الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خِلال:
فيه حديثان لا يثبتان. أحدهما: يروى من حديث أبي أيُّوب الأنصاريِّ يرفعه: «يا حبَّذا المتخلِّلون من الطَّعام! إنَّه ليس شيءٌ أشدَّ على الملَك من بقيَّةٍ تبقى في الفم من الطَّعام»
(1)
. وفيه واصل بن السائب، قال: البخاريُّ والرازي: منكر الحديث
(2)
. وقال النَّسائيُّ والأزدي: متروك الحديث
(3)
.
الثَّاني: يروى من حديث ابن عبَّاسٍ. قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن شيخٍ روى عنه صالح الوُحَاظي يقال له: محمد بن عبد الملك الأنصاري، حدَّثنا عطاء، عن ابن عبَّاسٍ قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخلَّل باللِّيط
(4)
والآس
(5)
، وقال:«إنَّهما يسقيان عروقَ الجُذام»
(6)
. فقال أبي: رأيت محمَّد بن
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة في «المسند» (13)، وأحمد (23527) مختصرًا، وأبو يعلى ــ كما في «إتحاف الخيرة» (1/ 338) ــ واللَّفظ له، وابن حبَّان في «المجروحين» (3/ 83)، وابن عديٍّ في «الكامل» (8/ 371). وإسناده ضعيف جدًّا؛ فيه واصل بن السَّائب متروك الحديث ومنكَرُه كما ذكر المصنِّف، يرويه عن أبي سورة وهو ضعيف. وينظر:«الإرواء» (1975). وفي الباب عن أنس وجابر رضي الله عنهما.
(2)
«الضعفاء والمتروكون» لابن الجوزي (3/ 81). وقول البخاري في «التاريخ الكبير» (8/ 173) والرازي في «الجرح والتعديل» (9/ 31).
(3)
انظر قول النسائي في كتاب «الضعفاء والمتروكون» له (ص 103)، وقول الأزدي نقله مغلطاي في «الإكمال» (12/ 200).
(4)
اللِّيط: قشر القصب وغيره.
(5)
نوع من الشجر.
(6)
أخرجه العقيليُّ في «الضُّعفاء» (4/ 103)، وابن عدي في «الكامل» (7/ 346). وينظر:«الموضوعات» لابن الجوزي (3/ 38)، و «اللَّآلئ المصنوعة» (2/ 218)، و «تنزيه الشَّريعة» (2/ 259).