المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ الفرق بين البكاء المشروع والممنوع - فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر - جـ ١٤

[ابن باز]

فهرس الكتاب

- ‌ بيان كيفية صلاة الجنازة على الغائب وحكم الصلاة على السقط

- ‌ حكم تسوية الصفوف في صلاة العيد والجنازة

- ‌ بيان محل نظر المصلي في الجنازة وحكم المسبوق فيها

- ‌ بيان موقف المأمومين من الإمام في صلاة الجنازة

- ‌ بيان كيفية قضاء المسبوق ما فاته في صلاة الجنازة

- ‌ حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة الجنازة والعيد

- ‌ حكم الجهر في صلاة الجنازة

- ‌ بيان الأدعية التي تقال في صلاة الجنازة

- ‌ حكم صلاة الجنازة على الذكر والأنثى مرة واحدة

- ‌ بيان عدد التسليمات في صلاة الجنازة

- ‌ حكم من ترك الصلاة على الطفل بسبب الجهل

- ‌ حكم الصلاة على الطفل الصغير

- ‌ حكم صلاة الجنازة في أوقات النهي

- ‌ حكم صلاة المرأة على الجنازة

- ‌ حكم تشييع النساء للجنازة

- ‌ حكم وضع الجنازة أمام المصلين أثناء الصلاة عليها

- ‌ حكم تغطية الميت بغطاء فيه آيات قرآنية

- ‌ حكم من فاتته الفريضة، وقد أقيمت صلاة الجنازة

- ‌ حكم الصلاة على القبر لمن فاتته الصلاة على الميت في المصلى

- ‌ بيان كيفية الصلاة على الميت بعد دفنه

- ‌ حكم الصلاة على الميت بعد دفنه

- ‌ حكم الصلاة على الجنازة وسط المقابر

- ‌ حكم الصلاة على الميت الغائب قبل دفنه

- ‌ مسألة في حكم الصلاة على الغائب لغير الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌ حكم الصلاة على ميت غائب وقد صلي عليه في بلده

