الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ج: لا شك أنه يجوز أداء صلاة الجنازة بعد صلاة العصر، لأنها من ذوات الأسباب، ولا حرج في أداء ذوات الأسباب بعد صلاة العصر، وبعد صلاة الصبح، لكن إذا اصفرت الشمس فينبغي ترك ذلك حتى تغيب الشمس، لقول عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«ثلاث ساعات كان رسول الله ينهانا أن نصلي فيهن، وأن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تزول الشمس، وحين تصفر الشمس للغروب (1)» هذه الأوقات الثلاثة ينبغي فيها تأجيل الصلاة، أولا: عند طلوع الشمس، يمسك عن صلاة الجنازة حتى ترتفع الشمس، وهكذا: عند قيام الشمس في وسط النهار، وعند وجودها في كبد السماء قبل أن تميل إلى الغرب، وهو وقت قصير. والثالث: عند اصفرارها للغروب، إذا اصفرت جدا ومالت للغروب، في هذه الحالة تؤجل إلى ما بعد غروب الشمس. أما بعد صلاة العصر، فلا حرج في صلاة الجنازة، وهكذا بعد صلاة الفجر قبل أن تطلع الشمس، لا حرج في ذلك، والله ولي التوفيق.
(1) أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها، برقم (831).
15 -
حكم صلاة المرأة على الجنازة
س: الأخت ف. س. س. من جيزان، تسأل وتقول: هل للمرأة أن
تصلي على الجنازة أم لا؟ (1)
ج: نعم، الصلاة على الجنازة مشروعة للجميع، للرجال والنساء، تصلي على الجنازة في البيت أو في المسجد، كل ذلك لا بأس به، وقد صلت عائشة رضي الله عنها والنساء على سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، لما توفي، المقصود أن الصلاة على الجنائز مشروعة للجميع، وإنما المنهي عنه ذهابها للقبور، اتباع الجنائز وزيارة القبور، أما صلاتها على الميت في مسجد أو في مصلى، أو في بيت أهله فلا بأس بذلك.
(1) السؤال الحادي والعشرون من الشريط رقم (156).
س: السائلة م. ع. من حائل: تقول: أسأل عن حكم صلاة المرأة على الميت؟ (1)
ج: مثل الرجل، يشرع لها الصلاة على الميت، تصلي مع الناس في المساجد، في المصلى على الموتى، أو في البيت، تصلي مع أهل البيت على الميت، لكن لا تتبعه للمقبرة، الرسول نهاها عن اتباع الجنائز للموتى، لأنه نهى المرأة أن تتبع الجنائز، وأن تزور القبور، أما الصلاة على الميت فهي مشروعة للجميع، للرجل والمرأة جميعا، سواء في المسجد أو في المصلى، أو في بيته، تصلي عليه مع أهله.
(1) السؤال الثالث والأربعون من الشريط رقم (392).