الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رجال السند:
عَلِيّ بن الْجَعْد وما دونه ثقات وقد سبقوا (1)، والأعمش، هو: سليمان بن مهران، سبق (2) أيضًا، وهو ثقة ثبت إلا فيما دلس عن الضعفاء.
قيس بن الربيع، هو: قيس بن الربيع الأسدي، أبو محمد الكوفي (ت 168 هـ)، وثّقه قوم وضعّفه آخرون، فقد وثّقه: عفان بن مسلم، وقال: كان الثوري، وشعبة يوثقانه (3)، وكانا يثنيان عليه (4)، وكذا معاذ بن معاذ (5)، وشريك (6)، وقال أبو حاتم: عهدي به، ولا ينشط الناس في الرواية عنه، وأما الآن فأراه أحلى، ومحله الصدق، وليس بقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به (7)، وقال العجلي: كان معروفًا بالحديث صدوقًا، والناس يضعفونه (8)، وقال يعقوب بين شيبة السدوسي: صدوق وكتابه صالح، وهو رديء الحفظ جدًا، مضطربه، كثير الخطأ، ضعيف في روايته (9)، وقال ابن عدي: عامة رواياته مستقيمة، وقد حدث عن شعبة، وغيره من الكبار، وقد حدث عن شعبة، وعن ابن عيينه، وغيرهما، ويدل على ذلك أنه صاحب حديث، والقول فيه ما قاله شعبة، وإنه لا بأس به (10).
وقد ضعّفه يحيى بن معين فكان لا يُحدث عنه (11)، وقال: ليس بشيء (12)، ضعيف الحديث لا يساوي شيئًا (13)، ليس حديثه بشيء (14)، ما كتبنا عنه شيئا (15)،
(1) انظر: المبحث الأول من الفصل الثاني، ص 28 وما بعدها.
(2)
انظر: الحديث رقم 17.
(3)
انظر: تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، 12/ 457.
(4)
ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، 7/ 97.
(5)
المصدر نفسه، 7/ 97.
(6)
الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، 12/ 457.
(7)
ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، 7/ 97.
(8)
العجلي، معرفة الثقات، 2/ 220.
(9)
المزي، تهذيب الكمال، 24/ 35.
(10)
ابن عدي، الكامل فى الضعفاء، 6/ 46.
(11)
المزي، تهذيب الكمال، 24/ 35.
(12)
تاريخ ابن معين (رواية الدوري)، 3/ 277.
(13)
المصدر نفسه، 3/ 290.
(14)
المزي، تهذيب الكمال، 24/ 32.
(15)
ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، 7/ 97.
وضعّفه جدًا علي بن المديني (1)، ولينه أحمد مع علمه برواية شعبة عنه (2)، وقال: روى أحاديث منكرة (3)، وسئل مرة: لم ترك الناس حديثه؟ فقال: كان يتشيع، وكان كثير الخطأ في الحديث (4)، وضعّفه أيضا وكيع (5)، والنَّسائي (6)، وقال: متروك الحديث (7)، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس حديثه بالقائم (8)، وقال البخاري: لا أكتب عنه (9)، وقال أبو حاتم: كان عفان يروي عن قيس، ويتكلم فيه، فقيل له: لم تتكلم؟ فقال قدمت عليه، فقال حدثني الشيباني عن شعبة، فيقول له رجل: ومغيرة، فيقول: ومغيرة، فقال له: وأبو حصين، فقال: وأبو حصين! ! (10)، وعن أبي النضر قال شعبة: ذاكرني قيس بن الربيع حديث أبي حصين، فلوددت أن البيت سقط علي وعليه حتى نموت؛ لكثرة ما يغرب علي (11)، ولينه أبو زُرعة (12)، وقال النَّسائي: ليس ثقة (13).
