الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وورد من وجه آخر من حديث أبي ذر مختصرًا، أخرجه الحاكم (1) وأحمد (2) وفي إسناده عاصم بن بهدلة، وهو صدوق وباقي رجاله ثقات. والحديث صححه الحاكم وشعيب الأرناؤوط والألباني (3).
ولفظه: " قال الله تبارك وتعالى: الحسنة بعشر أمثالها أو أزيد والسيئة واحدة أو أغفرها، ولو لقيتني بقراب الأرض خطايا ما لم تشرك بي لقيتك بقرابها مغفرة ".
الحكم: حديث صحيح بمجموع طرقه وشواهده، وقد صححه الألباني (4) وشعيب الأرناؤوط والحاكم، وهذا الإسناد حسن فيه، شهر بن حوشب وحديثه مقبول.
113 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ المَلِيْحِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَسَنِيُّ أنا عبد الله بن محمود بن الْحَسَن الشَّرَفِيُّ، أَنَا أَبُو الْأَزْهَرِ، أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْ
حَكَمِ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: " مَنْ عَلِمَ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى مَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ غَفَرْتُ لَهُ وَلَا أُبَالِي مَا لَمْ يُشْرِكْ بِي شَيْئًا"(5).
رجال السند:
عبد الواحد المَلِيْحِيّ: سبق (6)، وهو ثقة.
أبو الحسن محمد بن الحسين الحسنيّ، هو: محمد بن الحسين بن داود ابن على العَلَوِيّ، الحسنِيّ، النَّيْسَابُوْرِيّ (ت 411 هـ)(7)، ينتهى نسبه إلى على بن أبي طالب رضي الله عنه، قال الذهبي: الإِمَام، السَّيِّد، المُحَدِّث، الصَّدُوْق، مُسند خُرَاسَان (8)، قال
(1) الحاكم، المستدرك على الصحيحين: رقم (7605)، 4/ 269.
(2)
الإمام أحمد، المسند: حديث أبي ذر رضي الله عنه، رقم (21545)، 5/ 108.
(3)
الألباني، سلسة الأحاديث الصحيحة: رقم (128)، 1/ 251.
(4)
الألباني، سلسة الأحاديث الصحيحة: رقم (127)، 1/ 249.
(5)
البغوي، معالم التنزيل، 2/ 109.
(6)
انظر: المبحث الأول من الفصل الثاني، ص 27 وما بعدها.
(7)
الذهبي، سير أعلام النبلاء، 17/ 98.
(8)
المصدر نفسه، الصفحة نفسها.
الحاكم: ذو الهمة العالية، والعبادة الظاهرة، وكان يسأل أن يحدث فلا يحدث، ثم أجاب آخرًا، وكان يُعدّ في مجلسه ألف محبرة، فحدّث وأملى ثلاث سنين (1).
عبدالله بن محمود بن محمود بن حسن الشَّرَفِيّ، هو: أبو محمد عبد الله ابن محمد بن الحسن بن الشَّرَفِيّ النيسابوريّ (ت 236 - 328 هـ)(2)، ثقة مأمون في الحديث إلا أنه كان يتعاطى المسكر (3)، وكان أخوه لا يرى لهم السَّمَاع منه لذلك (4)، وقال الذهبي: مسند نيسابور (5)، قال الذهبي: سماعاته صحيحة من مثل الذهلي وطبقته، ولكن تكلموا فيه لادمانه شرب المسكر (6) ".
أبو الأزهر أحمد بن الأزهر، هو: أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط بن إبراهيم العبدي، أبو الأزهر النيسابوري (ت 261 - 263 هـ)، وثقه ابن شاهين، وزاد: نبيل (7)، والذهبي وزاد: بلا تردد (8)، وقال أبو حاتم: صدوق (9)، وكذا صالح بن محمد البغدادي جزرة (10)، وكان محمد بن يحيى الذهلي يثني عليه ويقول: هو من أهل الصدق والأمانة (11)، وقال إبراهيم بن أبي طالب: كان من أحسن مشايخنا حديثًا (12)، وقال أحمد بن سيار المروزي: حسن الحديث (13)، وذكره ابن حِبَّان في "الثِّقَات"، وقال: يخطئ (14).
