الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث الرابع
176 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ زيدِ بْنِ ثَابتٍ رضي الله عنهما، قَالَ: تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، قَالَ أَنَسٌ: قُلْتُ لِزَيْدٍ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟ قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً (1).
(1) * تَخْرِيج الحَدِيث:
رواه البخاري (550)، كتاب: مواقيت الصلاة، باب وقت الفجر، و (1821)، كتاب: الصوم، باب: قدر كم بين السحور وصلاة الفجر؟ واللفظ له، ومسلم (1097)، كتاب: الصيام، باب: فضل السحور وتأكيد استحبابه، والنسائي (2155)، كتاب: الصيام، باب: قدر ما بين السحور وبين صلاة الصبح، و (2156، 2157)، باب: ذكر اختلاف هشام وسعيد على قتادة فيه، والترمذي (703)، كتاب: الصوم، باب: ما جاء في تأخير السحور، وابن ماجه (1694)، كتاب: الصيام، باب: ما جاء في تأخير السحور.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"عارضة الأحوذي" لابن العربي (3/ 211)، و"المفهم" للقرطبي (3/ 156)، و"شرح مسلم" للنووي (7/ 207)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (2/ 209)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (2/ 846)، و"التوضيح" لابن الملقن (13/ 130)، و"فتح الباري" لابن حجر (4/ 128)، و"عمدة القاري" للعيني (10/ 298)، =
فيه: استحبابُ السحور؛ كما تقدم، واستحبابُ تأخيره إلى قبيل الفجر.
وفيه: حسنُ الأدب في العبارة، وذلك قولُه: مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؛ فإنه لو قال: تسحرنا نحن ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ونحو ذلك، لم يكن مثلَ قوله: مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فإنه يعطي التبعيةَ لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، والكونَ معه، وفي ذراه (1)، بخلاف الأول.
وفيه: الحرص على طلب العلم، وتحرير المسائل، لقول أنس: كم كان بين الأذان والسحور؟ وقول زيد: قدر خمسين آية؛ أي: قدر قراءة خمسين آية.
وفيه: استحباب الاجتماع على السحور، وقد يختلف باختلاف الحال، واللَّه أعلم.
* * *
= و"إرشاد الساري" للقسطلاني (3/ 364)، و"كشف اللثام" للسفاريني (3/ 501)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (1/ 422).
(1)
في "ت": "داره".