الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صَلاتِهِ وإنَّهُ لَيُتِمُّ الرُّكُوعَ والسُّجُودَ)) (1).
7 - نقر الصلاة كنقر الغراب، أو الطائر بمنقاره من علامات النفاق الخالص
؛ لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((تِلْكَ صَلَاةُ الْمُنَافِقِ يَجْلِسُ يَرْقُبُ الشَّمْسَ حَتَّى إِذَا كَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيْ الشَّيْطَانِ قَامَ فَنَقَرَهَا أَرْبَعًا لَا يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا)) (2)، ورجَّح النووي رحمه الله: أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((بين قرني شيطان)) على حقيقته، وظاهر لفظه، والمراد: أن الشيطان يحاذي الشمس عند غروبها بقرنيه، وكذا عند طلوعها؛ لأن الكفار يسجدون لها حينئذٍ فيقارنها ليكون الساجدون لها في صورة الساجدين له، ويُخيَّل لنفسه ولأعوانه أنهم إنما يسجدون له (3).
وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: ((فَوَصَفَهُ بإضاعة الوقت بقوله: ((يرقب الشمس))، وبإضاعة الأركان، بذكره النقر، وبإضاعة حضور القلب بقوله:((لا يذكر الله فيها إلا قليلاً)))) (4).
8 - بكاءُ أنس بن مالك رضي الله عنه على تأخير الصلاة عن وقتها وتضييعها
، فعن الزهري رحمه الله قال: دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بِدِمَشْقَ وَهُوَ يَبْكِي، فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: ((لَا أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا أَدْرَكْتُ إِلَّا هَذِهِ الصَّلَاةَ، وَهَذِهِ الصَّلَاةُ قَدْ ضُيّعَتْ)) (5)، ومعنى تضييعها: أي تأخيرها عن وقتها، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ((وقد صحَّ أنّ الحَجَّاج
(1) أحمد في المسند، 38/ 294، برقم 23258، والنسائي في المجتبى، برقم 1312، وفي الكبرى، برقم 611، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 421.
(2)
مسلم، كتاب المساجد استحباب التبكير بالعصر، برقم 622.
(3)
شرح النووي على صحيح مسلم، 5/ 129.
(4)
تفسير الفاتحة، بتحقيق د. فهد بن عبد الرحمن الرومي، الطبعة الخامسة، 1409هـ، بدون ناشر.
(5)
البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب تضييع الصلاة عن وقتها برقم 530.