الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
30 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ المَلِيْحِيّ أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ السَّمْعَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّيَّانِيُّ أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوْيَه أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ:
حَدَّثَنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سعد بن سِنَانٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ عِنْدَ اللَّهِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ فَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ فَمَنْ رَضِي فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ"(1).
رجال السند:
حميد بن زَنْجُوْيَه ومن دونه ثقات، وقد سبقوا (2).
عبد اللَّه بن صالح بن مُحَمَّد بن مسلم الجهني، مولاهم، أَبُو صَالِح المِصْرِي كاتب الليث بن سعد (ت 223 هـ)(3)، قَال يحيى بْن مَعِين: أقل أحوال أبي صالح كاتب الليث إنه قرأ هَذِه الكتب على الليث فأجازها لَه (4)، وقال ابن معين: أبو صالح ثبت كتاب (5)، وكذا قال أبو هارون الخريبي: ما رأيت أثبت من أبي صالح (6)، وقال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون، قد سمع من جدي - الليث بن سعد- حديثه، وكان يحدث بحضرة أبي، وأبي يحضه على التحديث (7)، وقال أحمد بن حنبل: كان أول أمره متماسكا، ثم فسد بأخرة، وقال أبو حاتم: هو صدوق أمين (8)، وقال أبو زرعة: لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب، وكان حسن الحديث (9)، وَقَال علي بن المديني: ضربت على حديث عَبد اللَّه بن صَالِح وما أروي عنه شيئًا (10)، وَقَال
(1) البغوي، معالم التنزيل، 1/ 171.
(2)
انظر: المبحث الأول من الفصل الثاني، ص 27 وما بعدها.
(3)
الذهبي، سير أعلام النبلاء، 10/ 405 - 415.
(4)
ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، 5/ 87.
(5)
ابن حجر، تهذيب التهذيب، 4/ 431.
(6)
المصدر نفسه، الصفحة نفسها.
(7)
المصدر نفسه، الصفحة نفسها.
(8)
ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، 5/ 87.
(9)
المصدر نفسه، 5/ 86.
(10)
المزي، تهذيب الكمال، 15/ 102.
النَّسائي: لَيْس بثقة (1)، وقال السمعاني: روى عن الليث مناكير، منكر الحديث جدًا، يروي عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثِّقَات، وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام مشاهير أئمة (2)، قال ابن حجر: صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة (3).
وقد ذكر أبو حاتم واقعة تبين سبب الإنكار على عبد الله بن صالح فقال: الأحاديث التى أخرجها أبو صالح في آخر عمره التي أنكروا عليه، نرى أن هذا مما افتعل خالد بن نجيح، وكان أبو صالح يصحبه، وكان سليم الناحية، وكان خالد بن نجيح يفتعل الحديث، ويضعه في كتب الناس، ولم يكن وزن أبي صالح وزن الكذب، كان رجلا صالحا (4). قلت: صدوق في نفسه، ثبت فيما يرويه عن شيخه الليث بن سعد، وإن كان كثير الغلط وفيه غفلة -كما قال ابن حجر- ففيما يرويه عن غير الليث من رواياته المتأخرة، ورواياته القديمة متماسكة، وحديثه في الجملة لا بأس به - والله أعلم -.
اللَّيْث، هو: ابن سَعْد بن عَبْد الرَّحْمَن الفَهْمِي أبو الحارث (ت 199 هـ): أحد الأعلام والأئمة الأثبات، قال عنه الذهبي: ثقة حجة بلا نزاع (5)، قال ابن حجر: ثقة ثبت فقيه إمام مشهور (6).
يزيد بن أبي حبيب الأَزْدِي، المِصْري، يكنى أبا رجاء (ت 128 هـ)(7)، قال الذهبي: مُجمَع على الاحْتِجَاج به (8)، قال عنه أبو زرعة: مصري ثقة (9)، وقال ابن حجر: ثقة فقيه (10).
(1) النَّسائي، الضعفاء والمتروكين، 1/ 63.
(2)
السمعاني، الأنساب، 5/ 6.
(3)
ابن حجر، تقريب التهذيب، 1/ 308.
(4)
ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، 5/ 87.
(5)
الذهبي، ميزان الإعتدال، 3/ 423.
(6)
ابن حجر، تقريب التهذيب، 1/ 464، وانظر: سير أعلام النبلاء للذهبي، 8/ 136 - 162، والطبقات الكبرى لابن سعد، 7/ 512.
(7)
الذهبي، سير أعلام النبلاء، 6/ 31.
(8)
المصدر نفسه، الصفحة نفسها.
(9)
ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، 9/ 267.
(10)
ابن حجر، تقريب التهذيب، 1/ 600.