الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البتَّة، فقد قتل به أطبَّاءُ الطُّرقات كثيرًا من النَّاس
(1)
.
شعير
(2)
: روى ابن ماجه
(3)
من حديث عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ أحدًا من أهله الوعَكُ أمرَ بالحِساء من الشَّعير، فصُنِعَ. ثمَّ أمَرهم فحَسَوا منه. ثمَّ يقول:«إنَّه ليَرْتُو فؤاد الحزين، ويَسْرُو عن فؤاد السَّقيم، كما تَسْرو إحداكنَّ الوسخ بالماء عن وجهها» . ومعنى «يرتو» : يشدُّه ويقوِّيه. و «يسرو» : يكشف ويزيل
(4)
.
قد تقدَّم أنَّ هذا هو ماء الشَّعير المغليِّ، وهو أكثر غذاءً من سويقه. وهو نافعٌ للسُّعال وخشونة الحلق، صالحٌ لقمع حدَّة الفضول، مُدِرٌّ للبول، جلاءٌ لما في المعدة، قاطعٌ للعطش، مطفئٌ للحرارة. وفيه قوَّةٌ يجلو بها ويلطِّف ويحلِّل.
(1)
انظر نحوه في «الحاوي» (2/ 328).
(2)
كتاب الحموي (ص 540 - 541).
(3)
برقم (3445) من طريق محمَّد بن السَّائب بن بركة، عن أمِّه، عنها به. وأخرجه أيضًا التِّرمذي (2039)، والنَّسائي في «الكبرى» (7529)، وأحمد (24035). لكن ليس عندهم جميعًا لفظة:«من الشَّعير» ، والمصنف صادر عن كتاب الحموي، ولم أقف على أحدٍ أخرجها. قال التِّرمذيُّ:«هذا حديث حسن صحيح» . ووالدةُ محمد بن السَّائب انفرد بالرِّواية عنها ابنُها.
(4)
نقل هذا التفسير أبو عبيد في «غريب الحديث» (1/ 227 - 228) عن الأصمعي، كما في كتاب الحموي. وانظر:«تهذيب اللغة» (13/ 39).