(1) انظر سير أعلام النبلاء للذهبي، 17/ 98، الوافي بالوفيات للصفدي، 2/ 275، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي، 3/ 148.
(2)
السمعاني، الأنساب، 3/ 419.
(3)
المصدر نفسه، الصفحة نفسها.
(4)
الذهبي، سير أعلام النبلاء 15/ 40.
(5)
المصدر نفسه، 15/ 278.
(6)
الذهبي، ميزان الاعتدال، 2/ 494.
(7)
ابن حجر: تهذيب التهذيب، 1/ 44.
(8)
الذهبي، سير اعلام النبلاء، 12/ 364.
(9)
ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، 2/ 41.
(10)
المزي، تهذيب الكمال، 1/ 258.
(11)
الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، 4/ 42.
(12)
المزي، تهذيب الكمال، 1/ 258.
(13)
المصدر نفسه، 1/ 258.
(14)
ابن حِبَّان، الثِّقَات، 8/ 43.
وقد ذكره ابن الجوزي في "الضعفاء والمتروكين"، وقال: كذبه يحيى بن معِين وَقَال ابن عدي هو بِصُورَة أهل الصدق (1)، ولعل هذا لأجل الحديث الموضوع الذى رواه أبو الأزهر عن عبد الرزاق في فضائل علي (2)، قال ابن معين: من هذا الكذاب النيسابوري الذي حدث بهذا الحديث؟ (3)، وقد برأه ابن معين نفسه، فقال لأبي الأزهر: أما إنك لست بكذّاب .... ، الذنب لغيرك في هذا الحديث (4)، قال الخطيب مدافعًا عنه: وقد رواه محمد بن حمدون النيسابوري، عن محمد بن علي بن سفيان النجار عن عبد الرّزّاق؛ فبريء أبو الأزهر من عهدته، إذ قد توبع على روايته (5).
وقد بين أبو حامد السبب في رواية أبي الأزهر هذا الحديث، قال المزي: قال أبو حامد: هذا حديث باطل، والسبب فيه أن معمرًا كان له ابن أخ رافضي، وكان معمر يمكّنه من كتبه، فأدخل عليه هذا الحديث، وكان معمر رجلاً مهيبًا لا يقدر عليه أحد في السؤال والمراجع، فسمعه عبد الرزاق في كتاب ابن أخي معمر (6)، وخلص ابن حجر إلى أنه صدوق كان يحفظ، ثم كبر فصار كتابه أثبت من حفظه (7). قلت: هو ثقة فيما روى من أصله.
إبراهيم بن الحكم بن أبان، أبو إسحاق العدني، ضعيف (8).
أبوه، هو: الحكم بن أبان العدني، أبو عيسى (ت 154 هـ)، وثّقة العجلي (9)، وابن شاهين وأحمد ويحيى (10) والنَّسائي (11)، وقال أبو زرعة: صالح (12)، وذكره ابن
(1) ابن، الجوزي، الضعفاء والمتروكين] دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1406 هـ[، 1/ 65
(2)
والحديث هو: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال " أنت سيد في الآخرة، ومن أحبك فقد أحبني، وحبيبي حبيب الله، وعدوي عدو الله، والويل لمن أبغضك من بعدي".
(3)
الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، 4/ 41.
(4)
المزي، تهذيب الكمال، 1/ 260.
(5)
الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، 4/ 42.
(6)
المزي، تهذيب الكمال، 1/ 260.
(7)
ابن حجر، تقريب التهذيب، 1/ 11.
(8)
انظر: تقريب التهذيب لابن حجر، ص 89، وتهذيب الكمال للمزي، 2/ 75.
(9)
العجلي، معرفة الثِّقَات، 1/ 311.
(10)
ابن شاهين، تاريخ أسماء الثِّقَات، ص 62.
(11)
ابن حجر، تهذيب التهذيب، 2/ 386.
(12)
ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، 3/ 113.