الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث الثالث
194 -
عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: أَوْصَاني خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثٍ: صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكعَتَي الفَجْرِ، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ (1).
(1) * تَخْرِيج الحَدِيث:
رواه البخاري (1124)، كتاب: التطوع، باب: صلاة الضحى في الحضر، و (1180)، كتاب: الصوم، باب: صيام أيام البيض، ومسلم (721)، كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: استحباب صلاة الضحى، وأبو داود (1432)، كتاب: الصلاة، باب: في الوتر قبل النوم، والنسائي (1677، 1678)، كتاب: قيام الليل، باب: الحث على الوتر قبل النوم، والترمذي (760)، كتاب: الصوم، باب: ما جاء في صوم ثلاثة أيام من كل شهر.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"المفهم" للقرطبي (2/ 359)، و"شرح مسلم" للنووي (5/ 234)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (2/ 241)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (2/ 899)، و"التوضيح" لابن الملقن (13/ 471)، و"فتح الباري" لابن حجز (3/ 57، 4/ 227)، و"عمدة القاري" للعيني (7/ 242)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (3/ 409)، و"كشف اللثام" للسفاريني (3/ 603)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (3/ 73).
هو بخفض (صيام) وما بعده على البدل من (ثلاث)، ويجوز الرفعُ على إضمار المبتدأ، والأول أولى.
فيه: الحضُّ على هذه الخصال الثلاث؛ لقرينة الإيصاء بها.
أما صومُ ثلاثة أيام من كل شهر، فاختُلف في تعيينها، ففسره جماعة من الصحابة والتابعين بأيام البيض، وهي: الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، منهم: عمرُ بنُ الخطاب، وابنُ مسعود، وأبو ذَرٍّ، وبه قال أصحابُ الشافعي.
واختار النخعي [آخر الشهر.
واختار] وآخرون: ثلاثةَ أيام من أوله؛ منهم: الحسن.
واختارت عائشةُ، وآخرون: صيامَ السبت، والأحد، والاثنين من الشهر، ثم الثلاثاء، والأربعاء، والخميس من الشهر الذي بعده.
واختار آخرون: الاثنين والخميس.
ح: وفي حديث رفعه ابنُ عمر: أَوَّلُ اثْنَيْنِ في الشَّهْرِ، وَخَمِيسَانِ بَعْدَهُ، وعن أم سلمة: أول خميس، والاثنانِ بعده، ثم الاثنان.
وقيل: أول يوم من الشهر، والعاشر، والعشرون.
وقيل: إنه صيام مالكِ بنِ أنس، وروي عنه كراهةُ صومِ أيام البيض.
وقال ابن شعبان: أول يوم من الشهر، والحادي عشر، والحادي والعشرون (1).
(1) انظر: "شرح مسلم" للنووي (8/ 52).
وقوله: "وركعتي الضحى": جاء في صلاة الضحى أحاديثُ كثيرة، وربما قيل: إنها الصلاة الوسطى، وقد تقدم ذلك في صدر هذا الكتاب.
وأما الوتر، فقد تقدم في بابه مستوعَبًا، واللَّه ولي التوفيق والمنة (1).
* * *
(1) في "ت": "واللَّه الموفق".