الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} (1)، وقال عز وجل:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلا * فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا * وَاذْكُرِ اسْمَ رَبّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلا * وَمِنَ الليل فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبّحْهُ لَيْلا طَوِيلا} (2). وقال سبحانه وتعالى: {وَمِنَ الليل فَسَبّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُود} (3). وقال عز وجل: {وَمِنَ الليل فَسَبّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُوم} (4)، وحث عليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)) (5).
ثالثاً: فضل قيام الليل عظيم؛ للأمور الآتية:
1 - عناية النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل حتى تفطرت قدماه
، فقد كان يجتهد في القيام اجتهاداً عظيماً، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطَّر قدماه، فقالت عائشة: لم تصنعُ هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدَّمَ من ذنبك وما تأخر؟ قال: ((أفلا أحبُّ أن أكون عبداً شكُوراً)) (6)، وعن المغيرة رضي الله عنه قال: ((قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تورَّمت قدماه،
فقيل له: غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: ((أفلا أكون عبداً شكوراً)) (7).
(1) سورة الإسراء، الآية:79.
(2)
سورة الإنسان، الآيات: 23 - 26.
(3)
سورة ق، الآية:40.
(4)
سورة الطور، الآية:49.
(5)
مسلم، كتاب الصيام، باب فضل صوم المحرم، برقم 1163 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(6)
متفق عليه: البخاري، كتاب التفسير، سورة الفتح، باب قوله:{لِيَغْفِرَ لَكَ الله مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} ، برقم 4837، ومسلم، كتاب صفات المنافقين، باب إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة، برقم 2820.
(7)
متفق عليه: البخاري، كتاب التفسير، سورة الفتح، باب قوله:{لِيَغْفِرَ لَكَ الله مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} ، برقم 4836، ومسلم، كتاب صفات المنافقين، باب إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة، برقم 2819.