الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لو قدر على الصلاة مع الجماعة لما تركها، فهذا يكمل له أجره؛ لأن من كان عازماً على الفعل عزماً جازماً، وفعل ما يقدر عليه منه كان بمنزلة الفاعل (1)؛ لحديث أبي بردة رضي الله عنه عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً)) (2).
2 - يعصم الله بالصلاة مع الجماعة من الشيطان
؛ لحديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الشيطان ذئب للإنسان كذئب الغنم (3)، يأخذ الشاة القاصية، والناحية (4)، وإياكم والشعاب، وعليكم بالجماعة (5)، والعامة)) (6)؛ ولحديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من ثلاثة في قرية ولا بدوٍ لا تقام فيهم الصلاة، إلا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية)) (7).
3 - يزيد فضل الصلاة مع الجماعة بزيادة عدد المصلين
؛ لحديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه، وفيه: ((
…
إن صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كثر فهو أحب إلى الله عز وجل)) (8). وهذا يرغب في الصلاة مع الجماعة الكثيرة مع
(1) انظر: فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، 23/ 236، وكتاب الصلاة، لابن القيم، ص85، والاختيارات العلمية من الاختيارات الفقهية، لشيخ الإسلام ابن تيمية، ص102، والإحكام شرح أصول الأحكام، للعلامة عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، 1/ 346، وحاشية الروض المربع له، 2/ 260، والشرح الممتع لابن عثيمين، 4/ 206.
(2)
البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب يكتب للمسافر مثل ما كان يعمل في الإقامة، برقم 2996.
(3)
كذئب الغنم: يعني أن الشيطان مفسد للإنسان مهلك له، بإغوائه كإفساد الذئب إذا أرسل في قطيع من الغنم. الفتح الرباني مع بلوغ الأماني، للبنا، 5/ 175.
(4)
الناحية، التي غفل عنها وبقيت في جانب منفرد، الفتح الرباني مع بلوغ الأماني، 5/ 176.
(5)
وعليكم بالجماعة: أي الزموا ما عليه جماعة أهل السنة في كل شيء، ومن ذلك الجماعة في الصلاة، الفتح الرباني مع بلوغ الأماني، 5/ 176.
(6)
أخرجه أحمد في المسند، 5/ 243، وقال عنه البنا في بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني،
5/ 176: ((وسنده جيد)).
(7)
أبو داود، برقم 547،والنسائي، برقم 847،وأحمد، 6/ 446،وتقدم تخريجه في وجوب صلاة الجماعة.
(8)
أبو داود، برقم 554، والنسائي، برقم 843، وتقدم تخريجه في وجوب صلاة الجماعة.