الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مطيعاً، والإخبات: الخشوع والتواضع، وقد أخبت لله: يخبت .. وأصلها من الخبت المطمئن من الأرض)) (1).
وذكر الإمام ابن القيم رحمه الله هذه المعاني السابقة، ثم قال: ((والخبت في أصل اللغة: المكان المنخفض من الأرض
…
))، ثم قال: ((وقال إبراهيم النخعي: المصلُّون المخلصون، وقال الكلبي: هم الرقيقة قلوبهم .. وهذه الأقوال تدور على معنيين. التواضع، والسكون إلى الله عز وجل
…
)) (2).
8 - الخشوع والتواضع لله من أعظم أسباب دخول الجنة
، والنجاة من النار؛ لقوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (3).
9 - الخشوع لله تعالى يورث هداية الله تعالى وتثبيته
قال العلامة السعدي رحمه الله: (({فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ} أي تخشع، وتخضع، وتسلّم لحكمته، وهذا من هدايته إياهم {وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا} بسبب إيمانهم {إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} علم بالحق، وعمل بمقتضاه، فيثبّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وهذا النوع من تثبيت الله لعبده)) (5).
(1) النهاية في غريب الحديث والأثر، مادة ((خبت)) 2/ 4.
(2)
مدارج السالكين، 2/ 3، وانظر: تفسير ابن كثير، ص 898.
(3)
سورة هود، الآية:23.
(4)
سورة الحج، الآية:54.
(5)
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، ص542.