الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني عشر: منزلة الصلاة في الإسلام
الصلاة لها منزلة عظيمة في الإسلام، ومما يدل على أهميتها وعظم منزلتها ما يأتي:
1 - الصلاة عماد الدين الذي لا يقوم إلا به
، ففي حديث معاذ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((رأس الأمر الإسلام، وعمودُه الصلاةُ، وذروةُ سنامِه الجهادُ)) (1). وإذا سقط العمود سقط ما بني عليه.
2 - أول ما يحاسب عليه العبد من عمله
، فصلاح عمله وفساده بصلاح صلاته وفسادها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة: الصلاة، فإن صلحت صلح سائرُ عمله، وإن فسدت فسد سائرُ عمله)). وفي رواية: ((أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة ينظر في صلاته، فإن صلحت فقد أفلح، [وفي رواية: وأنجح]، وإن فسدت فقد خاب وخسر)) (2).
وعن تميم الداري رضي الله عنه مرفوعًا: ((أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فإن كان أتمها كتبت له تامة، وإن لم يكن أتمها قال الله عز وجل لملائكته: انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع فتكملون بها فريضته، ثم الزكاة كذلك، ثم تُؤخذ الأعمال على حسب ذلك)) (3).
(1) الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة، 5/ 11، برقم 2616، وقال:((حديث حسن صحيح))،وأخرجه ابن ماجه، كتاب الفتن، باب كف اللسان في الفتنة، 2/ 1314، وأحمد، 5/ 231، وحسنه الألباني في إرواء الغليل، 2/ 138.
(2)
أخرجه الطبراني في الأوسط، 1/ 409 [مجمع البحرين] برقم 532، ورقم 533، وقال العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة:((وبالجملة فالحديث صحيح بمجموع طرقه والله أعلم)) 3/ 346.
(3)
أبو داود، كتاب الصلاة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:(كل صلاة لا يتمها صاحبها تُتًمُّ من تطوعه)
1/ 228، برقم 864، ومن حديث أبي هريرة برقم 866، وابن ماجه، من حديث أبي هريرة في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في أول ما يحاسب به العبد: الصلاة، 1/ 458، برقم 1425، وأحمد، 4/ 65، 103، 5/ 377، وصححه الألباني في صحيح الجامع،2/ 353.