الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليه الصلاة والسلام فالمقصود أنه قد يدع الشيء وهو مستحب لئلا يشق على أمته، أو لأسباب أخرى عليه الصلاة والسلام وقد أخبر عليه الصلاة والسلام:«إن أحب الصيام إلى الله صيام داود كان يصوم يوما ويفطر يوما (1)» ومع هذا ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل هذا، فالقول غير الفعل، والتشريع القولي مقدم على التشريع الفعلي، وقد أمر عائشة بالقول عليه الصلاة والسلام أن تخرج للحل فتعتمر، فدل ذلك على أنه لا حرج ولا بأس في حق من خرج من مكة لأخذ عمرة عن نفسه أو عن أمواته، أو عن العاجزين من قراباته أو غيرهم، كل ذلك لا بأس به، وحديث عائشة حجة قائمة، وهو متفق على صحته نسأل الله التوفيق.
(1) أخرجه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء، باب أحب الصلاة إلى الله صلاة داود وأحب الصيام إلى الله برقم (3420) ومسلم في كتاب الصيام، باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به، برقم (1159) واللفظ للبخاري.
139 -
حكم جمع القراء في بيت الميت لقراءة القرآن بعد دفنه
س: الأخ غ. م. من الجزائر يسأل ويقول: ما حكم أولئك الذين يجمعون المقرئين في بيت الميت بعد دفنه ويقرؤون ما يتيسر من القرآن ثم يأكلون ويشربون، وقد يأخذون مبلغا ماليا على تلك القراءة؟ وجهونا سماحة الشيخ؟ (1)
(1) السؤال الأول من الشريط رقم (384).