الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
177 - الحمد لله: حديث أبي هريرة: "كل مولود يولد على الفطرة
" رواه عند حميد بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب، وطاؤس، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وعبد الرحمن بن يعقوب والد العلاء ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهر، وهمام بن منبه وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو صالح.
أما حميد، فقال الذهلي في الزهريات حدثنا
…
الأوزاعي عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة.
وأما سعيد بن المسيب، فقال مسلم في القدر من صحيحه: حدثنا حاجب بن الوليد حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنه كان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود إلا ويولد على الفطرة، أبواه يهودانه، وينصرانه ويمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء" ثم يقول أبو هريرة: اقرأوا إن شئتم (فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله) الآية.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى، وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرازق كلاهما عن معمر عن الزهري بهذا الإسناد وقال:"كما تنتج البهيمة ولم يذكر جمعاء".
وقال أبو عوانة في صحيحه: حدثنا الدبري قال: قرأنا علي عبد الرازق به ولفظه: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه، وينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمة البهيمة، هل تحسون فيها من جدعاء" وقال: فكان أبو هريرة يقول: فاقرؤا إن شئتم: (فطرة الله التي فطر الناس عليها) قال معمر: فقلت للزهري: كيف تحدث بهذا وأنت على غيره؟ قال: نحدث بما سمعناه.
وأما حديث طاؤس، فقال أبو عوانة في صحيحه: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن باذرا قال: قرآن على أبي عن رياح عن عمر بن حبيب عن عمرو بن دينار عن طاؤس عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه، وينصرانه أو ـ قال عمر ـ ويمجسانه مثل الأنعام تولد صحاحًا فيبتكون آذانها".
ورواه أحمد ومن طريقه أبو نعيم في الحلية قال: حدثنا إبراهيم بن خالد حدثنا رباح به مثله.
وأما حديث الأعرج، فقال أبو داود في السنة من سننه: حدثنا القعنبي عن مالك عن أبي الزناد [عن الأعرج] عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، وينصرانه كما تناتج الإبل من بهيمة جمعاء هل تحس من جدعاء"، قالوا يا رسول الله أفرأيت من يموت وهو صغير؟ قال:"الله أعلم بما كانوا عاملين".
وأما حديث عبد الرحمن بن يعقوب، فقال مسلم في القدر من
صحيحه: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز ـ يعني الدراوردي ـ عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل إنسان تلده أمه يلكزه الشيطان في حضنيه إلا مريم وابنها عليهما السلام".
وقال أبو عوانة في صحيحه حدثنا محمد بن يحيى حدثنا قتيبة به مثله، غير أنه قال:"يهودانه وينصرانه، ويمجسانه".
وأما حديث ابن ثوبان، فقال أبو عوانة في صحيحه: حدثنا محمد بن يحيى حدثنا معمر بن يحيى حدثنا معمر بن معمر حدثنا معاوية بن سلام حدثني الزهري عن محمد بن عبد الرحمن ـ يعني ابن ثوبان ـ، حدثني أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه" قال أبو عوانه: وحدثنيه أبو عبدالرحمن النسائي بمصر: حدثنا محمد بن يحيى بهذا.
وأما حديث الزهري، فقال البخاري في الجنائز من صحيحه: حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب قال: قال ابن شهاب: يصلي على كل مولود متوفى وإن كان لغية من أجل أنه ولد على فطرة الإسلام يدعى أبواه الإسلام أو ابوه خاصة وإن كانت أمه على غير الإسلام، إذا استهل صارخًا صلي عليه ولا يصلى على من لا يستهل من أجل أنه سقط، فإن أبا هريرة كان يحدث قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء"، ثم يقول أبو هريرة:(فطرة الله التي فطر الناس عليها)
الآية.
والزهري لم يسمع من أبي هريرة كما جزم به الترمذي وقد أغفل هذا الحديث المزي في تجرمته من الأطراف.
