الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
31 - يقول الأذكار المشروعة بعد السلام من الصلاة
على النحو الآتي:
أولاً: ((أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام))؛ لحديث ثوبان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا، وقال: ((اللهم أنت السلام
…
)) الحديث (1). وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلّم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: ((اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام)) (2)، ومقصودها رضي الله عنها: لم يقعد مستقبل القبلة إلا مقدار هذا الدعاء ثم يستقبل الناس بوجهه؛ ولحديث سمرة رضي الله عنه: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه)) (3).
ثانيًا: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)) ثلاث مرات؛ لحديث المغيرة رضي الله عنه ولفظه: عن ورَّاد كاتب المغيرة بن شعبة: أن معاوية كتب إلى المغيرة: أن اكتب إليّ بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فكتب إليه المغيرةُ: إني سمعته يقول عند انصرافه من الصلاة: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)) [ثلاث مرات] قال: وكان ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال، ومنعٍ وهات، وعقوق الأمهات، ووأد البنات)) (4).
(1) مسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم 591.
(2)
مسلم، في الكتاب والباب السابقين، برقم 592.
(3)
البخاري، كتاب الأذان، باب يستقبل الإمام الناس إذا سلّم، برقم 845.
(4)
البخاري، بلفظه، في كتاب الرقاق، باب ما يكره من قيل وقال، برقم 6473، وزيادة:((ثلاث مرات)) في طبعة دار السلام، وطبعة دار الفكر، وفي نسخة البخاري المطبوعة مع إرشاد الساري، للقسطلاني، ونسخة البخاري المطبوعة مع عمدة القاري للعيني، وليست هذه الزيادة في الطبعة السلفية المطبوعة مع فتح الباري، وسمعت الإمام العلامة عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله أثناء شرحه للبخاري، الحديث رقم 6473، وشرحه للروض المربع، 2/ 85 يقول:((وفي رواية عبد بن حميد في مسنده ثلاث مرات)) ثم قال: ((وليست في الصحيح وإنما هي لعبد بن حميد بإسناد جيد، [وقال مرة] لا بأس به. والحديث رواه مسلم أيضًا بدون هذه الزيادة، برقم 593.
ثالثًا: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد [يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير] (1) وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانعَ لما أعطيتَ، ولا مُعطيَ لما منعتَ [ولا رادّ لما قضيتَ] (2) ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدُّ))؛لحديث المغيرة رضي الله عنه فعن ورَّاد مولى المغيرة بن شعبة قال: كتب المغيرة إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول دبر كل صلاة إذا سلم: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له
…
)) الحديث (3).
رابعًا: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون))؛ لحديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أنه كان يقولها في دبر كل صلاة حين يسلم
…
ثم قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلّل بهن دبر كل صلاة)) (4).
خامسًا: ((سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر (ثلاثًا وثلاثين) لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير))؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((من سبَّحَ الله دُبُرَ كلّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبّر الله ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه ولو كانت مثل زَبَدِ البَحْرِ)) (5).
(1) هذه الزيادة بين المعقوفين للطبراني في المعجم الكبير، 20/ 392، برقم 926، قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، 10/ 103 ((ورواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح)).
(2)
هذه الزيادة بين المعقوفين، لعبد بن حميد في مسنده، ص150 - 151،رقم 391،وانظر نيل الأوطار،
2/ 100.وسمعت الإمام ابن باز رحمه الله يقول: ((ثبتت هذه الزيادة عن النبي صلى الله عليه وسلم)).
(3)
متفق عليه: البخاري، كتاب الدعوات، باب الدعاء، برقم 6330، ومسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم 593.
(4)
مسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم 594.
(5)
مسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم 597.