الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لم يُبيّنهُ)) (1).
وفي الحديث ((
…
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ كَيْدَهُ إِلَى الْوَسْوَسَةِ
…
)) (2).
والفرق بين الشك والوسوسة: أن الشك: هو التَّردُّدُ في الوقوع وعدمه، فهو مستوي الطرفين، وهو اعتقاد أن تقاوم تساويهما لا مزية لأحدهما على الآخر، وأما الوسوسة فهي كما تقدم: حديث النفس والشيطان لا تنبي على أصل، بخلاف الشك، فإنه يبنى على أصل (3).
*
أسباب الوسوسة:
1 - قِلَّةُ العلم الشرعي: أي بالكتاب والسنة، وما عليه الصحابة وأتباعهم رضي الله عنهم
-.
2 - ضعف الإيمان؛ لأن الشيطان يتسلّط على أهل المعاصي، بخلاف قويٌّ الإيمان
.
3 - الاسترسال مع الأفكار؛ فإن هذا الاسترسال يجعل للشيطان مدخلاً عليه
.
4 - الغفلة عن ذكر الله تعالى؛ فإن الذكر يطرد الشيطان ووساوسه
.
5 - ضعف العقل؛ فإن صاحب العقل الكامل المؤمن ينجو من الوسوسة بفضل الله تعالى
.
6 - عدم مخالطة أهل العلم والإيمان الكامل
.
7 - عدم اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فإن الشيطان يدخل من هذا المدخل
.
وهذه الأسباب لها أدلة كثيرة لا يتسع المقام لذكرها (4).
(1) النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، 5/ 186.
(2)
أبو داود، كتاب الأدب، بابٌ في الوسوسة، برقم 5112، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 3/ 256.
(3)
انظر: بغية المسترشدين، لعبد الرحمن بن محمد بن حسين بن عمر باعلوي، ص5.
(4)
انظر: تحفة المؤمنين في ذم الوسوسة وعلاج الموسوسين؛ لعبد الله بن سليمان العتيق، [مذكرة، ص5_7].