وأما حديث همام، فقال البخاري في القدر من صحيحه: حدثنا إسحاق أخبرنا عبد الرازق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه، وينصرانه كما تنتجون البهيمة هل تجدون فيها من جدعاء حتى تكونوا أنتم تجدعونها؟ " قالوا: يا رسول الله! أفرايت من يموت وهو صغي؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين".
وقال مسلم في القدر من صحيحه: حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرازق أخبرنا معمر بن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسوله الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يولد يولد على هذه الفطرة" والباقي مثله، غير أنه قال:"الإبل" بدل "البهيمة"، وقال:"فهل تجدون فيها جدعاء" وقال: "يموت صغيرً".
وقال أبو عوانة في صحيحه: حدثنا السلمي حدثنا عبد الرازق به مثل لفظ البخاري سواء.
وأما حديث أبي سلمة، فقال البخاري في الجنائز، وفي الروم من
التفسير معًا من صحيحه: حدثنا عبدان أخرنا عبد الله ـ هو ابن المبارك ـ أخبرنا يونس عن الزهري أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود يولد إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟ " ثم يقول: (فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم).
وقال مسلم في القدر من صحيحه: حدثني أبو الطاهر وأحمد بن عيسى قالا: حدثنا ابن وهب أخبرنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود يولد إلا يولد على الفطرة ثم يقول: اقرأوا وذكره".
وقال أبو عوانة في صحيحه: حدثنا يونس بن عبد القوي أخبرنا ابن وهب به مثله.
وقال الخلعي في فوائده: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد البزار حدثنا أبو الطاهر أحمد بن محمد بن عمرو المديني به مثله.
وهكذا رواه ابن أبي ذئب عن الزهري، قال البخاري أيضًا في الجنائز: حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا ابنابي ذئب عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل موملود يولد على الفطرة فابواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها جدعاء؟ ".
وأما حديث أبي صالح، فقد رواه عنه الأعمش، وابنه سهيل بن ابي صالح، فأما حديث الأعمش فرواه عنه جماعة. قال مسلم في القدر من صحيحه: حدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه، ويشركانه" فقال رجل: يار سول الله! أرأيت لو مات قبل ذلك؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين". قال: وحدثنا أبو بكر بن ابي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية، وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد في حديث ابن نمير:"ما من مولود يولد إلا وهو على الملة". وفي رواية أبي بكر عن معاوية: "إلا على هذه الملة حتى يبين عنه لسانه" وفي رواية أبي كريب عن أبي معاوية: "ليس من مولود يولد إلا على هذه الفطرة حتى يعبر عنه لسانه".
وقال أبو عوانة في صحيحه: حدثنا الحسن بن عفان حدثنا ابن نمير عن الأعمش به بلفظ: "ما من مولود يولد إلا على هذه الملة فأبواه يهودانه أو ينصرانه" قيل يا رسول الله: فكيف بمن مات قبل ذلك؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين".
وقال: حدثنا علي بن حرب حدثنا أبو معاوية به ولفظه: "ما من مولود يولد إلا على هذه الملة حتى يبين عنه لسانه فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يشركانه" قالوا: كيف بما كان قبل ذلك؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين".
وقال أيضًا: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أبي الخيبري حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما
من مولود يولد إلا على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يشركانه» قيل: يا رسول الله! أرأيت من مات منهم قبل ذلك؟ قال: «الله أعلم بما كانوا عاملين» .
وقال أيضًا: حدثنا أبو علي الزعفراني حدثنا محمد بن عبيد حدثنا الأعمش به ولفظه: «ما من مولود يولد إلا على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويشركانه» قال رجل: يا رسول الله! فمن مات ولم يعقل في شيء من ذلك؟ قال: «الله أعلم بما كانوا عاملين» .
وقال أيضًا: حدثنا عباس الدروي حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثني أبو صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه يهودانه وينصرانه ويشركانه» .
وقال أيضًا: حدثنا ابن الجنيد حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن الأعمش به كالذي قبله سواء.
