الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
234 - وسئلت عن حديث: "من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصي الله
".
فقلت: لم أقف عليه مرفوعًا، ولكن قد وقع كذلك في موضعين من الإحياء أولهما: في شفقة التاجر على دينه من البيوع.
وثانيهما: في ما يحل من مخالطة السلاطين، وكذا ذاكره الزمخشري في هود من كشافه وقال مخرج كل منهما: لم نجده مرفوعًا، وقد ذكره الغزالي في آفات اللسان من الإحياء أيضًا عن الحسن البصري من قوله وهو الصواب، فهو كذلك عند ابن أبي الدنيا في الصمت له والبيهقي في السادس والستين من الشعب كلاهما من حديث يونس بن عبيد عنه وكذا رواه أبو نعيم في الحلية من طريق يوسف بن أسباط قال: قال سفيان الثوري: من دعا لظالم وذكر مثله، بل عنده عن الثوري أيضًا أنه قال: النظر إلى وجه الظالم خطيئة. وإني لأعرف الرجل من تسليمه
على أهل الدنيا. وقال أيضًا: قال عيسى بن مريم عليه السلام: تقربوا إلى الله تعالى ببغض أهل المعاصي، والتمسوا رضوانه بالتباعد منهم، قالوا: فمن نجالس؟ قال: من يذكركم بالله رؤيته، ويرغبكم في الآخرة عمله، ويزيد في فهمكم منقطه. وعن الثوري أيضًا أنه قال: إنه لا خير في القارئ يعظم أهل الدنيا. وروى ابن أبي الدنيا في الصمت وابن عدي في الكامل وأبو يعلي والبيهقي في الشعب وغيرهم بسند ضعيف، عن أنس رضي الله عنه مرفوعًا:"إن الله ليغضب إذا مدح الفاسق".
وروى ابن عدي من حديث عائشة، والطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلبة من حديث عبد الله بن بسر بأسانيد ضعيفة، بل قال ابن الجوزي: كلها موضوعة مرفوعًا: "من وقر صاحب بدعة فقد أعان