الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنُّوتٌ:
تقدَّم
(1)
أيضًا. وفيه سبعة أقوالٍ:
أحدها: أنَّه العسل.
الثَّاني: أنَّه رُبُّ عُكَّة السَّمْن يخرج خُطَطًا سوداء على السَّمن.
الثَّالث: أنَّه حبٌّ يشبه الكمُّون، وليس بكمُّونٍ.
الرَّابع: أنَّه الكمُّون
(2)
الكَرْمانيُّ.
الخامس: أنَّه الشِّبِتُّ.
السَّادس: أنَّه التَّمر.
السَّابع: أنَّه الرَّازيانَج
(3)
.
سَفَرْجَل
(4)
: روى ابن ماجه في «سننه»
(5)
: حدثنا
(6)
إسماعيل بن محمد
(1)
في النسخ المطبوعة: «وتقدَّم سنوت أيضًا» ، وهذا من تصرُّف بعضهم، وفي الأصل حاشية فوق السطر:«تقدَّم تفسيرهما قبل 64 ورقة في علاج يبس الطبع» .
(2)
«وليس
…
الكمون» ساقط من ل لانتقال النظر.
(3)
انظر: كتاب الحموي (ص 140 - 141)، وقد ذكر ثمانية أقوال مع أسماء ناقليها. والمصنف أيضًا قد أوردها بنصها من قبل (ص 104 - 105).
(4)
كتاب الحموي (ص 507 - 510).
(5)
برقم (3369). وإسناده ضعيفٌ، قال ابن مُفلح في «الآداب الشَّرعيَّة» (3/ 28):«إسناد مجهولٌ، نقيب تفرَّد عنه إسماعيل، وتفرَّد نقيبٌ عن أبي سعيد، وتفرَّد أبو سعيد عن عبد الملك» . وينظر: «الميزان» (4/ 529)، و «مصباح الزجاجة» (4/ 35). وله طرقٌ أخرى عن طلحة وعن غيره لا تصحُّ، ينظر:«العلل المتناهية» (2/ 165 - 166)، و «السِّلسلة الضَّعيفة» (14/ 1149 - 1151).
(6)
حط: «حديث» ، وكذا في الطبعات القديمة، فزاد الفقي قبله:«من» .
الطلحي، عن نُقَيب بن حاجب، عن أبي سعيد، عن عبد الملك الزبيري، عن طلحة بن عبيد الله قال: دخلت على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وبيده سفرجلة، فقال:«دونكها يا طلحة، فإنَّها تُجِمُّ الفؤاد» .
ورواه النَّسائيُّ
(1)
من طريقٍ آخر، وقال: أتيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، وهو في جماعةٍ من أصحابه، وبيده سفرجلةٌ يقلِّبها. فلمَّا جلستُ إليه دحا بها إليَّ، ثمَّ قال: «دونكها أبا ذرّ
(2)
، فإنَّها تشدُّ القلب، وتطيِّب النَّفس، وتذهب بطَخَاء الصَّدر».
وقد روي في السَّفرجل أحاديث أُخَر، هذا أمثلها، ولا يصحُّ
(3)
.
والسَّفرجل باردٌ يابسٌ، ويختلف في ذلك باختلاف طعمه. وكلُّه باردٌ وقابضٌ، جيِّدٌ للمعدة. والحلو منه أقلُّ بردًا ويبسًا، وأميل إلى الاعتدال. والحامضُ أشدُّ قبضًا ويبسًا وبردًا. وكلُّه يسكِّن العطش والقيء، ويُدرُّ البول
(1)
لم أقف عليه عند النَّسائي ولم يعزُه الحموي. وأخرجه الدّولابيُّ في «الكنى» (1/ 25)، والطَّبراني في «الكبير» (1/ 117)، وأبو نعيم في «الطِّب النَّبوي» (356، 792)، وغيرهم من طريق سليمان بن أيُّوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله، قال: حدَّثني أبي، عن جدِّي، عن موسى بن طلحة، عن أبيه طلحة. وصحَّحه يعقوب بن شيبة كما في «تحفة الأشراف» (4/ 215)، والضِّياء في «المختارة» (3/ 39)، لكن في الإسناد من لا يُعرف؛ وبذلك ضعَّفه الألباني في «السلسلة الضعيفة» (14/ 1151). وينظر التَّخريج السَّابق.
(2)
كذا في جميع النسخ الخطية والمطبوعة. وفي كتاب الحموي ومصادر التخريج: «أبا محمد» ، وهي كنية طلحة بن عبيد الله.
(3)
في ز، ن، والنسخ المطبوعة:«ولا تصح» . والمثبت من حط، ل. ولم ينقط حرف المضارع في غيرها.
ويعقل الطَّبع، وينفع من قرحة الأمعاء ونفث الدَّم والهَيْضة
(1)
، وينفع من الغثيان، ويمنع من تصاعد الأبخرة إذا استُعمِل بعد الطَّعام. وحُراقة أغصانه وورقه المغسولة كالتُّوتياء في فعله
(2)
.
وهو قبل الطَّعام يقبض، وبعده يليِّن الطَّبع ويسرع بإحدار الثُّفل. والإكثارُ منه مضرٌّ بالعصَب، مولِّدٌ للقولنج. ويطفئ المرَّة الصَّفراء المتولِّدة في المعدة. وإن شُوي كان أقلَّ لخشونته وأخفَّ. وإذا قُوِّر وسطُه، ونُزِع حبُّه، وجُعِل فيه العسل، وطيِّن جِرمُه بالعجين، وأودع الرَّمادَ الحارَّ= نفَع نفعًا حسنًا. وأجودُ ما أُكِلَ مشويًّا أو مطبوخًا بالعسل.
وحبُّه ينفع من خشونة الحلق وقصبة الرِّئة وكثيرٍ من الأمراض. ودهنُه يمنع العرق، ويقوِّي المعدة. والمربَّى منه يقوِّي المعدة والكبد، ويشدُّ القلب، ويطيِّب النَّفس.
ومعنى «يُجمُّ
(3)
الفؤاد»: يريحه. وقيل: يفتِّحه ويوسِّعه، من جِمام الماء
(1)
هي استفراغ المواد الفاسدة غير المنهضمة من أعلى وأسفل. انظر: «التنوير» (ص 58) و «حقائق أسرار الطب» (ص 145).
(2)
غيَّره الفقي إلى «فعلها» ، وكذا في طبعة الرسالة. والتوتياء حجر يكتحل بمسحوقه.
(3)
كذا جاء هذا الفعل والأفعال الآتية في تفسيره بالياء في الأصل وغيره وفي مخطوط راغب باشا من كتاب الحموي. وذلك لأن هذا التفسير ذكره الحمويُّ بعد حديث «أطعموا حبالكم السفرجل، فإنه يجم الفؤاد
…
». والفعل فيه مذكر. والسياق هنا يقتضي تأنيث الفعل كما في النسخ المطبوعة. والتفسير نقله الحموي من «أمالي القالي» (2/ 282). وقد روى القالي عن شيخه أبي بكر ابن الأنباري حديث طلحة بن عبيد الله ــ وفيه: «تُجِمّ» للسفرجلة ــ وتفسيره. والمعنى «يريحه» حكاه ابن الأنباري عن أبي عبد الرحمن بن عائشة. والمعنى الآخر لم يعزه إلى أحد.