- ‌ حكم صلاة النساء على ميت غائب

- ‌ حكم صلاة الغائب على المرأة المتوفاة

- ‌ حكم الصلاة على الميت لمن لم يصل عليه قبل وضعه في القبر

- ‌ حكم تكرار الصلاة على الجنازة

- ‌ حكم الصلاة على ميت غائب قد صلي عليه

- ‌ حكم الصلاة على قاتل نفسه ودفنه في مقابر المسلمين

- ‌ حكم الصلاة على تارك الصلاة المنتهك للحرمات

- ‌ بيان حديث: «صلوا على كل ميت من أهل القبلة

- ‌ حكم الصلاة على تارك الصلاة إذا نطق بالشهادتين عند وفاته

- ‌ حكم الصلاة على الخارج عن حدود الشريعة

- ‌ حكم الصلاة على شارب الخمر

- ‌ حكم الصلاة على من قتل قصاصا

- ‌ حكم الصلاة على من مات وعليه دين

- ‌ مسألة في حكم الصلاة على من مات وعليه دين

- ‌ حكم تشغيل شريط القرآن أثناء حمل الجنازة إلى القبر

- ‌ حكم الإسراع بالجنازة

- ‌ حكم الإشارة بالسبابة والنطق بالشهادة عند رؤية الجنازة

- ‌ حكم الذكر بصوت عال عند تشييع الجنازة، ووضع الورود على النعش

- ‌ حكم رفع الصوت أثناء حمل الجنازة

- ‌ حكم تكرار لا إله إلا الله جماعيا عند حمل الجنازة

- ‌ حكم رفع الصوت بالذكر الجماعي عند تشييع الجنازة

- ‌ ما ينبغي فعله لمن يشيع الجنازة

- ‌ حكم ترديد الشهادة بصفة جماعية عند حمل الجنازة

- ‌ حكم تلقين الميت بعد دفنه في قبره

- ‌ حكم ترحيل جثة العامل الميت إلى بلده

- ‌ حكم بناء ورفع القبور لضيق المساحة

- ‌ حكم بناء القبور فوق سطح الأرض لضعف التربة

- ‌ بيان آداب دفن الميت

- ‌ حكم الأذان والإقامة عند وضع الميت في اللحد

- ‌ حكم إراقة المياه التي غسل بها الميت

- ‌ حكم كشف وجه الميت عند وضعه في القبر

- ‌ حكم كشف وجه الميت وإلقاء نظرة الوداع عليه قبل دفنه

- ‌ حكم تغطية قبر المرأة وإنزالها فيه من غير المحارم

- ‌ حكم الكتابة على القبور

- ‌ حكم رفع القبر أكثر من شبر

- ‌ حكم البناء على القبور

- ‌ حكم بناء غرف تحت الأرض لدفن الموتى جماعيا

- ‌ حكم بناء القبور فوق سطح الأرض

- ‌ حكم الدفن في التابوت

- ‌ حكم الدفن في القبور المشيدة

- ‌ حكم وضع العلامة على القبر

- ‌ حكم وضع علامات مميزة على القبر

- ‌ حكم وضع جريد النخل أو غيره من الأغصان على القبر

- ‌ حكم وضع الأحجار أو الأشجار على القبر

- ‌ حكم زراعة الأشجار على القبور

- ‌ حكم وضع نبات البرسيم على القبر عند الدفن

- ‌ حكم تأخير دفن الميت لحضور أقاربه

- ‌ حكم وضع الميت في الصندوق

- ‌ حكم وضع أكثر من ميت في قبر واحد

- ‌ حكم نبش قبر قديم لإدخال ميت جديد عليه من أقاربه

- ‌ مسألة في التوأمين المتلاصقين إذا توفي أحدهما

- ‌ حكم دفن الأم مع ولدها

- ‌ مسألة في دفن المرأة الحبلى وفي شهرها الأخير

- ‌ حكم جمع من يصلي ومن لا يصلي في مقبرة واحدة

- ‌ حكم دفن من لا يصلي في مقابر المسلمين

- ‌ حكم دفن المسلم في مقابر الكفار

- ‌ حكم دفن زوجة المسلم النصرانية إذا كانت حاملا في مقابر المسلمين

- ‌ مسألة في بيان جواز جمع أكثر من ميت في قبر واحد

- ‌ حكم دفن الميت في قبر دفن فيه ميت آخر

- ‌ حكم المقبرة إذا جرفتها السيول

- ‌ حكم وضع الزهور على القبور

- ‌ حكم تزيين القبور

- ‌ حكم وضع الجريد الأخضر على القبور في الأعياد

- ‌ حكم قراءة شيء من القرآن على الميت عند دفنه

- ‌ حكم قراءة سورة يس على الميت

- ‌ حكم قراءة أحد أقرباء الميت شيئا من القرآن على قبره بعد الدفن

- ‌ حكم دفن ورقة فيها الاستغفار مع الميت

- ‌ حكم الدعاء للميت بعد دفنه من شخص وتأمين الباقين

- ‌ حكم الدعاء الجماعي عند القبر

- ‌ حكم رفع الأيدي أثناء الدعاء للميت عند القبور

- ‌ حكم الوعظ في المقبرة

- ‌ حكم تلقين الميت بعد دفنه

- ‌ حكم اعتقاد أن قراءة القرآن للميت يصل ثوابها له

- ‌ حكم اعتقاد أن الميت يعلم من يجهزه إلى قبره

- ‌ في علم الميت بأحوال أهله

