الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله "ثلاثًا" في شيء من طريقه؟ وهل ورد في لبس النبي صلى الله عليه وسلم الأزرق والأصفر؟
172 - الحمد لله وسئلت: عن الوارد في فقد البصر
.
فقلت: روى البخاري في صحيحه من طريق عمر ومولى المطلب عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ـ يريد عينيه ـ فصبر عوضته عنهما الجنة". ثم قال البخاري بعده: تابعه أشعت بن جابر وأبو ظلال كلاهما عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى.
فحديث أشعت عن أنس، رواه الطبراني في الأوسط ولفظه: عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال ربكم عز وجل: من أذهبت كريمتيه فصبر واحتسب كان ثوابه الجنة".
وكذا رواه أحمد مثله، إلا أنه قال:"ثم صبر واحتسب" وأخرجه البيهقي في الشعب بلفظ: "لم أرض له إلا الجنة".
وحديث أبي ظلال عن أنس، رواه عبد بن حميد في مسنده ولفظه: أن أبا ظلال قال: دخلت على أنس بن مالك رضي الله عنه فقال لي: ادنه، متى ذهب بصرك؟ قلت: وأنا زعيم فيما زعم أهلي فقال: ألا أبشرك بما تقر به عينك؟ قلت: بلى، قال: مر ابن أم مكتوم برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله عز وجل يقول: ما لمن أخذت كريمتيه عندي جزاء إلا الجنة".
وهو عند البيهقي في الشعب من وجه آخر عن أبي ظلال عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حدثني جبريل عليه السلام عن رب العالمين أنه قال: ما جزاء من أذهبت كريمتيه ـ يعني عينيه ـ إلا الحلول في داري والنظر إلى وجهي".
وهو بهذا اللفظ عند الدولابي في الكنى: "ثواب عبدي، إذا
أخذت كريمتيه النظر إلى وجهي وحلول داري".
واخرجه الطبراني في الأسوط بلفظ: يا أبا ظلال! متى أصيب بصرك؟ قلت: لا أعقله، قال: ألا أحدثك حديثًا حدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن ربه تبارك وتعالى قال: "إن الله عز وجل قال: يا جبريل! ما ثواب عبدي إذا أخذت كريمتيه إلا النظر إلى وجهي والجوار في داري" قال أنس: فلقد رأيت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بيبكون حوله يريدون أن يذهب أبصارهم.
ورواه الترمذي باختصار: "إن الله تعالى يقول: إذا أخذت كريمتي عبدي في الدنيا لم يكن له جزء عندي إلا الجنة".
ورواه أبو الشيخ من طريق أبي جناب حدثنا ثابت البناني أو أبو ظلال ـ شك أبو جناب ـ قال: أتينا أنس بن مالك ومعنا أبو ظلال فقال: يا أبا عبد الله! متى ذهب بصرك؟ قال: ذهب وأنا غلام فقال: ألا أحدثك وذكره.
وهو عند البيهقي في الشعب من طريق هلال بن سويد والنضر بن أنس كلاهما عن أنس رضي الله عنه، لفظ هلال: مر بنا ابن أم مكتوم فسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أحدثكم بما حدثني جبريل عليه السلام: إن الله عز وجل يقول: حق عليَّ من أخذت كريمتيه أن ليس له جزاء إلا الجنة"
ولفظ الآخر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل: إذا أخذت بصر عبدي فصبر فعوضه عندي الجنة".
وعند أبي نعيم في الحلية من طريق أبي غسان محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم قال: لا أعلمه إلا عن أنس بن مالك يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله عز وجل: إذا أذهبت صفيتي عبدي [فلا] أرضى له ثوابًا دون الجنة" وعند أبي الشيخ في الثواب من طريق موسى بن عبيدة الربذي عن أبي بكر بن عبد الله بن أنس عن جده رفعه: "قال الله تبارك وتعالى: لا أقبض كريمتي عبد وحبيبتيه فيصبر لحكمي، ويرضى بقضائي فأرضى له ثوابًا دون الجنة".
ولأبي يعلي من وجه آخر عن أنس رفعه: "قال الله عز وجل: إذا أخذت كريمتي عبدي لم أرض له ثوابًا دون الجنة"، قال: قلت: يا رسول الله وإن كانت واحدة؟ قال: "وإن كانت واحدة".
