الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسلما، يقول: لا إله إلا الله، ويلتزم بها ولا يأتي بمكفر، كسائر الأحاديث التي في فضل: لا إله إلا الله المراد إذا قالها مع أداء حقها والالتزام بما يحفظ عليه إسلامه، ولهذا في الأحاديث الصحيحة:«إلا بحقها (1)» إلا بحق إسلامه، فمن قالها ونقضها بكفره وضلاله فما تنفعه كالمنافقين يقولون: لا إله إلا الله وهم في الدرك الأسفل من النار، لأنهم نقضوها بكفرهم وضلالهم، فالذي يقول: لا إله إلا الله وهو يدعو البدوي، أو يدعو الحسين، أو يدعو عليا رضي الله عنه، أو يدعو الشيخ عبد القادر، أو يستغيث بالنبي صلى الله عليه وسلم، أو غيره، هذا كفر ما تنفعه لا إله إلا الله، تنفع: لا إله إلا الله من قالها، وأدى حقها، واستقام على دين الله.
(1) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب فضل استقبال القبلة يستقبل بأطراف رجليه، برقم (392) ومسلم في كتاب الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، برقم (21).
35 -
حكم الصلاة على تارك الصلاة إذا نطق بالشهادتين عند وفاته
س: من كان يعرف عنه أنه كان لا يصلي في حياته، إلا أنه ختم حياته بالشهادتين، عند احتضاره هل يصلى عليه، أم أنه من الذين قال الله فيهم:{وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ} (1)(2)
(1) سورة النساء الآية 18
(2)
السؤال الخامس من الشريط رقم (331).
ج: إذا لم يصرح بالتوبة فالشهادة يقولها وهو حي. والمنافقون يقولونها فلا تنفعهم إذا لم يكن معها توبة من الكفر بالله، فإذا كان لا يصلي أو يعرف أنه يسب الدين، وأنه لا خير فيه، فكلمة الشهادتين لا تنفعه، لا في حياته ولا عند موته، إلا إذا كان عن توبة، فأمره إلى الله يوم القيامة، وفي ظاهره الشر، فلا يصلى عليه، ولا يغسل، نسأل الله العافية، أما إذا قال: تبت إلى الله من عملي، وأنا كنت لا أصلي، وأنا أشهدكم أني تائب، أو صرح عندهم: أني تبت إلى ربي من ترك الصلاة وكفى، ثم مات هذا، يكون حكمه حكم التائبين.
س: هل يصلح أن أصلي عن شخص متوفى ترك صلاته بعض الوقت ولم يصل؟ (1)
ج: الصلاة لا تقضى، إن كان تركها عمدا، فهذا كفر كفرا أكبر، أعوذ بالله، وإن تركها من غير شعوره اختل شعوره فلا شيء عليه، المقصود أن الصلاة لا تقضى، سواء تركها عن شعور، أو عن غير شعور، فإن كان تركها عن شعور متعمدا، فهذا قد كفر كفرا أكبر، أعوذ بالله من ذلك، لا يصلى عليه ولا يغسل، وليس بمسلم على الصحيح، أما إن كان تركها لأجل اختلال الشعور مع شدة المرض، اختل شعوره، فلا يعرف شيئا، فلا شيء عليه، ولا قضاء عليه.
(1) السؤال الثامن عشر من الشريط رقم (334).