- ‌ اجتماع الميت بمن سبقه من الموتى وسؤالهم عن أهليهم

- ‌ الروح تغادر جسد الإنسان عند الموت وتعاد إذا وضع في قبره للسؤال

- ‌ مسألة في علم الأموات بزيارة الأحياء

- ‌ حكم اعتقاد أن الميت يسمع ما يقول مشيعوه

- ‌ حكم التقاء الأرواح بعد الموت وتعارفهم

- ‌ مسألة في رؤية الميت أهله في الدنيا

- ‌ مسألة في سماع الميت كلام من يزوره

- ‌ بيان الأسباب المنجية من عذاب القبر

- ‌ حكم قول دفن في مثواه الأخير

- ‌ بيان إمكانية سماع الأنين والصياح في القبور

- ‌ مسألة في رؤية عذاب أهل القبور

- ‌ حكم ما يقال في فضل الموت يوم الجمعة

- ‌ مسألة في سؤال الميت وعذابه إذا لم يقبر

- ‌ مصير الأولاد الذين ماتوا قبل سن التكليف

- ‌ حكم إزالة القبور القديمة لبناء مساكن عليها

- ‌ وجوب احترام المقابر

- ‌ حكم بناء المسجد في مكان المقبرة القديمة

- ‌ حكم اتخاذ شارع عبر مقبرة يدفن فيها

- ‌ حكم رعي المواشي في المقبرة

- ‌ حكم قضاء الحاجة في المقبرة

- ‌ حكم التنعل أثناء المشي بين المقابر

- ‌ حكم إزالة ما في القبور ونبشها للاستفادة من الأرض

- ‌ حكم نقل الميت من قبره إلى قبر آخر

- ‌ حكم تحديد أربعين عاما لإزالة المقابر

- ‌ حكم نقل الميت من القبر إذا أوصى بذلك

- ‌ حكم فتح القبر بعد الدفن للتأكد من الميت

- ‌ حكم دفن الميت مع تركيبة أسنان الذهب

- ‌ حكم إزالة الأشجار المؤذية في المقبرة

- ‌ مسألة في اعتقاد فضل الميت إذا نبتت على قبره الأشجار

- ‌ حكم استخدام حصى المقبرة في مصلحة الأحياء

- ‌ حكم عودة الناس إلى بيت الميت بعد دفنه وقراءة القرآن فيه

- ‌ حكم الاحتفال والتصدق عن الميت عدة أيام بعد دفنه

- ‌ حكم ذبح الذبيحة للميت قبل دفنه

- ‌ أقوال العلماء في قراءة القرآن على الأموات

- ‌ نصيحة وتوجيه حول قراءة القرآن على الأموات

- ‌ حكم إهداء ثواب قراءة القرآن للميت

- ‌ حكم الاجتماع لقراءة القرآن وإهداء ثوابه للأموات مرة في كل عام

- ‌ حكم جمع القراء في بيت الميت لقراءة القرآن بعد دفنه

- ‌ حكم قراءة القرآن على المحتضر

- ‌ حكم من يهدي ثواب ختمة القرآن لأقاربه المتوفين

- ‌ حكم قراءة القرآن والصلاة عند القبور

- ‌ رد بعض الشبه حول جواز إهداء القرآن للميت

- ‌ وصول ثواب قراءة القرآن إلى الميت

- ‌ حكم إقامة عزاء بقراءة القرآن وختامه بقراءة الفاتحة إلى روح النبي

- ‌ حكم ذهاب أقارب الميت بالصدقات عنه إلى قبره

- ‌ حكم الذبح عن الميت قبل دفنه وقراءة القرآن عليه

- ‌ حكم تثويب القرآن للميت

- ‌ حكم استئجار من يقرأ القرآن على الميت بعد دفنه

- ‌ إهداء ثواب قراءة القرآن للميت

- ‌ حكم تخصيص يوم من الأيام لقراءة القرآن عن الميت

- ‌ وصول ثواب قراءة القرآن إلى الميت

- ‌ بيان ما يصل نفعه إلى الميت

- ‌ حكم قراءة القرآن على الميت

- ‌ الحكمة من قراءة سورة يس على المحتضر

- ‌ حكم قراءة يس وقل هو الله أحد على قبر الميت

- ‌ حكم قراءة الفاتحة على الميت عند قبره

- ‌ حكم ختمة القرآن عن الميت

- ‌ حكم بعض العادات التي تفعل عن الميت

- ‌ بعض الأعمال التي تنفع الميت

- ‌ جمع القراء والإطعام عن الميت

- ‌ حكم قراءة الأبناء القرآن عن والدهم الميت

- ‌ حكم قراءة سورة معينة من القرآن عند القبور

- ‌ رجوع الإمام أحمد عن منع قراءة القرآن عند القبور

- ‌ قراءة الفاتحة عند زيارة القبور

- ‌ حكم استئجار القراء للقراءة على أرواح الموتى

- ‌ حكم التهليل سبعين ألف مرة للميت

- ‌ حكم الذبح وقراءة القرآن على الميت

- ‌ حكم الوعظ عند القبور

- ‌ حكم قراءة سورة يس على الميت الذي كان لا يصلي قبل وفاته

- ‌ حكم قراءة سورة الملك ويس أثناء دفن الميت

- ‌ حكم قراءة الفاتحة عقب كل صلاة على روح النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ حكم قراءة سورة الإخلاص على روح الميت