وكذا أخرجه ابن عدي في كامله. وهذه الزيادة كما قال شيخنا: منكرة وراويها عن أنس وهو سعيد بن سليم الضبي فيه ضعف.
وجاء عن أنس قال: دخلت مع النبي صلى الله عليه وسلم نعود زيد بن أرقم وهو يشتكي عينيه فقال له: "يازيد لو كان بصرك لما به وصبرت واحتسبت لتلقين الله عز وجل وليس لك ذنب" أخرجه أحمد.
وجاء في الباب عن جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم، منهم: بريدة، وجرير بن عبد الله البجلي، وزيد بن أرقم، وابن عباس، وابن عمر، وابن مسعود، والعرباض بن سارية، وأبو أمامة، وأبو سعيد الخدري، وأبو هريرة، وعائشة ابنة قدامة.
فأما حديث بريدة، فهو عند البزار من حديث جابر الجعفي عن عبدالله بن بريدة عنه بلفظ: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لن يبتلى عبد بشيء أشد عليه من الشرك بالله ولن يبتلى عبد بشيء بعد الشرك بالله أشد عليه من ذهاب بصره، ولن يبتلى عبد بذهاب بصره فيصبر إلا غفر له".
وأما حديث جرير، فهو عند الطبراني في الأوسط والكبير بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل ذكره: من سلبته كريمتيه عوضته عنهما الجنة".
وأما حديث زيد، فهو عند البزار من حديث خيثمة عنه ولفظه:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ابتلي عبد بعد ذهاب دينه بأشد من بصره، ومن ابتلى ببصره فصبر حتى يلقى الله عز وجل، لقي الله تبارك وتعالى ولا حساب عليه".
ورواه الطبراني في الكبير من طريق أنيسة ابنة زيد بن أرقم عن أبيها أنه صلى الله عليه وسلم دخل عليه يعود من مرض كان به فقال: "ليس عليك من مرضك هذا من بأس، ولكن كيف بك إذا عمرت من بعدي فعميت؟ " قال: ما مات النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رد الله عز وجل إليه بصره ثم مات.
ورواه أبو الشيخ في الثواب من طريق يونسبن أبي إسحاق عنه قال: رمدت فعادني النبي صلى الله عليه وسلم فلما برأت قال: "بازيد لو أن عينيك كانتا لما بهما كيف كنت صانعًا؟ " قال: كنت أصبر وأحتسب قال: "إذًا لقيت الله عز وجل ولا ذنب لك" وبعضه وهو عيادته صلى الله عليه وسلم إياه عند أبي داود.
وأما حديث ابن عباس، فرواه الطبراني في الكبير والأوسط،
وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه كلهم من طريق هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عنه بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله عز وجل: إذا أخذت كريمتي عبدي فصبر واحتسب لم أرض له ثوابًا دون الجنة".
قلت: وكذا رواه مسلم في مسنده عن هشيم لكنه وقفه.
ورواه أبو الشيخ من حديث عكرمة عن ابن عباس ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله عز وجل: من أذهب كريمتيه وجبت له الجنة إلا أن يكون عمل عملاً لا يغفر له".
وأما حديث ابن عمر، فهو عند الطبراني أيضًا في الأوسط والصغير من طريق مسعر بن كدام عن عطية عنه بلفظ: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أذهب الله بصره فصبر واحتسب كان حقًا عل الله واجبًا أن لا ترى عيناه النار".
وكذا أخرجه الدارقطني، ومن طريقة ابن الجوزي في الموضوعات لكون وهب بن حفص في سنده، قال أبو عروبة: إنه كذاب يضع.
وأما حديث ابن مسعود، فرواه الطبراني أيضًا في الأوسط من طريق عطاء عن عبد الله بن الحارث عنه بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ذهب بصره في الدنيا جعل الله عز وجل له نورًا يوم القيامة إن كان صالحًا".
ورواه أبو نعيم ومن طريق الديلمي في مسنده، وابن الجوزي في الموضوعات من طريق زاذان عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ذهاب البصر مغفرة للذنوب وذهاب السمع مغفرة للذنوب، وما نقص من الجسد فعلى مقدار ذلك".
ونقل ابن الجوزي عن ابن عدي: أنه منكر متنًا وإسنادًا، والله أعلم.
