الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السبب الحادي والثلاثون: النظر إلى موضع السجود، وإلى السبابة:
النظر إلى موضع السجود وإلى السبابة أثناء التشهد يعين على الخشوع في الصلاة؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك، فالسنة أن ينظر المصلي موضع سجوده، فقد ذُكر أن النبي صلى الله عليه وسلم:((كَانَ إذا صَلّى طَأْطَأَ رَأْسَهُ وَرَمَى بِبَصَرِهِ نحْوَ الأَرْضِ)) (1).
و ((عندما دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْكَعْبَةَ مَا خَلَّفَ بَصَرُهُ مَوْضِعَ سُجُودِهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْهَا)) (2).
وأما في الجلوس في التشهد فينظر إلى سبابة يده اليمنى، ولا يجاز بصره ذلك؛ لحديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في التشهد وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، واليسرى على فخذه اليسرى، وأشار بالسبابة ولم يجاز بصره إشارته)) (3)؛ ولحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أنه وضع يده اليمنى على فخذه، وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام إلى القبلة، ورمى ببصره إليها، أو نحوها، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع)) (4).
السبب الثاني والثلاثون: العلم بأنه يدعو الله ويخاطبه وأن الله يرَدّ عليه ويُجيبه:
المسلم يخاطب ربه تعالى في صلاته، والله تعالى يجيبه؛ فإذا عَلِمَ
(1) البيهقي في السنن الكبرى، 2/ 283، وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، ص80، قال الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ص80: ((وللحديث
…
شاهد من حديث عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم)).
(2)
الحاكم في المستدرك، 1/ 479. وقال:((هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه))، وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، ص80.
(3)
أحمد بلفظه، 4/ 3، برقم 16100، وابن خزيمة، 1/ 355، برقم 718، وأبو داود، كتاب الصلاة، باب الإشارة في التشهد، برقم 990، وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 276:((حسن صحيح)).
(4)
ابن خزيمة، برقم 719، 1/ 356، وقال المحقق لصحيح ابن خزيمة: محمد مصطفى الأعظمي ((إسناده صحيح)).