الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يؤمن بلقاء ربه، كانت الصلاة وغيرها من العبادات من أشق شيء عليه)) (1).
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلَّى، فعن حذيفة رضي الله عنه قال:((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلَّى)) (2).
وعن صهيب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما حكاه عن نبي من الأنبياء السابقين، وفيه: أن هذا النبي استشار قومه، فقالوا: أنت نبي الله نَكِلُ ذلك إليك، فَخِرْ لنا، قال ((فقام إلى صلاته)) قال:((وكانوا يفزعون إذا فزعوا إلى الصلاة)) (3)، وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر [أي نزل به أمر شديد] فزع إلى الصلاة، وكان الأنبياء قبله عادتهم الاشتغال بالصلاة في الشدائد)) (4)(5).
2 - الخشوع في الصلاة يجعلها تنهى عن الفحشاء والمنكر:
فالله تعالى أمر بتلاوة كتابه، ومن تلاوته: اتباع ما يأمر به، والابتعاد
(1) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، ص 51 - 52.
(2)
أبو داود، كتاب الصلاة، باب وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل، برقم 1319، وأحمد في المسند، 38/ 330، برقم 23299، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 316.
(3)
أحمد، 31/ 268، برقم: 18937، وصحح إسناده محققو المسند، 31/ 268.
(4)
انظر: حاشية محققي مسند الإمام أحمد، 31/ 268، و38/ 331.
(5)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله ربُّ السموات وربُّ الأرض، وربُّ العرش الكريم)) [البخاري، برقم 6346، ومسلم، برقم 2730، وعند الإمام أحمد بنحوه، 4/ 234، برقم 2411، وفي أوله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر قال: ((لا إله إلا الله
…
)) الحديث، وفي آخره: ((
…
ثم يدعو))، وهذا يدل على أنه يقول هذا الذكر، ثم يدعو بعده. وصحح إسناده محققو المسند، 4/ 234.
(6)
سورة العنكبوت، الآية:45.