وقد بين ابن حِبَّان سبب ضعف قيس بن الربيع فقال: قد سبرت أخبار قيس ابن الربيع من رواية القدماء والمتأخرين وتتبعتها، فرأيته: صدوقًا مأمونًا، حيث كان شابًا، فلما كبر ساء حفظه، وامتحن بابن سوء، فكان يدخل الحديث، فيجيب فيه ثقة منه بابنه، فلما غلب المناكير على صحيح حديثه ولم يميز، استحق مجانبته عند
(1) المزي، تهذيب الكمال 24/ 34.
(2)
انظر: المصدر نفسه، 24/ 31.
(3)
ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل 7/ 97.
(4)
ابن عدي، الكامل في ضعفاء الرجال، 6/ 39.
(5)
البخاري، التاريخ الكبير، 7/ 156.
(6)
المزي، تهذيب الكمال 24/ 35.
(7)
المصدر نفسه، نفس الصفحة.
(8)
ابن حجر، تهذيب التهذيب 6/ 530.
(9)
التِّرْمِذِيّ، العلل الكبير، ص 394.
(10)
ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل 7/ 97.
(11)
ابن حجر، تهذيب الكمال، 24/ 28.
(12)
ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، 7/ 97.
(13)
المزي، تهذيب الكمال، 24/ 35.
الاحتجاج (1)؛ وعلى ذلك فيحمل توثيق من وثّقه على شبابه، وتضعيف من ضعّفه على كبره.
إضافة إلى ذلك انه لما ولي القضاء ضعف؛ قال البخاري: سمعت ابن رافع يقول: سمعت محمد بن عبيد يقول: ما زال أمره مستقيما حتى استقضى (2). قلت: قيس بن الربيع كان ثقة صدوقًا قديمًا، وما سمع منه الكبار قديمًا فهو حسن، وما سوى ذلك غير مستقيم، وذلك لسوء حفظه وخطئه، واضطرابه، ولما أدخل عليه ابنه من أحاديث منكرة، وهو لا يعلم، ولتوليه القضاء، ولتشيعه.
أبو سفيان، هو: طلحة بن نافع القرشي، أبو سفيان الواسطي (ت)، ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"(3)، وقال: كان الأعمش يدلس عنه، ووثّقه الذهبي (4)، وأبو زُرعة (5)، وقال أحمد ابن حنبل: ليس به بأس (6)، وكذا قال النَّسائي (7)، وقال ابن عَدِيّ: لا بأس به، روى عنه الأعمش أحاديث مستقيمة (8)، وقال الذهبي: قلت: قد احتج به مسلم، وأخرج له البخاري مقرونا بغيره (9)، وقال وكيع عن شعبة: حديث أبي سفيان، عن جابر، إنما هي صحيفة، وفي رواية: إنما هو كتاب (10)، وقال أبو خيثمة عن سفيان بن عُيَيْنَة: حديث أبي سفيان، عن جابر، إنما هي صحيفة، وقال أبو حاتم: لم يسمع أبو سفيان من أبي أيوب شيئًا، فأما جابر فإن شعبة يقول: لم يسمع أبو سفيان من جابر إلا أربعة أحاديث، وَقَال: وأما أنس فإنه يحتمل. ويُقال إن أبا سفيان أخذ صحيفة جابر عن سُلَيْمان اليشكري (11)، وقال ابن المديني: كانوا يضعفونه في
(1) ابن حِبَّان، المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين، 2/ 218.
(2)
انظر: تهذيب التهذيب لابن حجر، 6/ 530.
(3)
ابن حِبَّان، الثِّقَات، 4/ 393.
(4)
الذهبي، المغني في الضعفاء، 1/ 317.
(5)
انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، 4/ 475.
(6)
المصدر نفسه، الصفحة نفسها.
(7)
المزي، تهذيب الكمال، 13/ 439.
(8)
ابن عدي، الكامل في ضعفاء الرجال، 5/ 180.
(9)
الذهبي، ميزان الاعتدال، 2/ 342.
(10)
المصدر نفسه، الصفحة نفسها.
(11)
ابن أبي حاتم، المراسيل، تحقيق: شكر الله نعمة الله قوجاني] مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 1، 1397 هـ[، ص 100.