الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صلى على النجاشي لما حصل من الخير على يديه، في إيوائه الصحابة ونصره الحق، ثم دخل في الإسلام، فلهذا صلى عليه النبي لما بلغته وفاته، وقال:«صلوا على صاحبكم (1)» ولم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلى على غيره من الناس، مع كثرة الموتى، في مكة وغيرها، فلهذا احتج جمع من أهل العلم أنه لا يصلى على الغائب؛ لأن هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالنجاشي، وقال بعض أهل العلم: يصلى على الغائب وأن الأصل عدم الخصوصية، لكن من كان مثل النجاشي، عالم له أثر في الإسلام، أمير له أثر في الإسلام، ومنفعة للمسلمين، ليس على كل حال هذا له وجهه، والأحوط ترك ذلك، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله مع الموتى الكثيرين عليه الصلاة والسلام.
(1) أخرجه أحمد في مسنده من حديث أبي سريحة الغفاري حذيفة بن أسيد رضي الله تعالى عنه، برقم (16146) وابن ماجه في كتاب ما جاء في الجنائز باب ما جاء في الصلاة على النجاشي، برقم (1537).
26 -
حكم الصلاة على ميت غائب وقد صلي عليه في بلده
س: م. ع. يقول: ما حكم الصلاة على الميت الغائب، علما بأنه قد صلي عليه في البلد الذي مات فيه؟ (1)
ج: الصلاة على الغائب فيها خلاف بين العلماء منهم من رآها خاصة
(1) السؤال السادس والثلاثون من الشريط رقم (387).