الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإجلالٍ (1).
ومن الحالات التي بكى فيها النبي صلى الله عليه وسلم ما يأتي:
1 - بكاؤه من خشية الله في صلاة الليل
، فقال بلال: يا رسول الله لِمَ تبكي وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخر، قال:«أفلا أكون عبداً شكوراً، لقد نزلت عليّ الليلة آية ويل لمن قرأها ولم يتفكّر فيها: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}» (2)(3).
2 - بكاء النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة من خشية الله تعالى
، فعن عبد الله بن الشخّير قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يُصلّي ولصدره أَزِيزٌ كأزيز المِرجل من البكاءِ (4).
3 - بكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند سماع القرآن
، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرأ عليَّ القرآن» فقلت: يا رسول الله! أقرأ عليك؛ وعليك أُنزل؟ فقال: «نعم، فإني أُحِبُّ أن أسمعه من غيري» قال ابن مسعود: فافتتحتُ سورة النساء فلما بلغت: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} (5)، فإذا عيناه تذرفان (6).
(1) انظر: زاد المعاد، لابن القيم، 1/ 183. حيث ذكر في ذلك روايات تدعم قوله، منها: البخاري، رقم، 1303، 1342، 4582، ومسلم، رقم 800، و2315، وأبو داود، رقم 1194، و3126، والنسائي، رقم 138.
(2)
سورة آل عمران، الآية:190.
(3)
ابن حبان في صحيحه، برقم 620، وقال شعيب الأرنؤوط:((إسناده صحيح على شرط مسلم))، وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 68:((وهذا إسناد جيد)).
(4)
أبو داود، برقم 904، وصححه الألباني في مختصر شمائل الترمذي، برقم 276.
(5)
سورة النساء، الآية:41.
(6)
البخاري، كتاب التفسير، باب {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ} ، برقم 4582، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل استماع القرآن وطلب القراءة من حافظه للاستماع والبكاء عند القراءة والتدبر، برقم 800.