الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثامنًا: أنواع إجابة النداء:
يُسنُّ لمن سمع المؤذن والمقيم أن يتابعه سرًّا بقوله، فيقول مثله، إلا في الحيعلتين فيقول:((لا حول ولا قوة إلا بالله))، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول الأذكار المشروعة بعد الأذان، ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم شرع لأمته في الذكر عند الأذان وبعده خمسة أنواع (1) على النحو الآتي:
النوع الأول: يقول السامع مثل ما يقول المؤذن
إلا في لفظ: ((حي على الصلاة، وحي على الفلاح))، فيقول:((لا حول ولا قوة إلا بالله))؛ لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذّن)) (2).
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبرُ، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدًا رسول الله، قال: أشهد أن محمدًا رسول الله، ثم قال: حيَّ على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله، من قلبه دخل الجنة)) (3).
النوع الثاني: يقول عقب تشهد المؤذن
(4): وأنا أشهد أن لا إله إلا
(1) قال الإمام ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد في هدي خير العباد، 2/ 391: ((وأما هديه صلى الله عليه وسلم في الذكر عند الأذان فشرع لأمته منه خمسة أنواع
…
)) ثم ذكر هذه الأنواع الآتية.
(2)
متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب ما يقول إذا سمع المؤذن، برقم 611، ومسلم، كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يسأل الله له الوسيلة، برقم 383.
(3)
مسلم، كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه، برقم 385.
(4)
انظر: صحيح ابن خزيمة، 1/ 220، ومجموع فتاوى ابن عثيمين، 12/ 194، وهكذا سمعته من شيخنا ابن باز غير مرة، أن المجيب يقول هذا الذكر بعد قول المؤذن الشهادتين.