وأما حديث العرباض، فأخرجه الطبراني أيضًا في الكبير من وجهين إلى لقمان بن عامر عن سويد بن جبلة عنه، لفظ أحدهما: أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إن ربكم عز وجل قال]: «إذا سلبت من عبد كريمتيه وهو بهما صابر لم أرض له بهما ثوابًا دون الجنة، إذا حمدني عليهما» .
ولفظ الآخر رفعه: «قال الرب عز وجل: إذا قبضت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين لم أرض له ثوابًا دون الجنة» .
وكذا أخرجه أبو يعلى في «مسنده» من طريق سويد عنه رفعه: «إن ربكم عز وجل قال: إذا أخذت من عبدي كريمتييه» وذكره باللفظ الأول.
ورواه الطبراني في الكبير أيضًا من طريق حبيب بن عبيد الرحبي عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الله جل ذكره: إذا أخذت كريمتي عبد وهو بهما ضنين، لم أرض له ثوابًا دون الجنة إذا حمدني عليهما» .
وكذا أخرجه الحسن بن سفيان ومن طريقه أبو نعيم في «الحلية» من طريق حبيب ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: إذا قبضت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين لم أرض له ثوابًا دون الجنة إذا حمدني عليهما» .
ورواه البزار في «مسنده» من جهة حبيب أيضًا بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه [عن ربه]: «إذا أخذت من عبدي وذكره كالذي قبله بدون «إذا حمدني عليهما» وقال عقبه: لا نعلم عن العرباض بأحسن من هذا
الإسناد.
وأما حديث أبي أمامة، فهو عند أحمد والطبراني في الكبير ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله عز وجل: يا بن آدم إذا أخذت كريمتيك فصبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابًا دون الجنة".
ورواه ابن ماجه بدون الكريمتين، ولفظه:"يقول الله عز وجل: ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى الحديث".
وأخرجه الطبراني في الكبير أيضًا بلفظ: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال ربكم عز وجل: إذا قبضت كريمة عبدي وهو بهما ضنين فحمدني على ذلك لم أرض له ثوابًا دون الجنة".
وأما حديث أبي سعيد، فرواه الطبراني في الأوسط من طريق زيد بن أسلم عن أبي الصديق الناجي عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أخذت كريمتيه فصبر، واحتسب لم أرض له ثوابًا دون الجنة".
وأما حديث أبي هريرة، فأخرجه الترمذي في الزهد من جامعة من طريق سفيان عن الأعمش عن أبي صالح عند رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يقول الله عز وجل: من أذهبت حبيبته فصبر، واحتسب لم أرض له ثوابًا دون الجنة".
وقال عقبه: إنه حسن صحيح.
ورواه أبو الشيخ في الثواب من طريق أبي الأحوص عن الأعمش مثله، لكنه قال:"كريمتيه" بدل "حبيبتيه".
ورواه تمام من طريق سهيل عن الأعمش به بلفظ: "إذا أذهب الله عز وجل عين عبده فصبر واحتسب إلا أدخله الله عز وجل الجنة". وكذا هو عند البيهقي في الشعب من طريق سهيل بن أبي صالح ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تذهب حبيبة عبد فيصبر ويحتسب إلا دخل الجنة".
ورواه الطبراني في الأوسط من حديث عبيد الله بن زحر عن الأعمش به ولفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل يقول: إذا أذهبت حبيبتي عبدي فصبر واحتسب اثبته بهما الجنة".
ورواه أيضًا عن عبد الرحمن بن سلم وموسى بن هارون كلاهما عن سهل بن عثمان عن علي بن مسهر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة فذكر نحوه، قال: تفرد به سهل.
وأما حديث عائشة ابنة قدامة فهو عند أحمد والطبراني في الكبير، وأبي نعيم في المعرفة كلهم من طريق عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد الحاطبي، حدثني أبي عن أمه عائشة أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عزيز على الله عز وجل أن يأخذ كريمتي مؤمن ـ يعني عينيه ـ ثم يدخله النارط.
وقد جاء عن المسيب بن رافع فيما رواه مسدد من طريقه أنه قال: كان يقال: مصاب الرجل ببصره كمصابه في نفسه.
وورد فيمن قاد أعمى حديث له طرق، في كل منها مقال، فرواه أبو الشيخ في الثواب من حديث معلي بن مهدي عن سنان أبي البختري عن محمد بن أبي حميد عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قاد أعمى أربعين خطوة غفر الله ما تقدم من ذنبه".
