الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث التاسع
188 -
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الفِطْرَ"(1).
(1) * تَخْرِيج الحَدِيث:
رواه البخاري (1856)، كتاب: الصوم، باب: تعجيل الإفطار، ومسلم (1098)، كتاب: الصيام، باب: فضل السحور وتأكيد استحبابه، واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر، والترمذي (699)، كتاب: الصوم، باب: ما جاء في تعجيل الفطر، وابن ماجه (1697)، كتاب: الصيام، باب: ما جاء في تعجيل الإفطار.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"الاستذكار" لابن عبد البر (3/ 287)، و"عارضة الأحوذي" لابن العربي (3/ 217)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (4/ 33)، و"المفهم" للقرطبي (3/ 157)، و"شرح مسلم" للنووي (7/ 208)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (2/ 232)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (2/ 882)، و"التوضيح" لابن الملقن (13/ 394)، و"فتح الباري" لابن حجر (4/ 199)، و"عمدة القاري" للعيني (11/ 67)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (3/ 393)، و"كشف اللثام" للسفاريني (3/ 570)، و"سبل السلام" للصنعاني (2/ 154)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (4/ 299).
* التعريف:
سَهْلُ بنُ سعدِ بنِ مالكِ بنِ خالدِ بنِ ثعلبةَ بنِ حارثةَ بنِ عمرَ (1) ابنِ الخزرجِ بنِ ساعدةَ بنِ كعبِ بنِ الخزرجِ، الساعديُّ، الأنصاريُّ، المدنيُّ.
يكنى: أبا العباس، وقيل: أبو يحيى.
كان سنه يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم خمسَ عشرةَ سنةً، وتوفي سنة ثمان وثمانين، وقيل: سنة إحدى وتسعين بالمدينة، وهو آخرُ من مات من الصحابة (2) بالمدينة، ومات وله مئةُ سنة، وأحصنَ سبعينَ امرأة، شهدَ قضاءَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في المتلاعِنَيْن، وأنه فرق بينهما، كان اسمه حزنًا، فغير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه، فسماه سهلًا.
روي له عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مئةُ حديث، وثمانية وثمانون حديثًا، اتفقا على ثمانية وعشرين، وانفرد البخاري بأحد عشر.
روى عنه: الزهري، وأبو حازم سلمةُ بنُ دينار (3)، وسعيدُ بنُ المسيبِ، وأبو زُرعة عمرُ بنُ جابرٍ الحضرميُّ، وبكرُ بنُ سوادةَ، وغيرهم (4).
فيه: إشارةٌ إلى أن فساد الأمور يتعلَّق بتغير هذه السُّنَّةِ، التي هي
(1) في "ت": "عمرو".
(2)
في "ت": "بالصحابة".
(3)
في "ت": "وسلمة بن دينار".
(4)
تقدم الكلام عند المؤلف رحمه الله عن سهل بن سعد رضي الله عنه فيما مضى من الكتاب.
تعجيلُ الفِطْر، وأن مخالفة السنة بتأخيره؛ كالعلم على فساد الأمور، وقد اتفق العلماء على استحباب تعجيل الفطر بعد تيقن الغروب؛ أخذًا بهذا الحديث.
وفيه: ردٌّ على الشيعة المؤخِّرين الفطر إلى ظهور النجم.
ق: ولعل هذا هو السببُ في كون الناس لا يزالون بخير ما عجلوا الفطر؛ لأنهم إذا أخروه (1)، كانوا داخلين في فعلٍ خلاف السنة، ولا يزالون ما فعلوا السنة بخير (2).
و (ما) من قوله عليه الصلاة والسلام: "ما عَجَّلوا الفطرَ" مصدرية ظرفية، والتقدير: تعجليهم الفطر، واللَّه أعلم.
* * *
(1) في "خ": "أخروا".
(2)
انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (2/ 232).