الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والسكون، وإقامة الطاعة، والخضوع (1).
13 - أثنى الله عز وجل على من يوجل قلبه لذكر الله بأنه يخافه ويخشاه
، ووصفه بالإيمان الكامل، قال الله تعالى:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا} (2)، وقوله تعالى:{إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ قَالُوا لَا تَوْجَلْ} (3)، وقوله تعالى:{وَبَشّرِ الْمُخْبِتِينَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} (4)، وقال تعالى:{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} (5).
ووجل القلب: الوجل: استشعار الخوف، يقال: وَجِلَ يَوْجَلُ وَجَلاً، فهو وَجِل (6).
قال ابن كثير رحمه الله: (({وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} : فرقت: أي فزعت وخافت، وهذه صفة المؤمن
…
الذي إذا ذكر الله وجل قلبه: أي خاف منه، ففعل أوامره، وترك زواجره)) (7).
وقال السعدي رحمه الله: ((أي خافت ورهبت فأوجبت لهم خشية الله تعالى الانكفاف عن المحارم، فإن خوف الله تعالى أكبر علاماته أن
(1) انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب القاف مع النون، 4/ 111، ومشارق الأنوار على الصحاح والآثار للقاضي عياض، حرف القاف مع سائر الحروف، 2/ 162، وهدي الساري مقدمة فتح الباري لابن حجر، ص 176.
(2)
سورة الأنفال، للآية:2.
(3)
سورة الحجر، الآيتان: 52 - 53.
(4)
سورة الحج، الآية: 34 - 35.
(5)
سورة المؤمنون، الآية:60.
(6)
مفردات ألفاظ القرآن للأصفهاني، ص 855.
(7)
تفسير القرآن العظيم، ص566.