وقال أبو نعيم في «الحلية» : حدثنا محمد بن المظفر حدثنا محمد بن عبد الحميد الفرغاني بدمشق حدثنا عمر بن رسته حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن الأعمش به بلفظ: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه» .
فهؤلاء جماعة رووه عن الأعمش وهم: جرير، وحفص بن غياث، وسفيان الثوري، وشعبة، وعبد الله بن نمير، ومحمد بن عبيد، ووكيع، وأبو معاوية.
وأما حديث سهيل عن أبي صالح، فقال أبو عوانة أيضًا: حدثنا أبو إبراهيم الزهري حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يحيى بن سعيد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل
مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه".
وقد روى هذا الحدي ثجماعة من الصحابة غير أبي هريرة رضي الله عنهم منهم: الاسود بن سريع، وجابر، وسمرة، وابن عباس.
فأما حديث الأسود، فهو عند الطبراني في الكبير قال: حدثنا بشر بن موسى حدثنا يعلي بن عباد بن يعلي حدثنا مبارك بن فضالة عن الحسن عن الأسود بن سريع أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية فبلغ من قتلهم أن قتلوا الذرية من المشركين فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما بال أقوام بلغ من قتلهم أن قتلوا الذرية من المشركين" فقالوا: يا رسول الله! وذكر كلمة بعدها فقال: "أو ليس خياركم أولاد المشركين والذي نفسي بيده ما من مولود يولد إلا على الفطرة حتى يكون أبواه يهودانه وينصرانه".
ورواه عن الحسن جماعة منهم: اشعت بن عبد الملك والسري بن يحيى أبو الهيثم، وعبد الوهاب بن عنبسة الغنوي وعمارة بن أبي حفصة، وقتادة والمعلي بن زياد وهشام
ويونس وأبو حمزة إسحاق بن الربيع العطار.
أخرجه الطبراني أيضًا في الكبير من حديثهم، وفي الأوسط من حديث المعلي وشاركه الإمام أحمد فيمن رقمت عليه منهم وهم ثلاثة وأبويعلى الموصلي في أبي حمزة.
فلفظ أشعت، وعبد الوهاب، وعمارة:"كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه يهودانه وينصرانه" ولفظ السري: "ما من مولود يولد إلا على فطرة الإسلام حتى يعرب فأبواه يهودانه، أو ينصرانه أو يمجسانه" ولفظ قتادة، وهشام، ويونس:"إن كل نسمة تولد على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها" وفي لفظ لقتادة أيضًا: "ما من نسمة تولد إلا على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها".
وفي لفظ ليونس أيضًا: "كل نسمة تولد على الفطرة حتى يعرب عنها لسانا فأبواه يهودانها وينصرانها" ولفظ المعلي: "كل مولود يولد على الفطرة" ولفظ أبي حمزة كذلك، وزاد:"حتى يعرب عنه لسانه، فأبواه يهودانه وينصرانه".
وأما حديث جابر، فقال أحمد: حدثنا أبو هاشم حدثنا جعفر عن الربيع عن أنس عن الحسن عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه فإذا عبر عنه لسانه إما شاكرًا وإما كفورًا".
وأما حديث سمرة فقال البزار: [حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا ريحان بن سعيد، حدثنا عباد بن منصور عن أبي رجاء عن سمرة بن جندب] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه".
وأما حديث ابن عباس، فقال البزار أيضًا: حدثنا عمرو بن يحيى الأيلي، حدثنا الحارث بن غسان، حدثنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه". وقال عقبه: لا نعلم رواه إلا الحارث وهو بصري لا بأس به.
ذكر شيء من فوائد هذا الحديث: قال مسدد: حدثنا حماد عن سعيد بن أبي صدقه قال: قلت لمحمد بن سيرين: هذا الحديث "كل مولود يولد على الفطرة" من قاله؟ قال: قاله من كان يعلمه.
وقال أبو داود عقب تخريجه له: حدثنا الحسن بن علي أخبرنا حجاج بن المنهال سمعت حماد بن سلمة يفسر حديث: "كل مولود يولد