الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويدعو بصوت مرتفع، وباقي المشيعين يؤمنون على دعائه، هل هذا جائز، أم هو من المبتدعات؟ جزاكم الله خيرا (1)
ج: لا حرج في ذلك، النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال:«استغفروا لأخيكم، واسألوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل (2)» فالسنة أن يسألوا كلهم، كل واحد يقول: اللهم اغفر له، اللهم ثبته عند السؤال، اللهم ثبته على الحق. وإذا قاله واحد وأمن الباقون فالحمد لله، لا حرج في ذلك، ولكن الأفضل أن كل واحد يدعو مثل ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:«استغفروا لأخيكم (3)» كل واحد يقول: اللهم اغفر له، اللهم ثبته على الحق، فهذا من حق المسلم على أخيه، ويكفي والحمد لله، فإن قام واحد وقال: اللهم اغفر له، اللهم ثبته على الحق. فقالوا: آمين، حصل المطلوب إن شاء الله، لكن كل واحد يدعو بنفسه يمتثل للأمر، هذا هو الأفضل.
(1) السؤال السابع والعشرون من الشريط رقم (344).
(2)
أخرجه أبو داود في كتاب الجنائز باب الاستغفار عند القبر للميت في وقت الانصراف برقم (3221).
(3)
أخرجه أبو داود في كتاب الجنائز باب الاستغفار عند القبر للميت في وقت الانصراف برقم (3221).
95 -
حكم الدعاء الجماعي عند القبر
س: ما حكم الدعاء الجماعي عند القبر؟ (1)
(1) السؤال السابع والعشرون من الشريط رقم (372).
ج: الدعاء الجماعي عند القبر ليس له أصل، يتعمد يقول: أنا أدعو وأنتم تؤمنون، هذا ليس له أصل، لا نعلم له أصلا عند السلف الصالح، ولا عن النبي عليه الصلاة والسلام، لكن لو دعا إنسان وأمنوا على دعائه من غير قصد، سمعوه يدعو فقالوا: آمين. ليس فيه شيء، لو دعا إنسان بعدما دفنوا الميت: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم ثبته بالقول الثابت، فقال بعض الحاضرين: آمين. ما يضر، أما كونهم يتفقون أن هذا يدعو وهم يؤمنون هذا لا أصل له، لا ينبغي ذلك، لأن الدعاء الجماعي إذا كان مقصودا فلا أصل له، لم ينقل لنا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، فقد تركوه، وهذا الذي ينبغي، أما إذا دعا إنسان، سمعوه يدعو وأمنوا من غير قصد، من غير تجمع، من غير قصد لهذا الشيء، إنما كانوا يدعون للميت بعدما دفنوه فأمنوا على الدعاء، سمعوا واحدا يدعوا فقالوا: آمين آمين، أو دعاء هذا وقال الآخر: آمين، من غير قصد أو تواطؤ.
س: وماذا عن الدعاء بعد دفن الميت جماعة؟ (1)
ج: كل واحد يدعو بنفسه، كل واحد يقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم ثبته بالقول الثابت. هكذا لا يحتاج يجتمعون على قول واحد، لكن لو دعا واحد وأمنوا من غير قصد، سمعوه يدعو فقالوا:
(1) السؤال الثامن والعشرون من الشريط رقم (372)