- ‌ حكم رفع الأيدي وقول الفاتحة للمرحوم عند العزاء

- ‌ بعض ما ينفع الميت من الأعمال

- ‌ حكم إخراج الصدقة عن الصديق الميت

- ‌ معنى الصدقة الجارية

- ‌ نفع الصدقة الجارية من الكتب والأموال للميت

- ‌ بعض ما ينفع الميت وما لا ينبغي فعله

- ‌ حكم تثويب الاستغفار للميت

- ‌ حكم الدعاء والاستغفار للميت

- ‌ حكم طلب العفو للميت من الأحياء الحاضرين

- ‌ فضل بر الوالدين

- ‌ تأثر الميت بمعصية ولده

- ‌ أفضل ما يفعل للميت بعد وفاته

- ‌ نفع الدعاء للميت

- ‌ توجيه من يرى أحبابه المتوفين في المنام

- ‌ حكم الصدقة عن العاصي بعد موته

- ‌ الصدقة من الأبناء للأموات من البر

- ‌ استجابة دعاء الأبناء للأموات

- ‌ فضل الدعاء في أوقات الإجابة

- ‌ حكم التصدق عن عموم الأموات من المسلمين

- ‌ حكم لبس ملابس الوالد بعد موته

- ‌ حكم غسل ملابس الميت والتصدق بها

- ‌ عدم حصر أوجه التصدق عن الميت في عدد معين

- ‌ حكم تسبيل الزرع للميت

- ‌ حكم تسبيل الكتب عن الزوج المتوفى

- ‌ ما يفعله من عليه دين للميت

- ‌ حكم الصدقة والدعاء من الزوجة لزوجها المتوفى

- ‌ حكم التصدق عن الوالدين أو عن أحدهما بعد الوفاة

- ‌ حكم إشراك الوالدين في الصدقة بعد وفاتهما

- ‌ حكم التصدق عن غير الوالدين بعد الموت

- ‌ حكم الذبح عن الميت وإقامة الوليمة له

- ‌ حكم الذبح عن الميت من أجل التصدق عنه

- ‌ حكم الأضحية عن الميت وعن غيره

- ‌ حكم لزوم أهل الميت أن يضحوا عنه إذا أوصى

- ‌ انتفاع الكافر بالصدقة عنه بعد موته

- ‌ حكم تصدق المرأة عن والديها من مال زوجها

- ‌ حكم إشراك المتصدق عن الميت في أجر الصدقة

- ‌ الدعاء للميت لا يقوم مقام الصدقة

- ‌ حكم امتناع الوارث من الصدقة عن الميت من التقاعد الذي خلفه

- ‌ حكم تصدق الزوجة عن والديها من مال الزوج

- ‌ حكم الحج والعمرة عن الميت وانتفاعه بالأعمال الصالحة

- ‌ بعض العبادات التي لا تفعل عن الميت

- ‌ ما يفعله من يعتمر عن الميت

- ‌ حكم الصلاة عن الوالدين المتوفيين

- ‌ مسألة في حكم الصلاة والصيام عن الميت

- ‌ حكم جمع الأقارب على الشاي والقهوة بنية الصدقة عن الأموات

- ‌ حكم تخصيص مكان للعزاء

- ‌ بيان وقت بداية العزاء

- ‌ حكم السفر للعزاء

- ‌ حكم التعزية بعد ثلاثة أيام من الوفاة

- ‌ حكم الذهاب إلى بيت الميت بعد دفنه

- ‌ مسألة في حكم السفر للتعزية

- ‌ حكم سفر المرأة للتعزية

- ‌ حكم أكل طعام أهل الميت

- ‌ حكم جلوس أهل الميت للعزاء عدة أيام

- ‌ حكم وصف الميت بأنه مغفور له أو مرحوم

- ‌ حكم دفن الميت ليلا

- ‌ قول المغفور له، للميت

- ‌ حكم بعض العادات في العزاء

- ‌ حكم ذهاب الدعاة إلى الاجتماعات المخالفة في العزاء لأجل الدعوة

- ‌ حكم الوعظ عند القبور

- ‌ حكم اجتماع الناس في بيت الميت في اليوم الثالث من موته

- ‌ حكم رفع الأيدي والدعاء للميت عند مصافحة أهله

- ‌ حكم الذهاب للعزاء مع العلم بما فيه من البدع

- ‌ حكم ترديد النساء: " لا إله إلا الله " في العزاء بصوت عال

- ‌ حكم نصب الخيام وإشعال الأنوار للعزاء

- ‌ حكم الفرش للميت وبقائه ثلاثة أيام

- ‌ ما يفعله المعزي لمن عندهم مخالفات شرعية

- ‌ حكم إقامة العزاء والعزائم من تركة الميت

- ‌ حكم إقامة العزائم بعد أربعين يوما من الوفاة

- ‌ حكم تقديم الدخان للمعزين

