنا هذا اللفظ على نفي حقيقة الرؤية فيشكل عليه قول مجاهد بكونه يكون مقابله، وهو اختصاصه بحالة الصلاة مقيدًا لهذا، ونحوه حكاية بقى بن مخلد أنه صلى الله عليه وسلم كان يبصر في الظلمة كما يبصر في الضوء. والله أعلم.