الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} كما يرجون ويؤملون من رحمته ولطفه
…
)) (1).
وقال العلامة السعدي رحمه الله: (({تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ} لما فيه من التخويف والترهيب المزعج {ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} أي عند ذكر الرجاء والترغيب، فهو تارة يرغبهم لعمل الخير، وتارة يرهبهم من عمل الشر)) (2).
خامساً: الفرق بين الخشوع والوجل والقنوت والسكينة والإخبات والطمأنينة
الفرق بين هذه الأمور على النحو الآتي:
1 - الخشوع:
لين القلب وخضوعه، ورقته، وسكونه، وحضوره وقت تلبُّسه بالطاعة، فتتبعه جميع الجوارح والأعضاء: ظاهراً وباطناً؛ لأنها تابعة للقلب، وهو أميرها، وهي جنوده، والله تعالى أعلم (3).
2 - الوجل:
الخوف الموجب لخشية الله تعالى، وأكبر علاماته: أن يقوم صاحبه بفعل أوامر الله، وترك نواهيه رغبة فيما عنده من الثواب، وخوفاً مما عنده من العقاب، والله تعالى أعلم (4).
3 - القنوت:
القنوت يرد في القرآن على قسمين:
القسم الأول: قنوت عام لجميع المخلوقات
، كقوله تعالى:{وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} (5)، والمعنى: الكل عبيد خاضعون لربوبيَّته، وتدبيره سبحانه وتعالى، لا معبود بحق سواه.
(1) تفسير القرآن العظيم، ص 1153.
(2)
تيسير الكريم الرحمن، ص 723.
(3)
تقدم ذكر المراجع لهذا المعنى في: مفهوم الخشوع اصطلاحاً.
(4)
تقدم ذكر المراجع لهذه المعاني في: فضائل الخشوع، البند رقم 13.
(5)
سورة الروم، الآية:26.