الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه وفيه: ((تُسبّحون في دُبُرِ كل صلاة عشرًا، وتَحْمَدون عشرًا، وتُكبّرون عشرًا)) (1).
النوع الخامس: ((يُسبّح إحدى عشرة، ويَحْمَدُ إحدى عشرة، ويُكبّر إحدى عشرة))
(2)؛ لحديث أبي هريرة في فقراء المهاجرين، ففي رواية من روايات هذا الحديث عن سهيل عن أبيه، يقول سهيل:((إحدى عشرة إحدى عشرة، فجميع ذلك كله ثلاثة وثلاثون)) (3).
النوع السادس: ((سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))
يقول ذلك كله خمسًا وعشرين مرة؛ لحديث زيد بن ثابت رضي الله عنه،وثبت عن ابن عمر يرفعه أيضًا رضي الله عنهما (4).
سادسًا: يقرأ آية الكرسي: {اللهُ لَا إِلَهَ إِلَاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} إلى آخرها؛ لحديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قرأ آية الكرسي دُبُرَ كلّ صلاةٍ مكتوبةٍ لم يمنعْه من دخول الجنة إلا الموتُ)). وزاد الطبراني: و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} (5).
(1) البخاري، كتاب الدعوات، باب الدعاء بعد الصلاة، برقم 6329.
(2)
اختار ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في الاختيارات الفقهية، ص85، وانظر: زاد المعاد، لابن القيم، 1/ 300.
(3)
مسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وصفته، برقم 43 - 595، وينظر: زاد المعاد لابن القيم، 1/ 299، ونيل الأوطار، 2/ 101.
(4)
النسائي، كتاب السهو، باب نوع آخر من عدد التسبيح، برقم 1350، 1351، والترمذي، كتاب الدعوات، باب منه، برقم 3413، وقال: هذا حديث صحيح، وابن خزيمة، برقم 752، وأحمد، 5/ 184، والدارمي، 1/ 312، والطبراني، برقم 4898، وابن حبان، برقم 2017، والنسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 157، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، 1/ 253، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 191.
(5)
النسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 100، وابن السني في عمل اليوم والليلة، برقم 121، والطبراني في الكبير، 1/ 114، برقم 7532، وصححه ابن حبان، وقال المنذري في الترغيب والترهيب،
2/ 261: ((رواه النسائي والطبراني بأسانيد أحدها صحيح))،وقال الهيثمي في مجمع الزوائد،0/ 102:((رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحدها جيد)).وصححه الألباني في صحيح الجامع،
5/ 339،وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة،2/ 697،برقم 972،وانظر: حاشية زاد المعاد، 1/ 305.
سابعًا: يقرأ المعوذات الثلاث: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ
الفلق}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الناس} دبر كل صلاة، لحديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال:((أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات دُبُرَ كلّ صلاة)) (1).
ثامنًا: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت [بيده الخير] (2) وهو على كل شيء قدير)) عشر مرات عقب صلاة الفجر وعقب صلاة المغرب؛ لحديث أبي ذر، ومعاذ، وأبي عياش الزرقي، وأبي أيوب، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وأبي الدرداء، وأبي أمامة، وعمارة بن شبيب السبائي رضي الله عنهم (3).
(1) أبو داود، كتاب الصلاة، باب: في الاستغفار، برقم 1523، والنسائي، كتاب السهو، باب الأمر بقراءة المعوذات بعد التسليم من الصلاة، برقم 1336، والترمذي، كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في المعوذتين، برقم 2903، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 284، وصحيح الترمذي، 2/ 8.
(2)
انظر: كشف الأستار للبزار، 4/ 25 برقم 3106.
(3)
1 - أما حديث أبي ذر، فأخرجه الترمذي، كتاب الدعوات، باب: حدثنا قتيبة، برقم 3474، وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح، وأحمد، 5/ 420، وقال المحشى على زاد المعاد:((بسند صحيح))، 1/ 301، والنسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 127.
2 -
وأما حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعري، فأخرجه أحمد، 4/ 227، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 191.
3 -
وأما حديث أبي أيوب فأخرجه أحمد، 5/ 414، 415، 420، والنسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 24،وابن حبان في صحيحه، برقم 2023،وصححه الألباني في صحيح الترغيب، 1/ 190.
4 -
وأما حديث أبي عياش الزرقي، فأخرجه أحمد، 4/ 60، وأبو داود، كتاب الأدب، باب في التسبيح عند النوم، برقم 5077، وابن ماجه، كتاب الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى، برقم 3867.
5 -
وأما حديث معاذ، فأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 126، وابن السني في عمل اليوم والليلة، برقم 139، والطبراني في كتاب الدعاء، رقم 705.
6 -
وأما حديث عمارة بن شبيب السبائي، فأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 577، و578، والترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا محمد بن حميد، برقم 3534، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 190.
7 -
وأما حديث أبي أمامة، فرواه الطبراني وقال عنه المنذري في الترغيب والترهيب،
1/ 375: ((رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد))، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/ 111:((رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الأوسط ثقات))، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب، 1/ 191.
8 -
وأما حديث أبي الدرداء، فذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/ 111، وعزاه للطبراني في الكبير والأوسط، وقال المحشّي على الترغيب والترهيب للمنذري، 1/ 75: حسن بشواهده.
ومجموع ما في أحاديثهم رضي الله عنهم أن من قالها بعد صلاة المغرب أو صلاة الصبح عشر مرات، بعث الله له مسلحة يحرسونه من الشيطان حتى يصبح، ومن حين يصبح حتى يمسي، ورفع له عشر درجات، وكان في حرزٍ من كل مكروه يومه ذلك، وكتب الله له بها عشر حسنات موجبات، ومحا عنه عشر سيئات موبقات، وكانت له كعدل عشر رقبات مؤمنات، ولم ينبغِ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله)) وكان من أفضل الناس عملاً إلا رجلاً يفضله بقول أفضل مما قال.
تاسعًا: اللهم إني أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا طيبًا، وعملاً مُتَقَبَّلاً)) بعد السلام من صلاة الفجر؛ لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا صلى الصبح حين يسلم: ((اللهم إني أسألك علمًا نافعًا
…
)) الحديث (1).
عاشرًا: ((ربّ قني عذابك يوم تبعث عبادك))؛لحديث البراء رضي الله عنه قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه، قال: فسمعته يقول: ((ربّ قني عذابك يوم تبعث عبادك أو تجمع عبادك)) (2).
الحادي عشر: رفع الصوت بالذكر عند انصراف الناس من الفريضة سنة؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير)) (3)، وفي لفظ للبخاري:((أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم)) (4). قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ((فكان المراد أن رفع الصوت بالذكر: أي
(1) ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، برقم 925، وأحمد، 6/ 305، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه،1/ 152،وانظر: مجمع الزوائد،10/ 111.
(2)
مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب يمين الإمام، برقم 709.
(3)
متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب الذكر بعد الصلاة، برقم 842، ومسلم واللفظ له، كتاب المساجد، باب الذكر بعد الصلاة، برقم 583.
(4)
متفق عليه: البخاري في الكتاب والباب السابقين، برقم 841، ومسلم، كتاب المساجد، باب الذكر بعد الصلاة، برقم 583.