الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
171 -
حكم قراءة سورة الملك ويس أثناء دفن الميت
س: ما حكم قراءة سورة يس وسورة الملك في أثناء دفن الميت وبصوت مرتفع؟ (1)
ج: لا يقرأ عند دفنه لا يس ولا الملك ولا غيرهما، ليس هذا بمشروع، لا يقرأ القرآن عند دفنه ولا بعد دفنه، كله غير مشروع، وإنما تقرأ يس عند المحتضر، يستحب أن تقرأ عند المحتضر قبل أن يموت ليسمعها ويستفيد، وإذا قرئ عنده غيرها أيضا فلا بأس من القرآن أو الأحاديث، كل هذا لا بأس به ليستفيد، ويكون ذلك أقرب إلى استحضار عظمة الله، وإخلاصه لله ودعائه له سبحانه وتعالى.
(1) السؤال السابع عشر من الشريط رقم (151).
س: ما حكم قراءة القرآن للميت بعد الدفن بعدة أيام؟ هل يستفيد منها خاصة قراءة سورة يس، وتبارك، وقل هو الله أحد، أم أن الدعاء له أن يرحمه ويغفر له ربه أنفع؟ وما الذي ورد عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في ذلك؟ (1)
ج: الذي ورد هو الدعاء للموتى والترحم عليهم، أما أن يقرأ لهم القرآن عند القبور أو في مكان آخر، فهذا لا نعلم له أصلا، وإن كان قاله بعض أهل العلم واستحبه بعض أهل العلم، وقالوا: إنه يلحق الميت وينفعه، لكن
(1) السؤال الثاني والعشرون من الشريط رقم (133).
ليس عليه دليل، فالذي ينبغي أن يكون الإحسان للميت بالدعاء والصدقة له والحج عنه والعمرة عنه وقضاء دينه، هذا هو الذي ينبغي، وهذا هو الذي جاء في الأحاديث الصحيحة، الصدقة عن الميت، الدعاء بالمغفرة والرحمة، قضاء دينه، الحج عنه، العمرة عنه، هذا هو المحفوظ، أما أن يقرأ عنه أو يقرأ له سورة يس أو تبارك في أي مكان، أو عند القبور، فهذا لا أصل له ولا ينبغي وليس بمشروع، وإنما تشرع قراءة " يس " عند المحتضر قبل أن يموت لينتفع بذلك وليوعظ ويذكر، ويقرأ عنده القرآن هذا ينفعه قبل أن يموت، أما بعد الموت فقد انتهى الأمر، ومما قد يقع من بعض الناس أن بعض الناس يقرأ في القبر، إذا انحفر القبر جعل يقرأ فيه، وبعضهم يؤذن فيه ويقيم، هذا كله بدعة لا أصل له، لا أذان في القبر ولا إقامة في القبر ولا قراءة في القبر، كل هذا مما أحدثه الناس، والله المستعان.
172 -
حكم قراءة سورة الإخلاص إحدى عشرة مرة دبر كل صلاة، وإهداء ثوابها للميت
س: توفي والدي - عليه رحمة الله - منذ شهرين، وبالعادات عندنا بالسودان بدون سند أن يقرأ الابن لوالده المتوفى دبر كل صلاة سورة الإخلاص إحدى عشرة مرة، ويهب ما تلاه لروح المرحوم والده، هل لهذا العمل من دليل؟ أفيدونا عنه جزاكم الله خيرا (1)
(1) السؤال الثالث من الشريط رقم (134).
ج: هذا العمل ليس له دليل بل هو بدعة، ولو اعتاده جماعتكم فإن البدع لا تبررها العادات، فالواجب ترك هذه البدعة والحذر منها، ويكفي أن تدعو لأبيك وأن تتصدق عنه، هذا هو المشروع، فالدعاء والصدقة والحج عنه والعمرة كل هذا ينفعه بإذن الله فنوصيك بالاستكثار من الدعاء لوالدك بالمغفرة والرحمة، وهكذا الصدقة عنه إذا تيسر ولو بالقليل، والله جل وعلا يثيبك ويخلف عليك ما أنفقت في هذا السبيل بالخلف العظيم، ويأجرك على دعواتك لأبيك، وقد قال عليه الصلاة والسلام:«إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له (1)» الذي يلحق بالميت بعد وفاته دعاء الولد، والولد يشمل الذكر والأنثى البنت والابن، كلاهما يقال له ولد، كما قال الله سبحانه:{يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} (2) فالأولاد تطلق على الذكور والإناث، والولد يقال للذكر والأنثى، ويقال للذكر: ابن، وللأنثى: بنت، فقوله صلى الله عليه وسلم:«أو ولد صالح يدعو له (3)» يعني: الذكر أو الأنثى، فمن البر للوالد بعد وفاته الدعاء له، وقد سئل عليه الصلاة والسلام، سأله بعض الصحابة، قال له: «يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد وفاتهما؟ قال
(1) أخرجه مسلم في كتاب الوصية، باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته، برقم (1631).
(2)
سورة النساء الآية 11
(3)
أخرجه مسلم في كتاب الوصية، باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته، برقم (1631).