- ‌ نصيحة حول المخالفات في العزاء وغيره

- ‌ حكم قول: إنا لله وإنا إليه راجعون إذا كان الميت كافرا

- ‌ حكم قول: اللهم أجرني في مصيبتي

- ‌ حكم التعزية في وفاة من لا يصلي

- ‌ حكم التعزية فيمن مات بالانتحار أو ارتكاب المحرمات

- ‌ حكم مساعدة أهل الميت في صنع الطعام لهم

- ‌ حكم تقديم الأغنام والذبائح لأهل الميت أثناء العزاء

- ‌ كيفية التصرف في الأموال والأطعمة التي تبقى بعد العزاء

- ‌ حكم الإتيان بالطعام إلى بيت الميت والأكل منه

- ‌ حكم الأكل والشرب في طعام المأتم

- ‌ حكم إرسال الطعام لأهل الميت أكثر من ثلاثة أيام

- ‌ حكم إقامة الوليمة للميت بعد أسبوع من وفاته

- ‌ حكم إعطاء المعزي مبلغا من المال لأهل الميت

- ‌ حكم الاجتماع في بيت أهل الميت والإتيان بالأطعمة ثلاثة أيام

- ‌ حكم نصيحة من يعمل المأتم ويسرف فيه

- ‌ حكم الاستدانة لإقامة الاحتفالات للميت

- ‌ ما ينبغي فعله للميت بعد دفنه

- ‌ حكم البكاء والنياحة على الميت

- ‌ ما يقال عند المصيبة

- ‌ حكم ضرب الصدور والصياح على الميت

- ‌ الفرق بين البكاء المشروع والممنوع

- ‌ حكم البكاء المطلق

- ‌ تضرر الميت بالنياحة عليه

- ‌ حكم لطم الخدود والصدور وشق الثياب عند موت القريب

- ‌ حرمة رفع الأصوات عند المصيبة

- ‌ بطلان القول بأن النياحة تجوز في الأيام الثلاثة الأولى من العزاء

- ‌ حكم الحزن الشديد على الميت

- ‌ حكم وصية الأهل بعدم النياحة للشخص قبل وفاته

- ‌ حكم الندبة على الميت

- ‌ حكم توجيه الإنسان لأهله ألا ينوحوا عليه بعد وفاته

- ‌ حكم الشهقة وقول: (لا) عند سماع موت القريب

- ‌ حكم لبس الثوب الأسود للحداد

- ‌ بيان حكم الرثاء على الميت

- ‌ حكم تعليق صورة الميت على الحائط

- ‌ حكم زيارة القبور وأدلة ذلك

- ‌ حكم البكاء عند زيارة القبور

- ‌ الحكمة في زيارة القبور

- ‌ كيفية الوقوف أمام القبر للسلام عليه

- ‌ سماع الميت لمن يزوره للسلام عليه

- ‌ حكم قراءة القرآن على الأموات عند زيارة القبور

- ‌ حكم قراءة سورة الإخلاص وآية الكرسي عند المرور على القبور

- ‌ حكم الوقوف والدعاء للأموات عند المرور بالمقبرة

- ‌ حكم السلام على الأموات أثناء المرور بجوار المقبرة على السيارة

- ‌ حكم اجتماع الرجال والنساء عند المقابر في الأعياد

- ‌ حكم ذهاب النساء للمقابر لأخذ الحشائش لعلف الدواب

- ‌ التقاء الأموات وتعارفهم

- ‌ مسألة في رؤية الميت من يزوره

- ‌ حكم ذهاب النساء إلى المقبرة لدفن الميت

- ‌ حكم ذهاب أهل الميت من الرجال والنساء إلى قبره لتوزيع الصدقات

- ‌ معنى حديث «لعن الله المرأة النائحة والمستمعة»

- ‌ بيان رجحان عدم زيارة النساء للقبور

- ‌ الحكمة في منع النساء من زيارة القبور

- ‌ حكم زيارة النساء للقبور وتقديم البخور عندها

- ‌ حكم زيارة قبر أم النبي

- ‌ حكم زيارة المرأة للمقبرة مع المحرم

- ‌ حكم إحضار الأطعمة عند المقابر لتوزيعها

- ‌ في حكم زيارة النساء للقبور

- ‌ حكم زيارة النساء القبور لغرض تذكر الآخرة

- ‌ حكم من زارت القبور جهلا منها

- ‌ بيان الحكمة في منع النساء لزيارة القبور

- ‌ حكم رؤية الميت في المنام لمعرفة حاله

- ‌ حكم ذهاب المرأة إلى قبر زوجها للسلام عليه

- ‌ حكم دخول المرأة الحائض المقبرة وقراءة العزائم وهي حائض

- ‌ حكم حديث «من زار أهل بيتي بعد وفاتي كتبت له سبعون حجة»

