الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ (ت 317 ه
ـ):
عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد العزيز بن المَرْزُبان بن سابور، أبو القاسم البَغَويّ الأصل البغداديّ (1).
قال الذهبي: مسند الدنيا وبقية الحفاظ.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: أبو القاسم البغوي يدخل في الصحيح.
وقال ابن عدي: كان صاحب حديث (2).
وقال الخطيب: كان ثقة ثبتًا مكثرًا فهمًا عارفًا (3).
وقال الدارقطني: كان البغوي قل أن يتكلم على الحديث، فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج (4)، ثقة، جبل، إمام من الأئمة، ثبت، أقل المشايخ خطأً (5).
ولد ببغداد في أول رمضان سنة أربع عشرة، ومائتين، سمع: علي بن الجعد، وخلف بن هشام، وأبا نصر التمار، ويحيى الحماني، وعلي ابن المديني، وأحمد ابن حنبل، وغيرهم.
وعنه: ابن صاعد، والجعابي، وأبو بكر القطيعي، وأبو حفص الزيات، وابن المظفر، والدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، وروى عنه خلق لا يحصيهم إلا الله تعالى، لأنه طال عمره، وتفرد في الدنيا بعلو السند (6).
توفي ليلة الفطر من سنة سبع عشرة وثلاثمائة ودفن يوم الفطر وقد استكمل مائة سنة، وثلاث سنين، وشهرًا واحدًا (7).
عَلِيّ بن الْجَعْد (ت 230 ه
ـ):
عَلِيّ بن الجَعْد بن عُبَيْد البَغْدَادِيّ الإمام، الحافظ، الحجة، مسند بغداد (8).
(1) الذهبي، تاريخ الإسلام، 7/ 323.
(2)
المصدر السابق، 7/ 323.
(3)
الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد] دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط 1، 1422 هـ[، 10/ 110.
(4)
الساج: شَجَر، (القاموس المحيط، ص 249)، وهو كناية عن قوته في الحفظ، وثقته.
(5)
الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، 10/ 115.
(6)
انظر: تاريخ الإسلام للذهبي، 7/ 323.
(7)
الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، 10/ 115.
(8)
الذهبي، سير أعلام النبلاء، 10/ 459.
سمع منه مسلم جملة، لكن لم يخرج عنه في صحيحه شيئًا مع أنه من أكبر شيخ لقي، وذلك لأن فيه بدعة (1).
قال عنه الذهبي: الحافظ الثبت المسند شيخ بغداد (2).
وقال عبدوس النيسابوري: ما أعلم أني رأيت أحفظ من علي بن الجعد (3).
وقال ابن حجر: ثقة ثبت رمي بالتشيع (4).
وقال توبة: قال: من قال القرآن مخلوق لم أعنفه.
وقال الجوزجاني: يتشبث بغير بدعة.
وقال مسلم: ثقة، لكنه جهمي.
وأما أحمد بن حنبل فما مكن ولده عبد الله من الأخذ عنه.
ويروي أنه مكث ستين سنة يصوم يوما ويفطر يوما.
وقال ابن عدي: لم أر في رواياته حديثًا منكرًا إذا حدث عنه ثقة.
وقال يحيى بن معين: هو أثبت من أبي النضر هاشم بن القاسم (5).
فقد أجمعوا على ثقته وصحة حديثه، ولم يختلفوا على تلبسه بالتشيع، فوقع في بعض الصحابة وطعن ولم يُعنِّف من يقول: القرآن مخلوق؛ ولذا تركه الإمام أحمد، وأبو داود (6)، قلت: ثقة حديثه مستقيم يقبل منه، مع الحذر من موضوع بدعته.
سمع من: شعبة، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، وعلي بن علي الرفاعي، وقيس بن الربيع، وخلق سواهم.
حدث عنه: البخاري، وأبو داود، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل شيئًا يسيرًا، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وأبو القاسم البغوي، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي،
(1) الذهبي، ميزان الاعتدال] دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت، ط 1، 1382 هـ[، 3/ 116.
(2)
الذهبي، تذكرة الحفاظ، 2/ 292.
(3)
المصدر نفسه، الصفحة نفسها.
(4)
تقريب التهذيب] دار الرشيد، سوريا، ط 1، 1406 هـ[، 1/ 398.
(5)
الذهبي، ميزان الاعتدال، 3/ 116.
(6)
انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي، 10/ 459 - 468، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي، 11/ 360، تهذيب التهذيب، لابن حجر العسقلاني، 5/ 655، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي، 6/ 366.