الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنعٌ من عفونتها وفسادها، ونفعٌ من الجرب المتقرِّح.
وإذا اكتُحِل به قلع اللَّحم الزَّائد من العين، ومحَقَ الظَّفرَة
(1)
. والأندَرانيُّ
(2)
أبلغ في ذلك. ويمنع القروح الخبيثة من الانتشار، ويُحْدِر البراز. وإذا دُلِك به بطون أصحاب الاستسقاء نَفعهم. وينقِّي الأسنان، ويدفع عنها العفونة، ويشدُّ اللِّثة ويقوِّيها.
ومنافعه كثيرةٌ
(3)
.
حرف النُّون
نخل:
مذكورٌ في القرآن في غير موضعٍ. وفي «الصَّحيحين»
(4)
: عن ابن عمر قال: بينما نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم، إذ أتي بجُمَّار نخلةٍ، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:«إنَّ من الشَّجر شجرةً مثلُها مثلُ الرَّجل المسلم، لا يسقط ورقها. أخبروني ما هي؟» . فوقع النَّاس في شجر البوادي، فوقع في نفسي أنَّها النَّخلة، فأردت أن أقول: هي النَّخلة. ثمَّ نظرت، فإذا أنا أصغر القوم سنًّا، فسكتُّ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«هي النَّخلة» . فذكرتُ ذلك لعمر، فقال: لأن تكون قلتَها أحبُّ إليَّ من كذا وكذا.
ففي هذا الحديث: إلقاء العالم المسائل على أصحابه، وتمرينهم،
(1)
من أمراض العين، وقد تقدمت (ص 462).
(2)
نوع من الملح شديد البياض، والفصيح عند اللغويين: الذَّرَآني، بتحريك الراء وتسكينها.
(3)
في طبعة عبد اللطيف وما بعدها زيادة: «جدًّا» .
(4)
البخاري (61) ومسلم (2811).