- ‌ الزيارة البدعية والشرعية للقبور

- ‌ حكم زيارة قبور الأولياء للرجال والنساء

- ‌ حكم السفر لزيارة القبور

الفصل: ‌ الفرق بين البكاء المشروع والممنوع

صلى الله عليه وسلم: «أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة (1)» والصالقة: هي التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة: التي تحلق شعرها عند المصيبة أو تنتفه، والشاقة: تشق ثوبها عند المصيبة. كل هذا منكر لا يجوز، وكذلك يقول صلى الله عليه وسلم:«أربع في أمتي من أمور الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب، والطعن بالأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة (2)» فالنياحة من عمل الجاهلية، وقال:«النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة - يعني من قبرها - وعليها سربال من قطران ودرع من جرب (3)» (4) ولما بايع النساء صلى الله عليه وسلم أخذ عليهن ألا ينحن، وقال عليه الصلاة والسلام:«الميت يعذب في قبره بما نيح عليه (5)» فالنياحة ورفع الصوت والصياح، لا تجوز.

(1) أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب ما ينهى عن الحلق عند المصيبة، برقم (1296) ومسلم في كتاب الإيمان، باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب برقم (104).

(2)

صحيح مسلم الجنائز (934)، مسند أحمد بن حنبل (5/ 343).

(3)

رواه مسلم في (الجنائز) باب التشديد في النياحة برقم (934).

(4)

أخرجه مسلم في كتاب الجنائز، باب التشديد في النياحة، برقم (934).

(5)

أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب ما يكره من النياحة على الميت، برقم (1292) ومسلم في كتاب الجنائز، باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه برقم (927).

ص: 397

265 -

بيان‌

‌ الفرق بين البكاء المشروع والممنوع

س: ما حكم البكاء على الميت بعد موته دون شق الجيوب أو التلفظ بالمحرمات، ولكن بكاء الحزن والخشوع، هل يعذب هذا الميت

ص: 397

بهذا البكاء في قبره (1)؟

ج: البكاء الممنوع هو النياحة ورفع الصوت، وشق الثوب، ولطم الخد، هذا هو الممنوع، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:«ليس منا من لطم الخدود، أو شق الجيوب، أو دعا بدعوى الجاهلية (2)» ويقول صلى الله عليه وسلم: «أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة (3)» الصالقة: التي ترفع صوتها عند المصيبة، والشاقة: التي تشق ثوبها عند المصيبة، والحالقة: التي تحلق شعرها عند المصيبة أو تنتفه. هذا هو الممنوع، أما دمع العين والبكاء بدمع العين فهذا ليس فيه بأس، يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لما مات ابنه إبراهيم:«العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزنون (4)» ويقول صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، وإنما يعذب بهذا أو يرحم (5)» وأشار إلى لسانه عليه الصلاة والسلام. فالمحرم هو رفع الصوت باللسان وهو النياحة، أما البكاء العادي من دون رفع الصوت فلا بأس به.

(1) السؤال الثاني من الشريط رقم (378).

(2)

أخرجه البخاري في كتاب الجنائز باب ليس منا من شق الجيوب برقم (1293).

(3)

أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب ما ينهى عن الحلق عند المصيبة، برقم (1296) ومسلم في كتاب الإيمان، باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب برقم (104).

(4)

أخرجه البخاري في كتاب الجنائز باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إنا بك لمحزنون، برقم (1303)، ومسلم في كتاب الفضائل، باب رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان والعيال، برقم (2315).

(5)

أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب البكاء عند المريض، برقم (1304) ومسلم في كتاب الجنائز، باب البكاء على الميت، برقم (924).

ص: 398

س: هذا السائل يقول: سماحة الشيخ، أنا لدي بنت عمرها ست سنوات وكنت أحبها وأغليها، وقد توفاها الله في العام الماضي، وما زلت أبكي عليها وأندب، وخيالها معي ليلا ونهارا، فما حكم بكائي عليها حيث إنني متعلق بها يا سماحة الشيخ (1)؟

ج: الواجب عليك الصبر، وسؤال الله أن يعوضك خيرا منها، الله جل وعلا قال:{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (2)، قال جل وعلا:{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (3){الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (4){أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (5)، ويقول صلى الله عليه وسلم:«ما من عبد يصاب بمصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها، إلا آجره الله في مصيبته، وأخلف له خيرا منها (6)» ولما مات أبو سلمة رضي الله عنه أمر النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة رضي الله عنها بالصبر والاحتساب، وقال:«اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، وافسح له في قبره ونور له فيه (7)» وأمرهم بالصبر والاحتساب، فالمؤمن يصبر ويحتسب،

(1) السؤال الرابع والأربعون من الشريط رقم (429).