وكذا رواه الخطيب من طريق معلي به مثله، لكنه قال عن عبد الله بن أبي حميد، بدل محمد.
وأخرجه ابن عدي من طريق المسيب بن صالح عن أبي البختري كالأول لكن بدون الصحابي ولفظه: "من قاد مكفوفًا أربعين خطوة غفر له
ما مضى من ذنوبه".
ولحديث ابن عمر طرق منها: ما أخرجه الطبراني في الكبير، وأبويعلي الموصلي في مسنده، وأبو نعيم في الحلية، وابن شاهين وغيرهم كلهم من جهة علي بن عروة عن محمد بن المنكدر عن ابن عمر رفعه:"من قاد أعمى أربعين خطوة وجبت له الجنة".
وكذا رواه الخطيب من جهة علي لكن بلفظ ذراعًا بدل خطوة، وجعل الصحابي ابن عمرو بزيادة واو.
ورواه بن عدي من جهة ثور بن يزيد عن محمد بن المنكدر مثل الأول سندًا ومتنًا.
ومن طريق محمد بن عبد الملك الأنصاري عن محمد بن المنكدر أيضًا كذلك لكنه بلفظ: "غفر له ما تقدم من ذنبه" بدل: "وجبت له الجنة".
وهو في المعجم الكبير من حديث أبي عمرو بن السماك من
حديث عبد السلام بن سليمان عن أبي عبد الله الأنصاري عن محمد بن المنكدر عن ابن عمر رفعه بلفظ الذي قبله.
وأخرجه ابن منده في أماليه من طريق حفصبن عبد الرحمن البلخي عن محمد بن عبد الملك الأنصاري به كذلك، لكن لفظه:"من قاد مكفوفًا أربعين خطوة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر" وقال ابن منده: إنه غريب لم نكتبه إلا من هذا الوجه. انتهى.
وروي عن الأنصاري بتسمية الصحابي جابر كما سيأتي.
ومنها ما رواه ابن شاهين من حديث أبي وائل عن ابن عمر رفعه: "من قاد أعمى أربعين خطوة غفر له ما تقدم من ذنبه".
وفي الباب عن ابن عباس، وأنس، وجابر، وأبي هريرة.
فأما حديث ابن عباس، فرواه الطبراني في الكبير وأبو الشيخ ولفظه:"من قاد أعمى حتى يبلغه مأمنه غفر الله له أربعين كبيرة".
ورواه ابن عدي من حديث الثوري عن عمرو بن دينار عنه رفعه: "من قاد مكفوفًا أربعين ذراعًا أدخله الله الجنة".
وأما حديث أنس، فهو عند عيسى بن علي الوزير وأبو عمر بن مهدي كلاهما من حديث خالد بن مرداس عن معلي بن هلال عن سليمان التيمي عنه مرفوعًا:"من قاد مكفوفًا أربعين ذراعًا كانت له عدل رقبة".
وكذا رواه يوسف بن عطية التيمي أخرجه الطبراني في الأوسط ولفظه: "من قاد أعمى أربعين ذراعًا كان له كعتق رقبة" وأخرجه الخطيب من طريق سليمان بن عمرو عن التيمي عن أنس.
ورواه المخلص في فوائده من طريق نعيم بن سالم عن أنس رفعه: "من قاد أعمى أربعين خطوة لم تمس النار وجهه".
وأما حديث جابر، فهو عند العقيلي من حديث محمد بن عبد الملك الأنصاري عن محمد بن المنكدر عنه رفعه:"من قاد أعمى أربعين خطوة وجبت له الجنة".
وأما حديث أبي هريرة، فهو عند الديلمي في مسنده من حديث علي بن ثابت عن ابن سيرين عنه رفعه:"يا أبا هريرة من مشى مع أعمى ميلاً يرشده كان له بكل ذراع من الحبل عتق رقبة، يا أبا هريرة إذا أرشدت أعمى فخذ يده اليسرى بيدك اليمنى فإنها صدقة".
وكل هذه الأحاديث ضعيفة، وبعضها أشد ضعفًا من بعض، ومجموعها يدل على أن للحديث أصلاً، وفي بسط الكلام في ذلك طول والله أعلم.
(وكان السؤال بعد صلاة الجمعة حادي عشر من المحرم سنة أربع وسبعين وثمانمائة وبنص الجواب وقت العصر من اليوم المذكور فلله