الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - بكى صلى الله عليه وسلم في ليلة بدر وهو يصلي يناجي ربه
ويدعوه حتى أصبح، فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: ما كان فينا فارس يوم بدرٍ غير المقداد، ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرةٍ يُصلّي ويبكي حتى أصبح (1).
5 - بكى صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف
، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: انكسفتِ الشمس يوماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلّي، ثم سجد فلم يكد يرفع رأسه، فجعل ينفخ ويبكي، وذكر الحديث، وقال: فقام فحمد الله وأثنى عليه، وقال:«عُرِضَتْ عليَّ النار فجعلت أنفخها، فخفت أن تغشاكم» وفيه: «ربّ ألم تعدني ألا تُعذّبهم» (2).
الخامس عشر: خشوع الصحابة رضي الله عنهم في صلاتهم
الصحابة رضي الله عنهم يقتدون بالنبي صلى الله عليه وسلم في خشوعه في صلاته، ومن أمثلة ذلك الأمثلة والنماذج الآتية:
1 - خشوع أبي بكر رضي الله عنه في صلاته
، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَاءَ بِلَالٌ يُوذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَقَالَ:((مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلّ بِالنَّاسِ))، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ (3)، وَإِنَّهُ مَتَى يَقُمْ مَقَامَكَ لَا يُسْمِعُ النَّاسَ، فَلَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ؟ فَقَالَ:((مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلّ بِالنَّاسِ)) وفي رواية: أنه قال صلى الله عليه وسلم: ((مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلّ بِالنَّاسِ)) قالت
(1) ابن خزيمة، برقم 899، 2/ 53، وأحمد 1/ 125، 2/ 222، وصحح إسناده الألباني والأعظمي في صحيح ابن خزيمة، 2/ 52.
(2)
ابن خزيمة في صحيحه، برقم 901، وقال الألباني والأعظمي: إسناده صحيح، انظر: صحيح ابن خزيمة، 2/ 53، وصححه الألباني في مختصر شمائل الترمذي برقم 278.
(3)
أسيف: شديد الحزن، والمراد: أنه رقيق القلب، إذا قرأ غلبه البكاء، فلا يقدر على القراءة [فتح الباري، 2/ 152، 165، 203].