(2)

سورة الزمر الآية 10

(3)

سورة البقرة الآية 155

(4)

سورة البقرة الآية 156

(5)

سورة البقرة الآية 157

(6)

أخرجه مسلم في كتاب الجنائز، باب ما يقال عند المصيبة برقم (918).

(7)

أخرجه مسلم في كتاب الجنائز، باب في إغماض الميت والدعاء له إذا حضر، برقم (920).

ص: 399

أما البكاء بدمع العين فقط لا يضر، أما بصوت فلا يجوز، والنياحة لا تجوز.

ص: 400

س: الأخت أ. هـ. من العراق تسأل وتقول: إنني أصوم وأصلي وأقرأ القرآن، وعندي إيمان قوي بالله، ولكني عندما أتذكر زوجي وابنتي التي تسأل عن أبيها أبكي بكاء بشدة، وقد أخبرتكم أن زوجي قتل في الحرب، أذهب إلى قبره، هل هذا حرام على المرأة أن تزور القبور؟ علما بأنني عندما أذهب إلى قبره أرتاح وأكف عن البكاء، هل الموتى يرون الأحياء كما يقال؟ وجهوني حول هذه القضايا، جزاكم الله خيرا (1)

ج: أسأل الله لك الثبات على الحق، قد سرني كثيرا ما ذكرت من استقامتك على طاعة الله، وأبشري بالخير، وعليك بالثبات على الحق، والاستقامة على توحيد الله والإخلاص له، والمحافظة على الصلاة في أوقاتها، وصوم رمضان، وأداء الزكاة، وغير هذا مما أوجب الله عليك مع الحفاظ على الحجاب والبعد عن أسباب الفتنة، أما زيارة قبر زوجك وزيارة القبور فالصواب أنها لا تشرع للنساء، بل تنهى عنها النساء، وإنما تشرع للرجال؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:«زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة (2)» ولعن

(1) السؤال التاسع من الشريط رقم (200).

(2)

أخرجه ابن ماجه في كتاب ما جاء في الجنائز، باب ما جاء في زيارة القبور، برقم (1569).

ص: 400

زائرات القبور عليه الصلاة والسلام من النساء، فالواجب عدم الذهاب إلى القبور، وادعي له كثيرا في بيتك، وأحسني إليه بالدعاء والصدقة عنه، وأما زيارة قبره فلا حاجة إلى ذلك، والنياحة على الميت من الكبائر، وتضره أيضا، أما دمع العين فلا يضر، دمع العين بدون صوت لا بأس عند التذكر، تدمع العين فلا بأس، النبي صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم دمعت عينه، وقال:«العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزنون (1)» فنوصيك بالصبر الجميل، والدعاء له بالمغفرة والرحمة إذا كان مات على خير وعلى صلاة وعلى صلاح، فالحمد لله، احمدي الله أنه مات على الإسلام، وعلى المحافظة على الصلاة، ولا تجزعي، بل سلي الله له العفو والمغفرة والرحمة، وأحسني التربية لابنته وأبشري بالخير العظيم، والثواب الجزيل، والصدقة كذلك تنفعه من مالك، أما إذا كان لا يصلي فلا، أما إذا كان لا يصلي فإنها لا تدعو له، ولا تتصدق عنه؛ لأن الذي يترك الصلاة فإنه كافر في أصح قولي العلماء ولو أقر بالوجوب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:«العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر (2)» وقوله صلى الله عليه وسلم: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك

(1) أخرجه البخاري في كتاب الجنائز باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إنا بك لمحزنون، برقم (1303)، ومسلم في كتاب الفضائل، باب رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان والعيال، برقم (2315).

(2)

أخرجه أحمد في مسنده من حديث بريدة الأسلمي، رضي الله عنه برقم (22428).

ص: 401

الصلاة (1)» فالأمر خطير وعظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله، وعليك أنت أيتها السائلة الحرص على أداء الصلاة، والمحافظة عليها، وسؤال الله الثبات، والتوبة عما سلف من التساهل مع زوجك.

