الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فتجافى عن جنبيه .. )) (1).وفي حديث رفاعة بن رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((وإذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك وامدد ظهرك)) (2)،وعن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فكان إذا ركع سوَّى ظهره حتى لو صُبَّ عليه الماء لاستقرّ)) (3). ويطمئن في ركوعه؛ لقول حذيفة رضي الله عنه لرجلٍ رآه لا يتمُّ الركوع والسجود، فقال له:((ما صلَّيتَ، ولو مُتَّ مُتَّ على غير الفطرة التي فطر الله [عليها] محمدًا صلى الله عليه وسلم)) (4)، وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال:((كان ركوع النبي صلى الله عليه وسلم، وسجوده، وقعوده بين السجدتين، وإذا رفع رأسه من الركوع ما خلا القيام والقعود قريبًا من السواء)) (5).
14 - يقول في الركوع: ((سبحان ربي العظيم))
والأفضل [ثلاثًا]؛ لحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقول في ركوعه: ((سبحان ربي العظيم)) وفي سجوده ((سبحان ربي الأعلى)) (6)، وفي رواية:((سبحان ربي العظيم)) ثلاث مرات، وإذا سجد قال: ((سبحان ربي
(1) أبو داود، كتاب الصلاة، باب افتتاح الصلاة، برقم 734، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 141. ورواه الترمذي، كتاب الصلاة، باب ما جاء أنه يجافي يديه عن جنبيه في الركوع، برقم 260، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 1/ 83.
(2)
أبو داود، كتاب الصلاة، باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود، برقم 859، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، برقم 765، 1/ 162.
(3)
سنن ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، برقم 872،وله شاهد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد،2/ 123،وعزاه للطبراني في الكبير وأبي يعلى وقال رجاله موثقون.
(4)
البخاري، كتاب الأذان، باب إذا لم يتم الركوع، برقم 791، ورواه برقم 389، و808، وما بين المعقوفين للكشميهني كما في فتح الباري، 2/ 275.
(5)
متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، بابٌ: وحد إتمام الركوع والاعتدال فيه والطمأنينة، برقم 792، وباب المكث بين السجدتين، برقم 820،ورواه برقم 801، و820،ومسلم، كتاب الصلاة، باب اعتدال أركان الصلاة وتخفيفهما في تمام برقم 471.
(6)
مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل، برقم 772، وأبو داود بلفظه في كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده، برقم 871.
الأعلى)) ثلاث مرات (1)، وإن شاء زاد على ذلك ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك ما يأتي:
أولاً: حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: ((سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي)) يتأوَّل القرآن (2).
ثانيًا: وقالت رضي الله عنها: كان صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: ((سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، ربُّ الملائكة والروح)) (3).
ثالثًا: وعن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه: ((سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة))، ثم سجد بقدر قيامه، ثم قال في سجوده مثل ذلك (4).
رابعًا: وفي حديث علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع قال: ((اللهم لك ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، خشع لك سمعي وبصري ومُخّي وعظمي وعَصَبي)) (5).
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن في الركوع والسجود فقال: ((ألا وإني نُهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، وأما الركوع فعظّموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمِنٌ (6) أن يُستجاب لكم)) (7).
(1) ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، برقم 888، وصحح الألباني هذه الزيادة لشواهدها الكثيرة عن جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم فعلاً وقولاً. انظر: إرواء الغليل،2/ 39 - 40، وصفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للألباني، ص136، وصحيح سنن ابن ماجه، 1/ 147.
(2)
متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب الدعاء في الركوع، برقم 794، 817، ومسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم 484.
(3)
مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم 487.
(4)
أبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده، برقم 883، والنسائي، كتاب الإمامة، باب نوع آخر من الذكر في الركوع، برقم 1049، وصححه الألباني، في صحيح سنن أبي داود، 1/ 166.
(5)
مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل، برقم 771.
(6)
قمن: أي حقيق وجدير.
(7)
مسلم، كتاب الصلاة، باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، برقم 479.