الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رابعًا: آداب المؤذن:
ويكون المؤذن متطهرًا
(1)، ويتمهل في ألفاظ الأذان، ويسرع في الإقامة، ويكون ذلك جزمًا (2)، ويؤذن على موضعٍ عالٍ، قائمًا، مستقبل القبلة؛ لفعل بلال رضي الله عنه (3)، ويجعل أصبعيه في أذنيه؛ لحديث أبي جحيفة رضي الله عنه،قال:((رأيت بلالاً يؤذن، أتتبع فاه، هاهنا وهاهنا، وإصبعاه في أذنيه)) (4)،ويلوي عنقه فيلتفت يمينًا لحيَّ على الصلاة، وشمالاً لحيَّ على الفلاح؛ لحديث أبي جحيفة رضي الله عنه قال:((رأيت بلالاً خرج إلى الأبطح فأذَّنَ، فلما بلغ حيَّ على الصلاة حيَّ على الفلاح لوى عُنُقه يمينًا وشمالاً ولم يستدر)) (5).
(1) وهذا هو الأفضل، انظر: الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف للمرداوي، 3/ 75.
(2)
والمعنى تقطيع الكلمات بالوقف على كل جملة، فيحصل الجزم والسكون بالوقف. انظر: المرجع السابق، 3/ 72.
(3)
لأن بلالاً رضي الله عنه ((كان يؤذن على سطح امرأة من بني النجار، بيتها من أطول بيت حول المسجد)). أبو داود، كتاب الصلاة، باب الأذان فوق المنارة، برقم 519، وحسنه الألباني بطرقه في إرواء الغليل، 1/ 246، وذكر الألباني أنه ثبت استقبال القبلة من الملك الذي رآه عبد الله بن زيد الأنصاري، انظر: إرواء الغليل، 1/ 250، برقم 232، وانظر: سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب كيف الأذان، برقم 507.
(4)
أحمد في المسند، 4/ 308، والترمذي، كتاب الصلاة، باب ما جاء في إدخال الإصبع في الأذن عند الأذان، برقم 197، وابن ماجه، كتاب الأذان، باب السنة في الأذان، برقم 711.
(5)
أبو داود، كتاب الصلاة، باب المؤذن يستدير في أذانه، برقم 520، وأصل حديث أبي جحيفة متفق عليه: البخاري، برقم 634، ومسلم، برقم 503.