(1) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان باب إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة برقم (82).

ص: 402

س: تقول هذه السائلة: يا سماحة الشيخ، أنا من القصيم، وأم، هل الحزن على الطفل الذي يموت وظهور الدموع عليه فيه إثم؟

ج: لا بأس، الحزن ودمع العين لا بأس به، لما مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم:«العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزنون (1)» فدمع العين وحزن القلب لا يضر على الصغير، وعلى الكبير، إنما الممنوع رفع الصوت، والصياح، وشق الثوب، ولطم الخد، هذا الممنوع، يقول صلى الله عليه وسلم:«ليس منا من ضرب الخدود، أو شق الجيوب، أو دعا بدعوى الجاهلية (2)» ويقول صلى الله عليه وسلم: «أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة (3)» الصالقة: التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة: التي تحلق شعرها عند المصيبة أو

(1) أخرجه البخاري في كتاب الجنائز باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إنا بك لمحزنون، برقم (1303)، ومسلم في كتاب الفضائل، باب رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان والعيال، برقم (2315).

(2)

أخرجه البخاري في كتاب الجنائز باب ليس منا من شق الجيوب برقم (1293).

(3)

أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب ما ينهى عن الحلق عند المصيبة، برقم (1296) ومسلم في كتاب الإيمان، باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب برقم (104).

ص: 402

تنتفه، والشاقة: التي تشق ثوبها عند المصيبة. كل هذا منكر، أما دمع العين وحزن القلب فلا حرج فيه.

ص: 403

س: سائلة تقول: إنها تبكي بكاء شديدا على أولادها الستة الذين توفوا، وترجو التوجيه (1)

ج: ننصحك بأن تصبري وتحتسبي، وأن تسألي الله أن يجعلهم شفعاء لك، وأن يعوضك عنهم خير الدنيا والآخرة، وأن يبارك في الباقين، ويصلحهم، ولا تجزعي ولا تكثري البكاء، بل عليك الصبر، يقول الله جل وعلا:{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (2){الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (3) ثم قال سبحانه: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (4) الصبر هو الواجب، وقد يكون لك في ذلك خير كثير، وعاقبة حميدة، والله أحكم وأعلم سبحانه وتعالى، فاحتسبي واصبري واسألي الله الأجر العظيم وحسن العاقبة وصلاح الموجودين.

(1) السؤال الخامس عشر من الشريط رقم (176).

(2)

سورة البقرة الآية 155

(3)

سورة البقرة الآية 156

(4)

سورة البقرة الآية 157

ص: 403

س: مستمعة تسأل: هل بكاء الأم على موت ابنها يعتبر حراما؟ وماذا تفعل لتعد من المؤمنات الصابرات وتحتسب عند الله (1)؟

(1) السؤال الحادي والثلاثون من الشريط رقم (277).

ص: 403

ج: إذا وقعت المصيبة تحتسب عند الله، والبكاء لا يضر، كونها تبكي بدمع العين، لكن الذي يمنع النياحة، رفع الصوت، فإذا دمعت العين لا يضر؛ لأن الموت له فجأة وله آثار في النفوس، فإذا بكى الإنسان بدمع العين فلا حرج في ذلك، وإنما المؤاخذة باللسان النياحة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم:«العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزنون (1)» ويقول صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا أو يرحم (2)» وأشار إلى لسانه، يعني النياحة. ويقول صلى الله عليه وسلم:«أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستقاء بالنجوم، والنياحة (3)» يعني رفع الصوت بالبكاء على الميت. وقال: «النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب (4)» وقال صلى الله عليه وسلم: «الميت يعذب في قبره بما يناح عليه (5)» فالنياحة خطرها عظيم لا تجوز.

(1) أخرجه البخاري في كتاب الجنائز باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إنا بك لمحزنون، برقم (1303)، ومسلم في كتاب الفضائل، باب رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان والعيال، برقم (2315).

(2)

أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب البكاء عند المريض، برقم (1304) ومسلم في كتاب الجنائز، باب البكاء على الميت، برقم (924).

(3)

صحيح مسلم الجنائز (934)، مسند أحمد بن حنبل (5/ 343).

(4)

أخرجه مسلم في كتاب الجنائز، باب التشديد في النياحة، برقم (934).

(5)

أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب ما يكره من النياحة على الميت، برقم (1292) ومسلم في كتاب الجنائز، باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه برقم (927).

ص: 404