الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقول، ولفظه: رجل لقيّ ربه فقال ما عملت؟ قال ما عملت من الخير إلا أني كنت رجلًا ذا مال فكنت أطالب به الناس فكنت أقبل الميسور وأتجاوز عن المعسور، فقال تجاوزوا عن عبدي".
وفي لفظ رواية البخاري "إن رجلًا كان فيمن كان قبلكم، أتاه الملك ليقبض روحه، فقيل له: هل عملت من خير؟ "، وفي آخره "فأدخله الله الجنة" بدلًا من "قَال اللَّه تبارك وتعالى:"تَجَاوَزُوا عَنْه".
وأخرجه مسلم (1) والتِّرْمِذِيّ (2) وأحمد (3) من طرق، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي مسعود بنحوه، ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء إلا أنه كان يخالط الناس وكان موسرًا فكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر قال قال الله عز وجل نحن أحق بذلك منه، تجاوزوا عنه.
وأخرجه البغوي في شرح السنة بهذا الإسناد (4).
الحكم: إسناده صحيح، رجاله ثقات، والحديث اتفق على إخراجه الشيخان.
77 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ المَلِيْحِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ السَّمْعَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّيَانِيُّ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوْيَه، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا زَائِدَةُ عَنْ عَ
بْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ أَبِي الْيُسْرِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ"(5).
رجال السند:
حُمَيْد بن زَنْجُوْيَه وما دونه ثقات وقد سبقوا (6).
(1) مسلم، صحيح مسلم: كتاب المساقاة، باب فضل إنظار المعسر، رقم (1561)، 3/ 1195.
(2)
التِّرْمِذِيّ، سنن التِّرْمِذِيّ: كتاب البيوع، باب ما جاء في إنظار المعسر والرفق به، رقم (1307)، 3/ 599.
(3)
الإمام أحمد، المسند: بقية حديث أبي مسعود البدري الأنصاري رضي الله عنه، رقم (17124)، 4/ 120.
(4)
البغوي، شرح السنة: كتاب الحج، باب ثواب من أنظر معسرًا، رقم (2140)، 8/ 197.
(5)
البغوي، معالم التنزيل، 1/ 346.
(6)
انظر: المبحث الأول من الفصل الثاني، ص 27 وما بعدها.
وربعي، هو: ابن حراش، سبق أيضًا، وهو ثقة،
أَحْمَد بن عَبْد اللَّه بن يونس بن عبد الله بن قيس التميمي (ت 227 هـ)، قال أبو حاتم: كان ثقة متقنًا (1)، وقال النَّسائي: ثقة (2)، وقال ابن حجر: ثقة حافظ (3).
زَائِدَة هو: ابن قدامة الثقفي، قال أبو حاتم: ثقة ثبت صاحب سنة، وقال أبو زرعة: زائدة: صدوق من أهل العلم (4)، قال ابن حجر: ثقة ثبت صاحب سنة (5).
عبد الْمَلِك بن عُمَيْر بن سويد اللخمي (ت 136 هـ)، قال عنه العجلي: تَابِعِيّ ثِقَة (6)، وقال ابن نمير: كان ثقة ثبتًا في الحديث (7)، وقال الذهبي: ثقة مشهور (8)، وقال يحيى بن معين ثقة إلا أنه أخطأ في حديث أو حديثين (9)، وقال مرة: عبد الملك بن عمير مُخلِط (10)، وقال النَّسائي: ليس به بأس (11)، وضعّفه أحمد بن حنبل، وقال أبو حاتم: ليس بحافظ، هو صالح، تغير حفظه قبل موته (12)، وقال ابن حجر: احتج به الجماعة وأخرج له الشيخان من رواية القدماء عنه في الاحتجاج ومن رواية بعض المتأخرين عنه في المتابعات وإنما عيب عليه أنه تغير حفظه لكبر سنه لأنه عاش مائة وثلاث سنين (13)، وقال أيضًا: ثقة فصيح عالم تغيّر حفظه وربما دلس (14). قلت:
(1) ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، 2/ 57.
(2)
المزي، تهذيب الكمال، 1/ 377.
(3)
ابن حجر، تقريب التهذيب، ص 547.
(4)
ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، 3/ 613.
(5)
ابن حجر، تقريب التهذيب، ص 213.
(6)
العجلي، معرفة الثِّقَات، 2/ 104.
(7)
ابن حجر، تهذيب التهذيب، 6/ 413.
(8)
الذهبي، المغني في الضعفاء، 2/ 407.
(9)
المصدر نفسه، الصفحة نفسها.
(10)
ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، 5/ 361.
(11)
المزي، تهذيب الكمال، 18/ 375.
(12)
أنظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، 5/ 361.
(13)
فتح الباري شرح صحيح البخاري] دار المعرفة، بيروت، د. ط.1379 هـ[، 1/ 422.
(14)
ابن حجر، تقريب التهذيب، ص 364.