الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو حارٌّ
(1)
يابسٌ في الثَّانية. ينفع شمُّه من الصُّداع البارد، والكائن عن البلغم، والسَّوداء، والزُّكام، والرِّياح الغليظة، ويفتح السُّدد الحادثة في الرَّأس والمنخرين، ويحلِّل أكثر الأورام الباردة، وينفع من أكثر الأورام
(2)
والأوجاع الباردة الرَّطبة.
وإذا احتُمِل أدرَّ الطَّمث، وأعان على الحبل. وإذا دُقَّ ورقه اليابس وكُمِد به أذهَبَ آثار الدَّم العارض تحت العين، وإذا ضمِّد به مع الخلِّ نفَع لسعة العقرب.
ودهنُه نافعٌ لوجع الظَّهر والرُّكبتين، ويذهب بالإعياء. ومن أدمن شمَّه لم ينزل في عينيه الماء، وإذا استُعِط بمائه مع دهن اللَّوز المرِّ فتَح سُدَدَ المنخرين، ونفَع من الرِّيح العارضة فيها وفي الرَّأس.
مِلْح
(3)
: روى ابن ماجه في «سننه»
(4)
من حديث أنسٍ يرفعه: «سيِّد
(1)
بعده في طبعة الرسالة زيادة: «في الثالثة» ، وقد أضافها الشيخ عبد الغني عبد الخالق في نشرته للطب النبوي (ص 309) من كتاب الحموي بين حاصرتين، فحذفت الحاصرتان في طبعة الرسالة.
(2)
«الباردة
…
الأورام» ساقط من د لانتقال النظر.
(3)
كتاب الحموي (ص 496 - 497).
(4)
برقم (3315). وأخرجه أيضًا أبو يعلى (3714)، والطَّبراني في «الأوسط» (8854). وإسناده ضعيف جدًّا؛ فيه عيسى بن أبي عيسى وهو متروك، وبه ضعَّفه ابن عديٍّ في «الكامل» (6/ 434)، وضعَّفه أيضًا السَّخاويُّ في «المقاصد الحسنة» (575).
إدامكم الملح». وسيِّدُ الشَّيء هو الذي يُصلحه ويقوم عليه، وغالب الإدام إنَّما يصلح بالملح.
وفي «مسند البزار»
(1)
مرفوعًا: «ستُوشكوا
(2)
أن تكونوا في النَّاس كالملح في الطَّعام، ولا يصلح الطَّعام إلا بالملح».
وذكر البغوي في «تفسيره»
(3)
: عن عبد الله بن عمر مرفوعًا: «إنَّ الله أنزل أربع بركاتٍ من السَّماء إلى الأرض: الحديد، والنَّار، والماء، والملح» . والموقوف أشبه.
الملح يُصْلح أجسام النَّاس وأطعمتهم، ويُصْلح كلَّ شيءٍ يخالطه حتَّى الذَّهب والفضَّة. وذلك أنَّ فيه قوَّةً تزيد الذَّهب صفرةً، والفضَّة بياضًا. وفيه جلاءٌ وتحليلٌ وإذهابٌ للرُّطوبات الغليظة، وتنشيفٌ لها، وتقويةٌ للأبدان
(1)
برقم (4630) من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه. وأخرجه أيضًا الطَّبراني في «الكبير» (7/ 268). وحسَّن الهيثميُّ في «المجمع» (10/ 18) إسناد الطبرانيِّ، وتُعقِّبَ بأنَّه من طريق جعفر بن سعد بن سمرة وهو ضعيفٌ، عن خبيب بن سليمان وهو مجهول، عن أبيه سليمان بن سمرة وهو مجهول الحال، وينظر:«السِّلسلة الضَّعيفة» (4/ 245).
(2)
ل: «سيوشك» ، وكذا في النسخ المطبوعة. وفي الأصل وغيره ومخطوطتي كتاب الحموي كما أثبت بحذف نون الرفع.
(3)
«معالم التَّنزيل» (8/ 41) بدون إسناد. ووصله الثَّعلبيُّ في «الكشف والبيان» (9/ 247). قال ابن تيمية كما في «المجموع» (12/ 252): «حديث موضوع مكذوب؛ في إسناده سيف بن محمَّد ابن أخت سفيان الثَّوريِّ، وهو من الكذَّابين المعروفين بالكذب» ، وقال ابن حجر في «الكاف الشاف» (ص 164):«في إسناده من لا أعرفه» ، وهو في «السِّلسلة الضَّعيفة» (3053).