الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟ فَقُلْنَا: لَا وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لَا تَطْرَحَهُ، فَقَالَ: اللَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا" (1).
تخريج الحديث:
أخرجه البخاري (2) عن ابن أبي مَرْيَم بهذا الإسناد.
وأخرجه البغوي شرح السنة بهذا الإسناد (3).
وأخرجه مسلم (4) من طريق ابن أبي مَرْيَم بهذا الإسناد.
الحكم: صحيح؛ اتفق على إخراجه الشيخان.
192 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ المَلِيْحِيّ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحُ أَنَا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ، هُوَ ابْ
نُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَغْلَةٌ، أَهْدَاهَا لَهُ كِسْرَى فَرَكِبَهَا بِحَبْلٍ مِنْ شَعْرٍ، ثُمَّ أَرْدَفَنِي خَلْفَهُ، ثُمَّ سَارَ بِي مَلِيًّا ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: يَا غُلَامُ، فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إِلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، وَإِذَا سَأَلَتْ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَقَدْ مَضَى الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ، فَلَوْ جَهِدَ الْخَلَائِقُ أَنْ يَنْفَعُوكَ بِمَا لَمْ يَقْضِهِ اللَّهُ تَعَالَى لَكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، وَلَوْ جَهِدُوا أَنْ يَضُرُّوكَ بِمَا لَمْ يَكْتُبِ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْكَ، مَا قَدِرُوا عَلَيْهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَعْمَلَ بِالصَّبْرِ مَعَ الْيَقِينِ، فَافْعَلْ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَاصْبِرْ فَإِنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ مَعَ الْكَرْبِ الْفَرَجَ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا"(5).
رجال السند:
(1) البغوي، معالم التنزيل، 3/ 131.
(2)
البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب الأدب، باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته، رقم (5999)، 8/ 8.
(3)
البغوي، شرح السنة: كتاب الرقاق، باب الرجاء وسعة رحمة الله عز وجل، رقم (4181)، 14/ 378.
(4)
مسلم، صحيح مسلم: كتاب التوبة، باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه، رقم (2754)، 4/ 2109.
(5)
البغوي، معالم التنزيل، 3/ 133.
عبدالواحد المَلِيْحِيّ سبق وهو ثقة، وعبد الملك بن عُمير ثقة تغيّر حفظه وربما دلس، وقد سبق (1).
أبو عبد اللَّه السُّلَمِيّ، لم أجده.
أبو الْعَبَّاس الْأَصَمّ، هو: محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان بن عبد الله الأموي، أبو العباس الأصم (ت 346 هـ)، ثقة (2).
أَحْمَد بن شَيْبَان الرَّمْلِيّ، أبو عبد الْمُؤمن (ت 275 هـ)، ذكره ابن حِبَّان في "الثِّقَات"، وقال يخطئ (3)، وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه وكان صدوقًا (4)، وقال الذهبي صدوق، وزاد، قيل: كان يخطئ، فالصدوق يخطئ (5)، وقال العقيلي في "الضعفاء":"لم يكن ممن يفهم الحديث وحدث بمناكير"(6)، وقال صالح الطرابلسي:"ثقة مأمون أخطأ في حديث واحد"(7)، وقد ذكر ابن حجر هذا الحديث بسنده، وهو عن ابن عمر، قال:"بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فبلغت سهمًا اثني عشر بعيرًا ..... الحديث"، ثم ذكر الخلاف الواقع فيه (8)، قلتُ: لم يُذكر أنه أخطأ في غير هذا الحديث؛ وربما هو السبب الذي جعل العقيلي يقول: "لم يكن ممن يفهم الحديث وحدث بمناكير"؛ لذا يمكن القول أنه صدوق وهم في حديث واحد.
عبد اللَّه بن مَيْمُون الْقَدَّاح، هو: عَبد اللَّهِ بن ميمون بن داود الْقَدَّاح القرشي، منكر الحديث متروك (9).
(1) انظر: الحديث رقم 77.
(2)
انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر، 56/ 289، وسير أعلام النبلاء للذهبي، 12/ 54، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة، 1/ 133.
(3)
ابن حِبَّان، الثِّقَات، 8/ 40.
(4)
ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، 2/ 55.
(5)
الذهبي، ميزان الاعتدال، 1/ 133.
(6)
ابن حجر، تهذيب التهذيب، 1/ 39.
(7)
المصدر نفسه، الصفحة نفسها.
(8)
انظر: لسان الميزان لابن حجر، 1/ 186.
(9)
انظر: تهذييب الكمال للمزي، 16/ 198، تقريب التهذيب لابن حجر، ص 326.